الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إزاى تخلى ابنك يتعافى من حالة التأثر بما يحدث فى غزة؟

القضية الفلسطينية هى قضية وطنية وإنسانية تشغل بال كل عربى فى العالم. وهى قضية عادلة ومشروعة، تسعى إلى تحرير الشعب الفلسطينى من الاحتلال الإسرائيلي.



يؤكد دكتور مصطفى محمود ، استشارى اجتماعى أن  الأحداث الحالية فى فلسطين ترجع إلى الظلم والاستبداد الذى يمارسه الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطيني.، فالاحتلال يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، ويمنعهم من ممارسة حقهم فى تقرير المصير، ونتيجة لهذا الظلم، يلجأ الفلسطينيون إلى المقاومة، التى هى حق مشروع لكل شعب يتعرض للظلم. والشهادة فى سبيل الله هى الهدف الأسمى الذى يسعى إليه الفلسطينيون، لأنها ضمانة لتحرير الأرض والعرض، وقد يكون للأحداث الجارية فى فلسطين تأثيرات سلبية على نفسية الأطفال، حيث يشاهدون أعمال العنف والقتل والتشرد والدمار.

وأوضح محمود أن التأثيرات النفسية السلبية التى يمكن أن تؤثر على الأطفال نتيجة الأحداث الجارية فى فلسطين تشمل ما يلى:

■ الخوف والقلق: قد يشعر الأطفال بالخوف والقلق بسبب العنف والقتل الذى يحدث فى فلسطين. وقد يشعرون بأنهم فى خطر، وقد يفقدون الثقة فى العالم المحيط بهم.

■ الشعور بالوحدة: قد يشعر الأطفال بالوحدة بسبب الشعور بأن الآخرين لا يفهمون ما يمر بهم. وقد يشعرون بأنهم غير قادرين على التحدث عن مخاوفهم أو مشاعرهم.

■ فقدان الثقة فى المستقبل: قد يشعر الأطفال بفقدان الثقة فى المستقبل بسبب عدم اليقين الذى يحيط بالقضية الفلسطينية. وقد يشعرون بأنهم لن يكونوا قادرين على تحقيق أحلامهم.

وأضاف أنه هنا يأتى أهمية دور الآباء والأمهات فى كيفية مساعدة الأبناء على متابعة تلك الأحداث بدون أن تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، بل يمكن أن تكون مصدرًا لتعزيز الوعى الوطنى وروح الانتماء لدى الأطفال.

أولاً، يجب أن يكون التواصل بين الوالدين والأطفال مفتوحًا وصحيًا. يمكن للوالدين شرح الأحداث والمفاهيم المتعلقة بلغة بسيطة ومناسبة لتفهم الأطفال، والاستماع إلى مشاعرهم وأسئلتهم، وتقديم الدعم العاطفى والاستقرار النفسى.

ثانيًا، يجب أن يشعر الأطفال بالأمان والحماية فى بيئتهم المنزلية. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير مكان هادئ ومريح يمكنهم فيه التعبير عن مشاعرهم والحديث عن الأحداث بحرية، وتقديم الدعم العاطفى والاستقرار النفسى.

ثالثًا، يجب تعزيز الوعى الوطنى لدى الأطفال عبر تعليمهم قيمة الوطنية والانتماء للوطن. يمكن ذلك من خلال تعريفهم بتاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني، وشرح أهمية الأرض والعرض الفلسطيني، وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية مع الأرض والتراث الفلسطيني.

وتابع أن هناك بعض الاستراتيجيات الفعالة التى يمكن للآباء والأمهات اتباعها لحماية نفسية أطفالهم من الأحداث الجارية فى فلسطين، والتأكيد على الوطنية وفهم القضية:

■ التحدث مع الأطفال بصدق عن القضية الفلسطينية، وشرح لهم حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير، والظلم الذى يتعرض له بسبب الاحتلال.

■ تشجيع الأطفال على المشاركة فى الأنشطة الوطنية والثقافية، التى تساعدهم على فهم القضية الفلسطينية وأهمية المقاومة.

■ إبعاد الأطفال عن مشاهدة الأخبار والبرامج التلفزيونية التى قد تثير مخاوفهم أو تجعلهم يشعرون بالخوف والقلق.

■ التركيز على الجانب الإيجابى للقضية الفلسطينية، والتأكيد على أن الشعب الفلسطينى سيظل صامدًا حتى تحقيق النصر.

التأكيد على الوطنية

وأكد الاستشارى الاجتماعى أنه من المهم أن يؤكد الآباء والأمهات على الوطنية عند الحديث مع أطفالهم عن القضية الفلسطينية، فحب الوطن هو شعور أساسى يجب غرسه فى نفوس الأطفال منذ الصغر، وهناك عدة طرق يمكن من خلالها التأكيد على الوطنية عند الحديث مع الأطفال، منها:

■ تعليمهم عن تاريخ وطنهم، وتعريفهم بالإنجازات العظيمة التى حققها الشعب الفلسطينى فى الماضي.

■ تشجيع الأطفال على المشاركة فى المناسبات الوطنية، مثل الاحتفال بعيد الاستقلال.

■ الحديث مع الأطفال عن أهمية الدفاع عن الوطن، والتأكيد على أن كل مواطن مسئول عن حماية وطنه.

ولفت إلى أنه من المهم أن يفهم الأطفال القضية الفلسطينية بشكل جيد، حتى يتمكنوا من تكوين رأيهم الخاص حولها. ويجب على الآباء والأمهات أن يشرحوا للأطفال حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير، والظلم الذى يتعرض له بسبب الاحتلال، وهناك عدة طرق يمكن من خلالها مساعدة الأطفال على فهم القضية الفلسطينية، منها:

■ قراءتهم القصص والكتب التى تتناول القضية الفلسطينية.

■ التحدث مع الأطفال عن القضية الفلسطينية بصدق وموضوعية.