رانا تعبر عن معاناة الشعب الفلسطينى بمصغرات تحاكى العدوان الإسرائيلى على غزة
مروة فتحى
ما يحدث فى غزة من خراب ودمار ومجازر ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى، دفع مصممة فن المصغرات لدعم القضية من خلال تصميم مصغرات تحاكى ما يحدث من عدوان فى غزة.
تخرجت رانا سيد، في كلية تربية نوعية قسم إعلام تربوى، وتعشق فن المصغرات منذ الصغر، حيث كانت تصمم مصغرات لعرائسها، وعندما كبرت تعلمت أصول هذا الفن فى ورش مختلفة، لافتة إلى أنها بدأت فى تصميم المصغرات منذ خمس سنوات، وفى البداية كان الاهتمام بالمصغرات التى تبرز روعة التراث المصرى وتاريخنا كمصريين خاصة فى فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.
الأحداث التى شهدتها فلسطين الفترة الأخيرة أثارت مشاعرها للغاية، وقررت أن تعبر عن ما تشعر به من غضب وحزن من خلال عمل فنى، قامت بتجسيد كل ما يحدث فى فلسطين من خلال تصميم مصغرات، تحاكى ما يحدث هناك من عدوان وقصف ودمار للمنازل والمدارس والمستشفيات.
تقول رانا: «صممت المصغرات من مواد معاد تدويرها، لتحاكى المأساة الإنسانية التى يعيشها سكان غزة خلال هذه الفترة فجمعت بين مشاعر الحزن والأمل، وصممت مصغر لمنزل مدمر وطفل رضيع تحت الأنقاض، وأشلاء بشرية، وعبرت عن المخبز الذى قصف بتصميم مصغر عن قطع خبز ملطخة بالدماء، وعبرت عن الأمل فى تحرير فلسطين من خلال نحت فجوة بجدران المنزل المنقض تطل على مسجد قبة الصخرة، ومن بين الأنقاض يد طفل رافعة علم فلسطين، لتعبر عن إنه مهما حاولوا إخراس الحق سوف تنشأ أجيال تطالب بالحق وأتمنى أن الأزمة تنتهى فى أقرب وقت».
وتابعت «الشعب الفلسطينى علمنا الكثير من دروس الحياة منها الصمود وأتمنى أن يصل عملى الفنى لفلسطين حتى يعلموا أن الفنانين المصريين يشعرون بهم، ويحاولوا يوصلوا صوتهم للعالم أجمع، لذلك أحرص على نشر عملى بكل صفحات وجروبات مواقع التواصل الاجتماعى الأجنبية والعربية، حتى يعرف العالم الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى».