الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القمة العربية تشـدد على دعم كل مــا تتخــــذه مـصر من خطوات لمواجهة العدوان على غزة

أكد القادة والزعماء المشاركون فى القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التى انعقدت فى العاصمة السعودية الرياض أمس السبت ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة بشكل فوري.



 

وشدد البيان الختامى للقمة العربية الإسلامية على ضرورة دعم جهود مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فورى ومستدام وكاف، كما يؤكد دعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة.

 

وأكد أن السلام العادل والدائم والشامل الذى يشكل خيارًا استراتيجيًا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

 

 

وشدد على أن مبادرة السلام العربية التى أيدتها منظمة التعاون الإسلامى مرجعية أساسية، محملا إسرائيل مسئولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسياساتها وممارساتها الممنهجة وخطواتها الأحادية اللاشرعية التى تكرس الاحتلال وتخرق القانون الدولي، وتحول دون تحقيق السلام العادل والشامل.

 

وأدان العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية، الوحشية واللانسانية التى ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعمارى خلاله، وضد الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف.

 

ورفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعًا عن النفس أو تبريرها تحت أى ذريعة.

 

وطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعمارى التى تنتهك القانون الدولي، والقانون الدولى الإنسانى وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم واعتبار التقاعس عن ذلك تواطئًا يتيح لإسرائيل الاستمرار فى عدوانها الوحشى الذى يقتل الأبرياء، أطفالًا وشيوخًا ونساء ويحيل غزة خرابًا.

 

ودعا إلى بدء تحقيق فورى فى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى جميع الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتكليف الأمانتين العامتين فى المنظمة والجامعة متابعة تنفيذ ذلك، وإنشاء وحدة رصد قانونية متخصصة مشتركة توثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة فى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتعد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى التى ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وباقى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على أن تقدم الوحدة تقريرها بعد 15 يومًا من إنشائها لعرضها على مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وعلى مجلس وزراء خارجية المنظمة، وبعد ذلك بشكل شهري.

 

وكان من المفترض بالأساس أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى قمتين منفصلتين، غير أن الخارجية السعودية أعلنت فجر السبت عقد «قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية» بشكل استثنائي.

 

وتأتى الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى فى ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس فى قطاع غزة إثر هجوم دام نفذته الحركة قبل أكثر من شهر داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص حسب حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة.

 

من جانبه أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولى العهد السعودى رئيس مجلس الوزراء، أن انعقاد هذه القمة يأتى فى ظروف استثنائية ومؤلمة ونجدد رفضنا لهذه الحرب الشعواء التى يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون.

 

وأضاف، فى كلمته الافتتاحية بالقمة العربية الإسلامية بشأن غزة التى تعقد بالرياض: «لقد بذلت المملكة جهودًا حثيثة منذ بداية الأحداث فى غزة واستمرت بالتشاور والتنسيق لوقف الحرب، ونجدد مطالبنا بالوقف الفورى للعمليات العسكرية ونؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن المحتجزين وحفظ الأرواح».

 

وتابع: «إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولى فى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لتبرهن على ازدواجية المعايير».

 

ولفت إلى أن «الأمر يتطلب منا جهدًا جماعيًا منسقًا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف وندعو إلى العمل معًا لفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة».

 

وأشار إلى أن «السعودية تؤكد رفضها القاطع لاستمرار العدوان والتهجير القسرى لسكان غزة ونحمّل سلطات الاحتلال مسئولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني».

 

واستطرد: «إننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار فى المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

 

من جانبه شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى كلمته أمام القمة العربية الإسلامى بالرياض على الوقف الكامل لإطلاق النار ينبغى أن يكون أولوية تجب عن أى اعتبار آخر، وينبغى أن يعمل عليها كل من يستطيع أن يقوم بدور فى هذا الإطار، بينما تبقى دعوات التهجير بمثابة جريمة دولية، طبقا لقواعد القانون الدولي، فى حين أنه لا يجوز فصل غزة عن الضفة الغربية أو القدس الشرقية، حيث تمثل انتهاكًا صريحًا للشرعية الدولية.

 

وأضاف أن العدوان على غزة ليس الأول من نوعه، ولكن تبقى الآمال فى أن يكون الأخير، مشيرًا إلى النهج العدوانى الوحشي، والذى يصل إلى تطهير جمعى وعنف غير مسبوق فى مواجهة السكان المدنيين، بينما يفشل المجتمع الدولى فى احتواء الأمر.

 

ودعا إلى التجاوب مع الدعوات لتنظيم مؤتمر دولى من أجل إعادة المسار لحل الدولتين، معتبرًا ضرورة الوقوف إلى جانب أهل غزة، لأنهم يستحقون الدعم الكامل فى ظل ما يعانوه من انتهاكات.

 

وأضاف أبو الغيط، لقد سقط حتى الآن كثر من 11 ألف مدنى فى القطاع 70 % منهم من النساء والأطفال على مرأى ومسمع من العالم، مشيرًا إلى أن الحرب الإسرائيلية تؤدى لزرع كراهية لأجيال قادمة.

 

وأشار إلى أننا من شهر كامل نطالب بوضع حد للحرب، بينما مجلس الأمن يفشل أمام مطالبنا فى ظل إصرار قوى معينة على تأييد إسرائيل واعتبار ما تفعله دفاعاً عن النفس، لافتًا إلى أن الوقف الكامل لإطلاق النار أولوية تجُبُّ كل اعتبار آخر.

 

ونبه، يجب الوعى بأن استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية فى البطش بأهل غزة يرفع احتمال المواجهة الإقليمية، مع مخالفة القانون الدولى الإنساني.

 

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة المنعقدة فى الرياض: لقد تابعنا المشاهد البشعة والتطهير العرقى الذى يشكل جريمة ضد الإنسانية ترتكبها قوات الاحتلال فى غزة.

 

وأكمل طه، إننا ندعو لفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات وتأكيد حق الشعب الفلسطينى وأمنه ورفض تهجيره قسريًا وندعو العالم ومجلس الأمن للقيام بدوره، لأن إسرائيل عليها الالتزام بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

 

وأردف، أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بوضع حد للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية والاعتبار لمكانة القدس الشريف.

 

وطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مجلس الأمن الدولى بتحمل مسئولياته ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

 

وأكد خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية بالرياض، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.

 

وشدد عباس على رفض الحلول العسكرية والأمنية فى قطاع غزة، مطالبًا مجلس الأمن بسرعة إدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة.

 

واتهم الرئيس الفلسطينى المجتمع الدولى بالتعامل مع القضية الفلسطينية بمعايير مزدوجة، مضيفًا، «شعبنا يتعرض لحرب إبادة تخطت كل الحدود الحمراء».

 

وأكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لوقف القتل والدمار فى فلسطين.

 

وأكد خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية بالرياض، أنه يجب البدء بعملية سلام جادة فى الشرق الأوسط.

 

وشدد العاهل الأردنى على أن منع إسرائيل للغذاء والدواء عن قطاع غزة جريمة حرب، لافتًا إلى أن الحرب فى غزة امتداد لصراع عمره أكثر من 7 عقود.

 

وأكد الملك عبدالله الثانى أن الحرب التى تشنها إسرائيل على غزة بشعة ويجب أن تتوقف.

 

وقال فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»: إن السلطات الإسرائيلية تمارس العنف فى غزة.

 

وطالب لازاريني، خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة المنعقدة فى الرياض، بوقف إطلاق النار لأننا وفق القانون الإنسانى الدولى علينا حماية البشر والبنية التحتية الحساسة بما فى ذلك المستشفيات ومبانى الأمم المتحدة، مع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون شروط، لأن الجانب الإسرائيلى يمنع ذلك وسيسمح بدخول جزء فقط من الشاحنات.

 

وأردف، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تحتاج إلى التمويل؛ لأنها الأمل المتبقى الوحيد لأكثر من مليونى شخص؛ مقدمًا الدول التى أعلنت عن تقديم مساعدات وداعيًا بقية الدول الأعضاء فى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى أن يظهروا تضامنهم من خلال دعم الأونروا.

 

أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن المجتمع الدولى صامت عمّا يحدث فى غزة.

 

وأشار خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية بالرياض، إلى أن الكلمات عاجزة عن وصف ما يحدث.

 

ولفت أردوغان إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تستهدف الأطفال والمستشفيات وسيارات الإسعاف بشكل وحشى وبربرى لا مثيل له فى التاريخ.

 

وأضاف الرئيس التركى «رأينا جثث الأطفال طافية على أبواب المستشفيات، حيث تحاول إسرائيل الانتقام من أحداث 7 أكتوبر التى ربما لا يؤيدها كثير منّا»

 

ولفت إلى أن تقارير الأمم المتحدة أشارت إلى مقتل أكثر من 12 ألفًا فى غزة ورام الله، مؤكدًا أن العالم الإسلامى موحد تجاه ما يحدث فى قطاع غزة.

 

أكد الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، على وجوب إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية فى قطاع غزة.

 

وأضاف خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية بالرياض، «نتساءل إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون الدولي».

 

وشدد أمير دولة قطر على وجوب فتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإدخال المساعدات إلى غزة.

 

ولفت الشيخ تميم بن حمد إلى بذل الجهود لإطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا أن المجتمع الدولى فشل بتحمل مسئولياته تجاه غزة.

 

قال الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو: إن معاناة الفلسطينيين استمرت فترة طويلة.

 

وأضاف ويدودو، لدى مشاركته بالقمة العربية الإسلامية، أن علينا الاتحاد فى منظمة التعاون الإسلامي، مع تأكيد مطلب وقف إطلاق النار بشكل تام لأنه بدون ذلك لن يتحسن الوضع الإنسانى المقلق فى غزة.

 

وأردف الرئيس الإندونيسي، أن منظمة التعاون الإسلامى عليها استخدام جميع المسارات لتطالب بمساندة إسرائيل على الجرائم التى ارتكبتها والسماح بدخول لجان تحقيق إلى غزة، وتتبع ذلك فى محكمة العدل الدولية.

 

أدان الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي، الانتهاكات التى ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلى للقوانين الدولية باستهداف قطاع غزة.

 

وأضاف رئيسى، أن الكيان الصهيونى انتهك القواعد الحقوقية الدولية، ويستخدم القنابل الضوئية المحظورة وقتل 11 ألفًا من المدنيين الأبرياء، بينما أكثر من ثلاثة آلاف شخص تحت الأنقاض ومعظم ضحايا العدوان أطفال ونساء.

 

وأشار إلى أن الكيان الصهيونى قام بتهجير الفلسطينيين الأبرياء من أرضهم وأسكن قوة محتلة فى أوطانهم، مشيرًا إلى أن ذلك الكيان يمارس التمييز العنصرى لذلك يجب وقفه والتصدى له لأن مقاومته دفاع شرعي ومقدس.

 

وشدد رئيسي، على أن التجربة أثبتت أهمية المقاومة التى يجب علينا «تقبيل أياديها»، ونحيى ذلك الشعب الفلسطيني، لافتا إلى ضرورة حماية المسجد الأقصى والأماكن المقدسة؛ ونتقدم بأطيب عبارات الشكر التى دعمت غزة.