السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التضامن الاجتماعى تشهد فعاليات الملتقى المجتمعى الخاص بمشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية

 شهدت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فعاليات الملتقى المجتمعى الخاص بمشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية المنفذ بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ، وذلك بمنطقة الأسمرات تحت شعار « كلنا بالدمج أقوى» بحضور ممثلى المشروع من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، وممثلى الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى الشريكة للوزارة فى مشروع تكافؤ الفرص لدى الشباب، وأهالى منطقة الأسمرات الكرام، وقيادات العمل بالوزارة.



 

واستهلت وزيرة التضامن الملتقى بمتابعة جميع الأنشطة والفعاليات المنفذة خلاله، ومنها حملة «هنوصلك» لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، وحقيبة الكشف المبكر للإعاقة، وأنشطة برنامج «وعى للتنمية المجتمعية»، وكذلك أنشطة برنامج «مودة» لتأهيل المقبلين على الزواج، والطفولة ومنتجات الجمعيات الأهلية المشاركة فى مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية.

 

وأبدت وزيرة التضامن الاجتماعى سعادتها بالمشاركة فى الملتقى تحت شعار «كلنا بالدمج أقوى»، فهذا الشعار يحمل عدة رسائل لكافة فئات المجتمع، فهو شعار يعكس التنوع لدى الفئات المختلفة، ويشمل الأشخاص ذوى الإعاقة والطبقات الاجتماعية المتعددة وكافة الأديان والأطياف والنساء والرجال والمسنين  بالمجتمع، فهو يعد شعارًا للمواطنة وقبول التنوع، مشيرة إلى أننا نكون بالدمج أقوى، حيث إننا نستطيع كمجتمع أن نتفق على مبادئ مجتمعية أساسية بالدمج، ونستطيع أن نبنى الوعى الجمعى لكى نحقق التجانس والاتفاق حول القيم المجتمعية السليمة بين كافة فئات وأطياف المجتمع مما يعزز قدرتنا على الابتكار والإنتاج فنضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تعمل الدولة المصرية على تحقيقها.

 

وأكدت القباج أن مشروع «تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية» يتوافق مع رؤية واستراتيجيات وبرامج الحكومة والمبادرات التى توفر إمكانيات وخدمات للشباب والفتيات والمراهقين والسيدات من الفئات والأسر الأولى بالرعاية مما يتوافق مع العديد من البرامج والمبادرات التى تنفذها الوزارة خاصة فى إطار هذا المشروع، ويأتى هذا المشروع ليواكب ويعزز من فرص دمج الشباب الأولى بالرعاية فى ظل تحديات اقتصادية نواجهها على الصعيد المحلى والإقليمى، كما نرى كل يوم التحديات الكبيرة التى يواجهها الشعب الفلسطينى فى غزة، معبرة عن فخرها بأن تجتمع مع كل المشاركين من فئة الشباب، موجهة الشكر لمنظمات المجتمع المدنى التى ساندت الوزارة فى تقديم المساعدة  والعون لأشقائنا فى غزة، فقد أثبت الشباب فى هذه الأزمة أنه يستطيع تنظيم نفسه تحت مظلة ورعاية الدولة والمجتمع المدنى من أجل تقديم أساليب مبتكرة فى مواجهة الأزمات، ونرى اليوم بعض ممن شاركوا فى إيصال المساعدات لشعب فلسطين وظلو أيامًا طويلة ينتظرون العبور من معبر رفح ليوصلو الامانة إلى أشقائنا فى غزة،  وقد رأينا عزيمة كبيرة والتزام عظيم بمبادئ إنسانية راسخة فى داخل الشباب من الجنسين.

 

ويسعى مشروع «تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية» المنفذ بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى إلى تعزيز المشاركة الاجتماعية ودمج الشباب مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأولى بالرعاية، لا سيما فى المناطق الريفية من صعيد مصر والوجه البحرى، التى تحتاج  لمزيد من جهود التنمية البشرية، كما يمثل هذا المشروع نموذجًا متكاملًا للتعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى والهيئات الدولية، ففى المرحلة الأولى وقعنا بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتعاون الدولى بروتكولات تعاون مع الجمعيات الأهلية الكبيرة واستعانت الجمعيات المظلة بأكثر من 22 جمعية متوسطة أو جمعيات تنمية المجتمع المحلى حتى تتضافر جهود جميع الجهات للوصول إلى الفئات التى تستهدفها الوزارة تحت مظلة برامج الحماية الاجتماعية.

 

وأوضحت القباج أن هناك مشاركة كبيرة للجمعيات الأهلية العاملة فى مجال حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وقد حقق المشروع أيضًا نجاحًا ملحوظًا فى تنمية أدوات علمية مبتكرة تشمل مواد مسموعة ومرئية ومقروءة تناسب استخدام الأشخاص من ذوى الإعاقات المختلفة، وإنتاج هذه المواد فى التوقيت الحالى يتكامل مع حملة «هنوصلك» التى تستهدف إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة لكل مستحق وبكافة المحافظات، كما أن مشاركة شباب المتطوعين بحملة هنوصلك الخاصة بإتاحة بطاقات الخدمات المتكاملة لدى الأشخاص ذوى الإعاقة على مستوى المحافظات والمنفذة بالتعاون والتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصرى وصناع الحياة، وقد نجحت الحملة فى الوصول إلى الأسر على أرض الواقع، معلنة أننا بصدد إطلاق حملة إعلامية متكاملة فى وسائل الإعلام الجماهيرية وعبر منصات التواصل الاجتماعى من أجل تعريف الأسر التى لديها أشخاص من ذوى الإعاقة بباقة الحقوق والخدمات التى تكفلها الوزارة لهم. وستقوم الحملة بدور تثقيفى كبير لدى الأسر المستفيدة من الخدمات والجمهور العام بآليات الكشف المبكر عن الإعاقة وأهمية الدمج المجتمعى فى منظومة الخدمات الاجتماعية العامة من خلال أفلام فيديو جراف قصيرة تعلم الأسر كيفية متابعة مراحل نمو الطفل وأهمية التدخل المبكر، وسوف تستعرض الحملة باقة الخدمات المقدمة من منظور حقوقى يضع عين الاعتبار الحقوق المدرجة فى القانون رقم 10 لسنة 2018، وتستعرض الحملة أيضًا كل الإجراءات والخطوات الخاصة بكيفية الحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة والمواقع التى يمكن أن تساند الأسرة فى (مراكز التأهيل) التعامل مع الشخص ذوى الإعاقة وكيفية دمجه فى المجتمع.

 

وأفادت القباج أنه فى إطار تكامل رؤية وزارة التضامن الاجتماعى بملفات الحماية الاجتماعية ورفع الوعى بالقضايا الاجتماعية التى تعوق مؤشرات التنمية، يبنى مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية على التجارب الواقعية والدروس المستفادة لدى برامج الوزارة المختلفة متضمنًا برنامج مودة الذى يستهدف فئة الشباب المقبلين على الزواج ويقدم لهم خدمات المشورة فى موضوعات تتعلق بمكافحة العنف داخل الأسرة وآلية الحوار بين الزوجين ومحاور الصحة الإنجابية والموضوعات التى تتعلق بالمشاكل الاقتصادية للأسرة.