السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ربط أسواق إفريقيا

بهدف تعزيز الربط بين الأسواق الإفريقية، استضافت القاهرة النسخة الثالثة من المعرض الإفريقى للتجارة البينية، فى الفترة من 9 حتى 15 نوفمبر، وذلك بحضور ممثلين لمجتمعات الأعمال فى مختلف الدول الإفريقية، وبرعاية البنك الإفريقى للاستيراد والتصدير ومفوضية الاتحاد الإفريقى، ومنظمة منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية.



وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات القمة الرئاسية للمعرض، بحضور إيمرسون منانجاجوا رئيس زيمبابوي، وولازاروس شاكويرا رئيس مالاوى، والرئيس النيجيرى السابق أولوسيجون أوباسانجو، رئيس المجلس الاستشارى للمعرض، وبنيدكت أوراما، رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، وكبار مسئولى الاتحاد الإفريقى والمنظمات والبنوك الإفريقية متعددة الأطراف.

شارك فى أجنحة المعرض 75 دولة، وبمشاركة أكثر من 1600 عارض فى مجالات تتضمن الزراعة والتصنيع الزراعي، والمنسوجات، وصناعة السيارات، والإنشاءات والبنية التحتية، والسلع الاستهلاكية، والصناعات الإبداعية، والتعليم، والطاقة، والهندسة، والتمويل، والصحة والأدوية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، والنقل، والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة.

 

 

استهدف المعرض زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الإفريقية، وفتح وتعميق الوصول إلى أسواق القارة، من خلال تسخير منطقة التجارة الحرة القارية، وتوفير قنوات فعالة لحركة البضائع، إضافة إلى عرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء، خصوصا أن حجم التجارة البينية بين دول القارة يصل نحو 16% فقط من إجمالى التجارة الإفريقية الخارجية، وهى نسبة ضعيفة بالنظر لقدرات وامكانيات وموارد القارة.

وأعلن البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد «أفريكسم» أنه يستهدف من خلال معرض التجارة البينية تسهيل صفقات للتجارة والاستثمارات البينية الإفريقية بقيمة 45 مليار دولار.

ربط الأسواق الإفريقية

ويأتى  انعقاد النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية، فى ظل صعوبات اقتصادية تواجهها الدول الافريقية، والتوترات الجيوسياسية العالمية والتراجعات الاقتصادية واضطراب سلاسل الإمداد والأمن الغذائى والتغيرات المناخية والتخوفات المتعلقة بالطاقة وارتفاع التضخم ومعدلات الفائدة، وفى ظل هذه التحديات، تقدم اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إمكانية إحداث النمو التحويلى والتنمية الاقتصادية، من خلال تقديم الفرص أمام الموارد الإفريقية والثروات الطبيعية بالقارة وربطها معا، والانفتاح على أسواق القارة التى تضم نحو 1.4 مليار شخص، هم تعداد القارة الإفريقية.

واستهدف المعرض دعم إمكانيات التجارة بين البلدان الإفريقية من أجل تنشيط التحول الصناعى وتحقيق المزيد من الربط بين أسواق القارة بغية تحفيز التجارة والاستثمار بين البلدان الإفريقية، ومن بين القطاعات التى اهتم بها المعرض كانت قطاعات الهندسة والمشتريات والإنشاءات، وتقدر هذه السوق فى إفريقيا بنحو 90 مليار دولار سنويا.

ومن بين المجالات التى اهتمت بها فعاليات المعرض، هو سبل تطوير البنية التحتية من أجل التجارة بين البلدان الإفريقية، وكيفية جذب الاستثمارات لإقامة بنية تحتية مواتية للتجارة.

الدور المصرى فى دعم التجارة البينية

تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة لدفع حركة التجارة البينية داخل القارة الإفريقية، وهو الأمر الذى أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته، مشددا على ضرورة دعم التجارة البينية بين دول إفريقيا للاستفادة من القدرات الاقتصادية الهائلة والموارد الطبيعية الضخمة جدا، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا ينقصه سوى التنسيق والتعاون الإيجابى بين الدول، ومساعدة ودعم الشركات التى يمكنها القيام بهذا الدور.

وانطلاقا من هذه المبادئ كانت قد أطلقت مصر النسخة الأولى من المعرض الإفريقى للتجارة البينية عام 2018، أى قبل عام من دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية حيذ التنفيذ، ثم استضافت جنوب إفريقيا النسخة الثانية عام 2021، وخلال النسختين تم توقيع اتفاقيات بنحو 47 مليار دولار.

وتتبنى الدولة المصرية عددا من مشروعات البنية التحتية التى تستهدف الربط بين الدول الإفريقية، حيث تسخر مصر من خلال رئاستها الحالية للوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى، النيباد، التركيز على قائمة المشروعات ذات الأولوية فى مجال البنية التحتية، التى تتضمن ٦٩ مشروعًا، خلال الفترة الواقعة بين عامى ٢٠٢١ و٢٠٣٠، وأبرزها مشروع الربط الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وطريق القاهرة كيب تاون.

4 اتفاقيات

وخلال فعاليات المعرض، وقع البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد 4 اتفاقيات تمويلية بقيمة 2.175 مليار دولار، بهدف دعم تسهيل التبادل التجارى والاستثمار بين الدول الإفريقية، بينها اتفاقية مع مفوضية الاتحاد الإفريقية بهدف تحديد مجالات التعاون بينهما بما يدعم أجندة إفريقيا 2063.

وجاءت الاتفاقيات الأخرى، مع شركات لتقديم الخدمات الاستشارية من أجل أمان أنظمة التخزين والشحن، ودعم عمليات إصدار السندات الخاصة بالمرور والعبور لتسهيل التجارة بين الدول الإفريقية وتقليل المخاطر،  وأخرى لتقديم خدمات التأمين فى مجال الشحن وزيادة خدمات التأمين وميكنة وتسهيل حركة مرور السلع.

منصة جمركية

كما أعلن البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، تخصيص مليار دولار لدعم إنشاء منصة جمركية بعدد 38 نافذة لتسهيل تأمين البضائع والشحنات بين الدول الإفريقية فى منطقة شرق إفريقيا.

كما أعلن البنك عن حزمة تمويلية بقيمة مليار دولار لدعم صناعة السيارات فى إفريقيا، حيث يدعم من خلالها صانعى الأجزاء المكونة للسيارات والموزعين ضمن قطاع صناعة السيارات، حيث شارك فى المعرض اللاعبون الرئيسيون فى مجال صناعة السيارات بالقارة الإفريقية، سواء من يتخذون من مصر مقرات ومن لديهم مصانع فى المغرب وجنوب إفريقيا وكينيا وغانا.

 

 

 

سفراء الصناعة المصرية

 

 

على هامش فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية، أطلقت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، مبادرة «سفراء الصناعة المصرية»، بهدف الترويج للمنتجات والصناعات المصرية داخل الأسواق الإفريقية.

 وفى هذا الإطار قال الدكتور يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: إن هناك أكثر من 100 من رجال الأعمال وسيدات ورواد أعمار أفارقة، من 16 دولة شاركوا فى الجولات الميدانية للتجمعات الصناعية. وأضاف أن الجولات الميدانية للمجتمع الصناعي، بدأت بجولات من المنطقة الصناعية بالسويس، لزيارة أهم ثلاثة مصانع كبرى، حيث شملت زيارة مصانع حديثة للمنتجات الغذائية، ومصنع مجموعة « سكور « أحدث وأكبر مصنع فى الشرق الاوسط لإنتاج النجيل الصناعى ومستلزمات الرياضة..المحطة الثانية التى شملتها المبادرة، كانت واحدة من قلاع صناعة النسيج، وهى مصانع الغزل فى طنطا والمحلة بمحافظة الغربية، للإطلاع على واقع صناعة النسيج فى مصر، وحجم التطور الذى يشهده هذا القطاع.

 

 

 

22 وفدا من رجال الأعمال المصريين للاستثمار فى كينيا

 

استقبل ريجاتى جاشجوا نائب الرئيس الكينى السفير وائل نصر الدين عطية، سفير مصر فى نيروبي، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وخلال اللقاء أكد السفير المصرى على جدية اهتمام رجال الأعمال المصريين بالاستثمار فى كينيا.

وأشار السفير المصرى إلى أنه تم تنظيم ٢٢ زيارة لوفود رجال أعمال إلى كينيا خلال العام الماضى لاستشراف الفرص المتاحة فى السوق الكينية، والتى تمثل مدخلاً مهماً لأسواق دول شرق إفريقيا، مضيفا أن مصر تعمل على تبادل الخبرات مع كينيا فى كافة المجالات فى إطار تعزيز التعاون الإفريقي، كما أن البلدين يبحثان عدداً من الاتفاقيات الثنائية المهمة إعداداً لدورة اللجنة المشتركة المقبلة.

ومن جانبه، أعرب نائب الرئيس الكينى عن رغبة بلاده فى زيادة التبادل التجارى مع مصر وتشجيع الاستثمارات المصرية فى كينيا عبر تقديم تسهيلات للمستثمرين وإزالة العوائق التجارية التقليدية، مبرزاً أن بلاده ترغب فى تعزيز التعاون مع مصر فى مجالات الزراعة والري، والاستفادة من الخبرات المصرية الطويلة فى هذه المجالات، كما أبدى التطلع إلى زيادة السياحة المصرية الوافدة على كينيا باعتبارها مقصداً سياحياً عالمياً لما تملكه من مقومات كبيرة على سواحلها الشرقية، ولما تتمتع به من حياة برية فريدة.