دراسة: التغيرات المناخية تؤثر على نسبة المياه فى بحيرة «ناصر»

خلال فعاليات النسخة السادسة لأسبوع القاهرة للمياه الذى استضافته القاهرة نهاية أكتوبر الماضي، استعرض الدكتور هانى فرحات أستاذ الموارد المائية فى كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، والأستاذ المشارك فى كلية الهندسة بالجامعة التكنولوجية فى كوشيس بدولة سلوفاكيا، أحدث أبحاثه التى تهتم بتأثير التغيرات المناخية على نسب البخر فى بحيرة السد العالى (بحيرة ناصر) وطرق تقليل البخر وتوفير موارد مائية لمصر.

وبدأ الدكتور هانى فرحات أبحاثه على بحيرة ناصر عام 2018، وركزت على تقييم نسب البخر من البحيرة وتأثرها بالتغيرات المناخية وكيف يمكن تقليل تأثيرات التغيرات المناخية على قيم البخر من البحيرة.

وأوضحت نتائج الدراسة أن قيم البخر الحالية من البحيرة تصل إلى 12 مليار متر مكعب فى العام وهو ما يعادل 21.5% من حصة مصر من نهر النيل، كما قامت الدراسة بدراسة عدة سيناريوهات لتأثير التغيرات المناخية على قيم البخر، وأظهرت النتائج أن قيم البخر سوف يزداد ما بين 2 إلى 8 مليارات متر مكعب فى العام على حسب القيم المتوقعة فى ارتفاع درجات الحرارة والتى تتراوح ما بين 1 و 5 درجات بنهاية القرن الحالى عام 2100.

وقال الدكتور هانى فرحات إن هذا يعنى أن فاقد البخر من البحيرة قد يصل إلى 20 مليار متر مكعب تقريبا بحلول عام 2100، على حسب أسوأ السيناريوهات، مما يعنى تأثيرا كبيرا على الموارد المائية المصرية وهو ما يعادل 36% من حصة مصر من نهر النيل.

كما قدمت الدراسة حلا عمليا لتقليل فواقد البخر والتكيف مع التغيرات المناخية باستخدام خلايا الطاقة الشمسية العائمة حيث تقترح الدراسة تغطية أجزاء من البحيرة باستخدام خلايا الطاقة الشمسية وسوف يؤدى ذلك إلى توفير 7% من قيم البخر المفقوده على حسب المساحة التى يتم تغطيتها وفى نفس الوقت سوف تنتج هذه الخلايا طاقة كهربائية سوف تساعد فى حل أزمة الطاقة فى مصر.

وبعد استعراض الدراسة فى أسبوع القاهرة للمياه فى نسخته السادسة، طلب الدكتور هانى سويلم وزير الري، بعرض الدراسة على المختصين فى المركز القومى لبحوث المياه لمناقشة سبل الاستفادة من الدراسة وتطبيقها، وهو ما تم بالفعل، حيث وعد المسئولون بالمؤكز القومى لبحوث المياه بدراسة امكانية تطبيق نتائج الدراسة بالفعل.