نجلاء بدر: صورنا «صوت وصورة» فى ظروف قاسية ونجاحه نفحة من ربنا
حوار - سهير عبدالحميد
قالت النجمة نجلاء بدر إنها لم تتردد فى قبول تقديم شخصية أم لشباب فى الجامعة ضمن أحداث مسلسل «صوت وصورة» مشيرة إلى أنها قدمت دور الأم أكثر من مرة معتبرة أن هذا الأمر تحدٍ حيث تستوحى بعض التفاصيل من شخصية الأمهات التى تقابلها فى حياتها خاصة أنها ليس لديها أطفال كاشفة عن أنها سبق واستوحت شخصيتها فى مسلسل «ويبقى الأثر» من والدتها.
عن تجسيدها شخصية الأم فى «صوت وصورة» والصعوبات التى واجهتها وردود الأفعال وتعاونها مع حنان مطاوع والنجوم التى تتمنى العمل معهم وتفاصيل أخرى تتحدث نجلاء بدر فى حوارها لـ«روزاليوسف»:
■ بداية حدثينا كيف استقبلتِ ردود الأفعال الواسعة على مسلسل «صوت وصورة» وشخصية نرمين؟
- سعيدة جدًا لأنى كلما أدخل مكانًا الكل بيسأل مين قتل عصام الصياد وهذا يرجعنا لمسلسلات زمان التى كانت تجذبنا طول الوقت وننتظرها من حلقة لأخرى دون أن نشعر بملل وهذا يرجع للمجهود الكبيرالذي بذلناه كفريق عمل و«إزاى» كلنا كنا بنحب بعض بصدق وهذا كان واضحًا على الشاشة بجانب أننا صورنا وسط ظروف قاسية.
■ قدمتِ شخصية أم لشباب فى الجامعة، ألم تتردى فى تكرار تقديم دور الأم؟
- بالعكس العمل كان مغريًا جدًا وشخصية نرمين فيها تحدٍ طول الوقت وبشكل عام أنا لا أخاف من تقديم شخصية الأم وسبق وقدمت أمًا لجميلة عوض فى عملين والممثل لا يجب أن يحدد فئة عمرية يقدمها إلا إذا كان صغيرًا فى السن وملامحه لن تساعده وأنا اختبرت نفسى أكثر من مرة فى تقديم شخصية الأم لأننى فى الواقع ليس لدى أولاد لكن فى المقابل عشت مع أمى وخالتى ورأيت أمهات أصحابى فنموذج الأم موجود طول الوقت من حولي بطباع وظروف وثقافات مختلفة لكن تبقى مشاعر الأمومة واحدة.
■ فهل استدعيتى بعض تفاصيل والدتك لتجسيد شخصية نرمين؟
- شخصية نرمين لا تشبه والدتى والأقرب لها كان دورى فى مسلسل «ويبقى الأثر» فهى كانت حنينة من داخلها وقوية وشديدة وتربيتها صارمة أما نرمين فهى ابنة الحالة الدرامية فى المسلسل.
■ وهل تأثرتِ بالتفاصيل النفسية الخاصة بشخصية نرمين فى «صوت وصورة»؟
- بالتأكيد فبالرغم من أن المسلسل انتهى تصويره منذ أيام لكن ما زلت أعانى من تأثير هذه الشخصية من الناحية النفسية وطباعها خاصة إن المسلسل ما زال يعرض بجانب أننى تعاطفت معها جدًا لأنها زوجة وأم تدافع عن بيتها وأولادها حتى زوجها وخيانته وصديقتها التى خانتها مع زوجها ففى رأيى أن نرمين ضحية مثل رضوى تمامًا.
■ حدثينا عن فريق العمل وتعاونك مع حنان مطاوع؟
- نحن كفريق عمل محظوظين ببعض بداية من حنان وصدقى صخر ومراد مكرم ووليد فواز وناردين فرج وفدوى عابد أيضًا المؤلف محمد سليمان عبدالمالك ومايسترو العمل المخرج محمود عبدالتواب الذى اختار كاست رائع ولديه وجهة نظر وفعلا كل نجم كان موجودًا فى مكانه المناسب جدًا.
■ طول الوقت المسلسل يلعب على عنصر المفاجأة، فهل هذا من أهم أسباب استمرار نجاحه؟
- أعتقد أن عنصر المفاجأة الموجود فى كل حلقة جعل الناس لا تشعر بملل وهذا يحسب للسيناريست محمد سليمان عبدالمالك ويذكرنا بدراما زمان خاصة فى قفلة كل حلقة وفى ظل المجتمع سريع الإيقاع الذى نعيش فيه مسلسلات الـ30 حلقة أصبحت خطرًا والالتزام بشيء أصبح صعبًا.
■ وكيف رأيت مناقشة عيوب «الذكاء الاصطناعى» خلال الأحداث والتى أصبحت موضة هذا العصر؟
- أعتقد أن مسلسل «صوت وصورة» فتح الباب لمناقشة هذه القضية ودراما المسلسل بنيت عليها فالذكاء الاصطناعى سلاح ذو حدين وتكنولوجيا جديدة لم نكتشف كل خباياها بعد واتوقع وجود سيل من الأعمال الفنية خلال الفترة القادمة تناقش هذه القضية حتى نقنن استخدام هذه التقنية قبل ان تتسبب فى مشاكل للناس.
■ وكيف استكملتم تصوير المسلسل وسط الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة؟
- الفنانون بشر بالتأكيد يتأثروا بأى شىء حولهم بل على العكس يكون تأثرهم اعنف من الشخص العادى فالفنان طول الوقت بيستهلك مشاعره وهذا جعلها ضعيفة وتأثرنا بالأحداث كان كبيراً جدا خاصة ما يحدث للأطفال فى فلسطين وعيشنا حالة توهان وتشتت نفسى و«مبقناش» عارفين هل سنكمل تصوير المسلسل أم لا خاصة أن العرض فى التليفزيون بدأ قبل 7 أكتوبر بأسبوع وعندما بدأت الأحداث اصبح اهتمامنا موجهًا لما يحدث فى فلسطين.
■ وكيف رأيتِ فكرة الغاء المهرجانات؟
- أنا أؤيد فكرة التأجيل لكن ضد فكرة الإلغاء فالمهرجانات الفنية يتم تغطيتها من عشرات القنوات الفضائية على مستوى العالم ويشارك فيها أفلام وفنانون من كل الدنيا ويتم مناقشة قضايا مهمة لكن للأسف الذى يتم تصديره على المهرجانات على أنه مهرجانات فساتين وحفلة وهذا تسويق خطأ فكنت اتمنى أن تقام المهرجانات بدون أى تظاهرات احتفالية وتتصدر القضية الفلسطنية فيها ونوصل صوتنا لكل العالم.
■ هل هناك نجوم تتمنى العمل معهم؟
- بالتأكيد هناك أسماء كثيرة أتمنى أتعاون معهم فى عمل لأن اختياراتهم للموضوعات التى يقدمونها تعجبنى ويقدمون شغلًا راقيًا بعيدًا عن أى صراعات أو مشاكل مثل منى زكى وريهام عبدالغفور وهند صبرى وحنان مطاوع من الأسماء التى كنت أتمنى أشتغل معها.