الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البولندية إيزابيلا حولت اللغة العربية إلى لوحات فنية بلمسة الشاعرة شيمبورسكا

معرض رائع وأعمال مدهشة امتزجت فيها الحروف العربية بريشة وألوان الفنانة البولندية إيزابيلا إخمن، لتجد نفسك فى معرضها الفنى الجميل «لا شيء مرتين»فى قاعة أوديسى بمصر الجديدة، والذى حرص على حضوره عدد كبير من أصدقائها ومحبى الفن.



كان على رأس الحضور ميهاو هابروس القائم بالأعمال فى سفارة بولندا، والسفير اليابانى بالقاهرة أوكا هيروشى وحرمه، والدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل وتغليف الآثار فى المتحف المصرى الكبير، والدكتور نور محمد بدر إخصائى ترميم بالمتحف.

ومن المواقف الإنسانية التى شهدها المعرض حضور والد ووالدة الفنانة ايزابيلا خصيصًا من بولندا لحضور الافتتاح، كما أنها حرصت خلال كلمتها على توجيه الشكر إلى كثيرين على رأسهم زوجها المهندس يوسف النبراوى كبير المهندسين لمشروع ترميم مركب الملك خوفو الثانية وترميم مقبرة الملك امنحتب الثالث، والذى قالت إنها يدعمها كثيرًا وحريص على نجاحها.

ونظراً للنشاطين الفنى والثقافى اللذين تقوم بهما الفنانة البولندية ايزابيلا، فقد كادت تدمع عيناها خلال افتتاح المعرض من الكلمة التى ألقاها ميهاو هابروس القائم بالأعمال فى سفارة بولندا، والذى فاجأها بأنها تقرر منحها وسام الخارجية البولندية للإنجازات المتميزة فى العلاقات الدولية، وقدم لها الوسام وسط تصفيق حاد من الحضور.

وفى معرضها “لا شيئ مرتين” الذى أقيم تحت رعاية السفارة البولندية بالقاهرة، أبدعت الفنانة إيزابيلا سلسلة من اللوحات الفنية المستوحاة من أشعار فيسوافا شيمبورسكا الشاعرة البولندية المرموقة، والحاصلة على جائزة نوبل فى الأدب عام 1996م، حيث إن أشعارها المترجمة لعدة لغات، وتمثل إيحاءات لا نهائية خاصة خلال أوقات التغيرات العالمية المتسارعة جدًا حينما يصعب التنبؤ بنتائج سرعة التقدم التكنولوجي.

وحقيقة الحرف هو الاسم الذى اختارته ليعبر عن فنها، وذلك لأن هدفها الأساسى هو صنع تأثير بصرى خاص مبنى على أشكال الحروف، من حيث يتناغم الإيحاء البصرى للرمز مع معناه فى تعايش ملهم، والفنانة أيضًا تجمع فى أسلوبها ما بين الخط العربى والزخرفة والكتابات والرموز المصرية القديمة.

ولفهم طبيعة الفن الذى تألقت فيه الفنانة إيزابيلا إخمن، نطالع بعضًا من سيرتها الذاتية، فهى فنانة بولندية ومرممة مقيمة بالقاهرة، وحصلت عام 2002 على درجة الماجستير بامتياز من أكاديمية وارسو للفنون الجميلة وبدأت العمل هناك فى قسم ترميم الرسومات والتماثيل، وقد حصلت رسالتها فى الماجستير على تكريم خاص من جمعية تاريخ الفن وأجيزت كأفضل رسالة ماجستير بالأكاديمية، كما حصلت على جائزة تميز خاصة من جمعية مؤرخى الفن.

ومنذ عام 1999وهى تعمل فى مجال الحفاظ على الموروثات المصرية القديمة من خلال تعاونها كخبير ترميم بالعديد من المشاريع مثل ترميم معبد حتشبسوت ومركب خوفو الثانية.