بعد مرور 45 يوما
13 ألف شهيد و30 ألف جريح فى غزة

أعلنت مصادر فلسطينية، أمس الإثنين، عن ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 13 ألف قتيل، و30 ألف جريح، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم 45 على التوالى.
وقالت وزارة الصحة فى غزة، إن الجيش الإسرائيلى حاصر المستشفى «الإندونيسى» فى شمال قطاع غزة، واستهدفه بالقصف المدفعى ما أدى إلى مقتل 12 جريحًا ممن يتلقون العلاج داخله، وأصيب اثنان من الكوادر الطبية بجروح.
وذكر مسئولون فى الوزارة، أن القذائف المدفعية الإسرائيلية استهدفت الطابق الثانى من المستشفى، وهو الوحيد الذى يستقبل الجرحى والمرضى فى شمال قطاع غزة.
وبحسب هؤلاء، فإن المستشفى الإندونيسى يضم آلاف النازحين، ونحو 700 ما بين كوادر طبية وجرحى ومرافقيهم.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، مدرسة تأوى آلاف النازحين قرب المستشفى «الإندونيسي» ما خلف قتلى وجرحى.
فى السياق، قتل 15 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات إثر قصف إسرائيلى منزلين لعائلتى ضهير وأبو شلوف على رؤوس من فيهما فى رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس.
وفى وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية عن مقتل 13 فلسطينيًا فى غارات إسرائيلية على منازل فى مخيمى النصيرات والبريج للاجئين وسط القطاع.
وفى مدينة غزة، قتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا فى قصف مدفعى إسرائيلى استهدف منطقة عسقولة بحى الزيتون وحى الصبرة جنوب المدينة.
وأفاد المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة بارتفاع القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 13 ألفًا بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة فيما أصيب أكثر من 30 ألفًا بجروح، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.
وأوضح أن عدد البلاغات عن مفقودين تحت أنقاض المبانى المدمرة أو فى الطرقات ويتعذر انتشالهم، تجاوزت ستة آلاف بلاغ بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة، مشيرًا إلى مقتل 201 من الكوادر الصحية و22 من كوادر الدفاع المدنى و60 صحفيا.
وأشار إلى خروج 25 مستشفى و52 مركزًا صحيًا عن الخدمة فيما جرى استهداف 55 سيارة إسعاف، وخرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
واستمرت الاشتباكات البرية المكثفة بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة فى مدينة غزة وما حولها، وكذلك فى عدة مناطق فى محافظة شمال غزة، وكذلك فى خان يونس وشرق رفح (فى الجنوب).
كما استمرت الغارات الجوية والقصف الذى تشنه القوات الإسرائيلية فى مناطق متعددة فى أنحاء غزة.
فى سياق متصل، حذّرت وزارة الصحة فى غزة من أن إسرائيل تكرر سيناريو مستشفى «الشفاء» فى المستشفى «الإندونيسي»، فى إشارة منها إلى محاصرة الصرح الطبى ثم اقتحامه وإفراغه.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أشرف القدوة، أن هناك عددا كبيرا من الجرحى فى حالة حرجة داخل المستشفى.
وشدد على أن القوات الإسرائيلية تواصل حصار الموجودين داخل مستشفى الشفاء، مؤكدا وفاة 8 من الأطفال الخدج الذين خرجوا منه.
من جانبها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأنه نزح نحو 1,7 مليون شخص فى مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضى.
وقالت «الأونروا» فى تقرير صدر أمس الأول الأحد إن ما يقرب من 884,000 نازح يقيمون الآن فى 154 منشأة للوكالة فى كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما فى ذلك فى الشمال، فيما يأوى حوالى 724,000 نازح فى 97 منشأة فى مناطق الوسط وخان يونس ورفح.
وحذرت الوكالة من أن عدد النازحين لا يزال فى ازدياد وأن ملاجئ «الأونروا» فى المناطق الوسطى والجنوبية مكتظة للغاية وغير قادرة على استيعاب الوافدين الجدد.
وأوضحت أن المنشآت تستوعب عددا أكبر بكثير من الأشخاص من قدرتها المقصودة، وهى ليست مصممة لاستضافة هذا العدد الكبير من الناس وليس لديها مرافق كافية لتوفير ظروف معيشية آمنة وكريمة.
فى سياق آخر، كشفت تقارير صحافية تفاصيل جديدة عن صفقة الرهائن المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس، التى تحتجز ما يقرب من 240 رهينة، فى أعقاب هجومها الشهر الماضى.
وقال موقع «أكسيوس» الإخبارى إن هناك تقدمًا ملحوظًا فى اتفاق الرهائن، بعد تضييق فجوة الخلافات بين إسرائيل وحماس، إلا أن مصادر أخرى قالت إن الشروط تشهد تغييرات متواصلة، وتحدث عادة كل ساعة.
وكشف الموقع، فى تقرير نشره أمس، على موقعه الإليكترونى، تفاصيل جديدة عن الاتفاق، حيث قال إنه سيتم على مرحلتين، وفقًا لمصادر مطلعة على المباحثات التى تتم برعاية قطرية.
وأشار إلى أن زعيم حماس يحيى السنوار لم يتواصل مع ممثلى حماس المشاركين فى المفاوضات حول صفقة الرهائن خلال الأيام القليلة الماضية، فى أعقاب حصار الجيش الإسرائيلى لمستشفى الشفاء فى غزة، واقتحام المجمع الطبى الأكبر فى القطاع، إلا أنه عاد مرة أخرى للتواصل مع ممثلى حماس فى الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وتابع أكسيوس: «فى حالة التوصل إلى اتفاق، فإنه سيتم تنفيذه على مرحلتين: الأولى تقضى بإطلاق سراح 50 رهينة من النساء والأطفال مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام، وفى المرحلة الثانية، سوف تتسلم حماس رهائن آخرين من النساء والأطفال المحتجزين لدى فصائل فلسطينية أخرى، كى يتم إطلاق سراحهم أيضًا».
وأشار إلى أن يحيى السنوار وافق من حيث المبدأ على زيادة عدد الرهائن المقرر الإفراج عنهم، ولكنه اشترط أن تتوقف إسرائيل عن عمليات التجسس والمراقبة فى غزة لمدة 6 ساعات يوميًا، حتى يستطيع عناصر حماس التحرّك دون رصدهم من الجانب الإسرائيلى.
واشترط السنوار أيضًا إطلاق سراح ما يقرب من 150 طفلًا وسيدة تحتجزهم إسرائيل فى سجونها، بذريعة المشاركة فى هجمات ضد إسرائيليين.
ومن ضمن الشروط التى تضعها حماس هو ضرورة عبور 400 شاحنة إلى قطاع غزة من معبر رفح البرى، بصورة يومية، للوفاء بالاحتياجات العاجلة لسكان القطاع من الغذاء والدواء والوقود، ولكن الجانب الإسرائيلى يؤكد أن معبر رفح لا يستطيع تحمل عبور هذا الكم من الشاحنات يوميًا لأسباب أمنية، بحسب تل أبيب.
ميدانيا، أعلن مسئول فى قطاع الصحة بغزة، أمس، وصول أول مستشفى ميدانى أردنى مع طاقم طبى منذ بدء الحرب، عبر معبر رفح عند الحدود مع مصر.
وأكد مدير المستشفيات فى قطاع غزة محمد زقوت، أن المستشفى سيقام «فى محيط مستشفى ناصر فى خان يونس فى جنوب القطاع لاستقبال الجرحى والمصابين».
ودخلت 40 شاحنة محملة بمعدات وأجهزة طبية للمستشفى برفقة طاقم مؤلف من 17 شخصًا. وقال زقوت «من المتوقع وصول مستشفيين ميدانيين من الإمارات وقطر، وسيتم إقامتهما فى جنوب القطاع».