الأربعاء 3 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أخبار ثقافية

أحمد عجاج رئيسًا لإدارة التسويق بهيئة الكتاب



أصدرت الدكتورة نيفين الكيلانى وزير الثقافة قرارا بتكليف الشاعر والباحث أحمد عجاج مديرا عاما للإدارة العامة للدراسات التسويقية بالهيئة المصرية العامة للكتاب.

وقد حصل عجاج على ماجستير فى العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات الإفريقية عام 2015 وعنوان الأطروحة « الدور الثقافى للبعد المصرى فى إإفريقيا مع التركيز على فترة ما بعد الحرب الباردة، كما أوشك الباحث على الانتهاء من أطروحة الدكتوراة وعنوانها « تحقيق الاستقرار السياسى فى الدول الافريقية فيما بعد الحروب والثورات مع دراسة لبعض الحالات التطبيقية.

ويسعى عجاج الى تقديم بعض الافكار التى تسهم فى تنشيط الترويج للكتاب المصرى فى البلدان العربية والأفريقية ومن ثم استعادة مصر للدور الثقافى الرائد الذى لعبته لفترات طويلة.

أزمة «الاستشراق» مستمرة

صدر عن المركز القومى للترجمة كتاب «الاستشراق هيمنة مستمرة.. المؤرخون الأنجلو أمريكيونم ومصر الحديثة» تأليف بيتر جران وترجمة سحر توفيق، ومراجعة الدكتور عاصم الدسوقى .يرفض جران الرؤية السائدة لتوقيت بداية الاستشراق الأمريكى بتوقيت بداية هذا المجال أكاديمياً بمعناه العلمى قبل الحرب العالمية الثانية، وهى الفترة التى شهدت إنشاء مراكز دراسات الشرق الأوسط. 

البداية بالنسبة له تسبق هذا بكثير، وكانت مرتبطة بالأهداف الاستعمارية بشكل مباشر، مثل كتاب «وصف مصر» الذى أنجزه باحثون وهواة صاحبوا حملة نابليون على مصر عام 1798، وكتاب «مصر الحديثة» للورد كرومر، الحاكم الإنجليزى بالقاهرة الذى ترك أثراً لا يُمحى على دراسات الاستشراق إلى اليوم. 

يَعدّ جران «مصر الحديثة» الكتاب المؤسِّس لهذه الدراسات نظراً لاتفاقه مع تقاليد الإمبريالية الإنجليزية والإنجيل فى ذات الوقت.

تتداخل العوامل التراثية وأمور الهوية مع العوامل التاريخية فى الشرق وفى أمريكا ذاتها كما تتداخل مصادر تمويل الدراسات وهوية الكُتَّاب أنفسهم فى صناعة الصورةويلاحظ جران أن الكُتَّاب فى موضوع الحداثة المصرية يميلون إلى النخبة الذكورية ويضعون ثقافتها فى تضاد مع ثقافة الفلاحين والقبائل وفقراء الحضر، ولا يزال هذا الانحياز قائماً، متشككاً فى قدرة دراسات تخضع لهذا الاستقطاب فى وصف الواقع.

مقاربة فكرية بين ابن خلدون والفيلسوف الألمانى هيجل

من منظور علم التاريخ وفلسفته، يعقد الباحث العراقى دكتور حسين الهنداوى مناظرة فكرية شيقة ما بين العالم العربى ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع والعمران، والفيلسوف الألمانى هيجل مؤسس المثالية الألمانية فى الفلسفة، ويشير فى كتابه المهم «التاريخ والدولة - ما بين ابن خلدون وهيغل» إلى وشائج قوية تربط بينهما رغم البون الزمنى الشاسع، الذى يصل إلى أربعة عقود.

يقع الكتاب فى 206 صفحات من القطع المتوسط، وصدرت طبعته الأولى عام 1996 عن «دار الساقى»، وعن الدار نفسها صدرت حديثاً طبعته الثانية، مزيدة ومنقحة. 

يستهلها الكاتب بمقاربة تمهيدية يوضح فيه الأسس النظرية والفكرية التى تستند عليها هذه المناظرة، وكيف قادته إلى اكتشاف علاقة ذات تأثير خاص ما بين الفيلسوفين، لافتاً إلى أنه لم ينطلق من مفاهيم نظرية مجردة، وإنما من مصادر مشتركة بينهما، وأن «فلسفة التاريخ الهيغلية هى التى قادتنا إلى اكتشاف علاقة بينها وبين الفلسفة الخلدونية، وليس العكس».

ويربط هذا المنظور بمفهوم الدولة، طارحاً فى خاتمة الكتاب سؤالاً مهماً يشكل خلاصة بحثه المعرفى الشيق وهو: هل اطلع هيغل على مقدمة ابن خلدون؟ لافتاً إلى تناثر أفكار ومفاهيم محورية فى فلسفة هيغل ترجع أصولها إلى مفكرين وفلاسفة عرب، من أمثال الكندى والفارابى وابن رشد، وهو ما أشار إليه باحثون ومستشرقون غربيون وألمان على وجه الخصوص، لكن هذه الإشارة تراوح بأوجه مختلفة، فبعضها يؤكد ذلك بشكل صريح، وبعضها الآخر يُغلِّب الظن والاحتمال.