الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اكتشاف بروتين يقتحم الأوعية الدموية المرتبطة بالأورام

توصل باحثون فى الولايات المتحدة إلى «مفتاح» تدمير الخلايا السرطانية ذاتيًا ما يمنح ملايين البشر فرصة للنجاة من الأورام السرطانية القاتلة عبر العلاجات الجزيئية، حيث كشفت دراسة منشورة فى دورية «Cell Death & Differentiation»، أن علماء مركز السرطان بجامعة «كاليفورنيا – ديفيس» عثروا على جسم مضاد «بروتين» قادر على تفجير نواة الخلية السرطانية عن طريق إطلاق تفاعل متسلسل يوجه الخلايا إلى التدمير الذاتى.



وتوصلت الدراسة إلى بروتين قادر على اقتحام الأوعية الدموية المرتبطة بالأورام، والتى تعمل كحاجز يمنع وصول العلاج الجزيئى بسهولة للسرطان، والعلاج الجزيئى عبارة عن خلايا مناعية مبرمجة وراثيًا بتقنية التعديل الجينى «كريسبر» تعمل كقنبلة موقوتة تفجر نواة الخلايا السرطانية.

ويطلق على العلاج، الذى يحمل اسمًا تجاريًا «FAS»، لقب آلة الموت، حيث يعمل كمستقبل سطحى لأوامر الخلايا المناعية القاتلة، وكوسيط لتحريض تفجير الخلايا السرطانية.

وأدرك العلماء منذ فترة طويلة أهمية المستقبل Fas، لكن فى الطبيعة تستخدمه الخلايا التائية فى كرات الدم البيضاء بصورة مزدوجة لقتل الخلايا المسرطنة أو الخلايا المصابة بالفيروسات، ما يصيب المريض بآثار جانبية.

ويوضح عالم المناعة «جوجيندر سينج»، أن الجسم المضاد، الذى يرتبط بجزء محدد من مستقبل الموت، هو مفتاح قتل الخلية، وبمجرد فتح البوابة المناعية هذه، يمكن لعلاجات السرطان الأخرى، مثل علاج «كارت- تي»، من الوصول لهدفها.

ويعمل علاج «كارت- تي»، عن طريق برمجة خلايا الدم البيضاء الخاصة بالمريض، والتى تسمى الخلايا التائية، للارتباط بأنواع معينة من الخلايا السرطانية ومهاجمتها، مثل سرطان الدم.