الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تخصيص الاجتماعات لمناقشة تطورات الأوضاع فى فلسطين

وزير الخارجية يشارك فى اجتماعات المنتدى الإقليمى الثامن للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة

صرح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكرى وزير الخارجية، شارك أمس الاثنين ٢٧ فى اجتماعات المنتدى الإقليمى الثامن للاتحاد من أجل المتوسط والذى تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية، والذى ينعقد هذا العام بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الاوروبى، باعتبارهما الرئاسة المشتركة الحالية للاتحاد، وبمشاركة ممثلى الدول الأعضاء بالاتحاد وبمقاطعة إسرائيل للاجتماع. 



هذا، وقد تم تخصيص اجتماعات المنتدى لهذا العام لمناقشة تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، كما تمت دعوة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة والمنوط بها الدفع نحو إنهاء الحرب فى غزة للمشاركة فى فعاليات المنتدى.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن نسخة هذا العام للمنتدى الإقليمى تضمنت عقد مائدة وزارية مستديرة تحت عنوان «تطورات الوضع فى إسرائيل وفلسطين- غزة والمنطقة»، لإتاحة الفرصة لتبادل الرؤى والتقييمات بين الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط حول سبل إنهاء الحرب فى غزة فى أقرب وقت، وفتح الأفق لمسار سياسى يقوم على حل الدولتين وينتهى بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف السفير أحمد أبوزيد، بأن الوزير سامح شكرى حرص فى مداخلته على التأكيد على أهمية توقيت انعقاد هذا الاجتماع فى ضوء عَظم الظرف التاريخى الذى تتعرض فيه الأراضى الفلسطينية المُحتلة لعدوان غير مسبوق أودى بحياة أكثر من ١٤ ألفا من مدنيين، مُعظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تعرض ملايين من الفلسطينيين لممارسات تخالف كل مبادئ الإنسانية. 

واستعرض الوزير سامح شكرى الوضع الإنسانى المتردى فى قطاع غزة على إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية الغاشمة واستهدافها المدنيين، مشدداً على أن ما يسمى بـ«الحق الشرعى لإسرائيل فى الدفاع عن النفس»، لا يمتد لقوة الاحتلال فى مواجهة الشعب الذى تحتله وتمارس عليه أقصى درجات القمع وفرض العزلة، كما أن استهداف المدنيين ومنشآتهم لا يمكن وصفه بالدفاع عن النفس، فضلاً عن تعارضه مع القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى.

وذكر المتحدث الرسمى، بأن وزير الخارجية شدد على أهمية أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الأخير والذى تم تيسيره من خلال الجهود التعاونية لمصر والولايات المتحدة وقطر، حافزا للمجتمع الدولى، ولاسيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للعمل بجدية للوصول إلى وقف دائم وغير مشروط إطلاق النار، وتعزيز الجهود الدولية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى قطاع غزة، كما دعا الوزير سامح شكرى الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط إلى اتخاذ مواقف قوية لدعم تنفيذ وقف فورى لإطلاق النار باعتباره السبيل الوحيد لاحتواء تداعيات الأزمة الكارثية على القطاع والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى، كما دعا دول الاتحاد إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون شروط مسبقة أو معوقات إضافية والضغط من أجل تنفيذ حل الدولتين على أساس مقررات الشرعية الدولية.

واختتم وزير الخارجية مداخلته، بالتأكيد على الموقف الجامع الرافض بشكل قاطع لسياسات الجانب الإسرائيلى التى تهدف إلى التهجير القسرى لسكان القطاع من آراضيهم، وأنه لا سبيل لتحقيق السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة من دون الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية.