رئيس اتحاد سيدات أعمال تجمع «الكوميسا» لـ«روزاليوسف»: %58 من التجارة الإفريقية تشارك فيها السيدات

حوار - أحمد إمبابى  

سعت الدولة المصرية خلال رئاستها لتجمع الكوميسا، عامى 2021 و2022، لرفع معدلات التجارة البينية بين دول تجمع «السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى «كوميسا»، وأسفرت الجهود المصرية عن زيادة الصادرات البينية لدول «الكوميسا»، لتصل إلى «13» مليار دولار عام 2022، وهى القيمة الأعلى، منذ إنشاء منطقة التجارة الحرة، فى إطار التجمع عام 2000 بجانب ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر ودول «الكوميسا» فى ذات العام، إلى أعلى قيمة لها منذ انضمام مصر للكوميسا، ليصل إلى «4.3» مليار دولار.

تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بملف التجارة البينية بين الدول الإفريقية، ليس فقط على مستوى التجمعات الإقتصادية الإقليمية، وبدى ذلك فى جهود مصر لإقرار منطقة التجارة الحرة الإفريقية ودخولها حيز التنفيذ، وقت رئاستها للاتحاد الإفريقى عام 2019، واستمرارًا لهذه الجهود، استضافت القاهرة النسخة الثالثة لمعرض التجارة البينية الإفريقية خلال هذا الشهر بمشاركة واسعة من مجتمعات الأعمال الإفريقية.

وحول أهمية التجارة البينية، وسبل تعزيز التبادل التجارى بين دول تجمع الكوميسا، تحدثت «مورين سومبوى»، رئيس اتحاد سيدات أعمال زامبيا ورئيس اتحاد سيدات أعمال «الكوميسا» الذى يضم سيدات أعمال ٢١ دوله إفريقيه، وقالت إننا فى حاجة لتوسيع حلقة التعاون التجارى بين دول الكوميسا وتعزيز مشاركة مجتمعات الأعمال خصوصا السيدات. 

مشاركة المرأة الإفريقية فى التجارة

وحول نشاط اتحاد سيدات أعمال دول تجمع الكوميسا، فى دعم المشاركة الاقتصادية للمرأة الإفريقية، قالت «مورين سومبوى»، فى حوار خاص لروزاليوسف، إن السيدات فى دول الكوميسا وعددها 21 دولة تنخرط بشكل كبير فى الأعمال التجارية «البيزنس»، وتساهم فى كثير من الأعمال بالعديد من الدول الإفريقية.

وكشفت أن نسبة مشاركة السيدات فى مجتمعات الأعمال الإفريقية مرتفعة، حيث يصل إلى 58% من الأعمال التجارية فى إفريقيا تشارك فيها السيدات، لكنها أشارت فى نفس الوقت إلى أن المرأة تحتاج إلى المزيد من المساهمات والدعم المالى لتعزيز مشاركاتها الاقتصادية والتجارية.

تحديات تواجه سيدات الأعمال

وحول أكثر المجالات التى يعمل فيها السيدات فى دول تجمع الكوميسا، وأكثر القطاعات نشاطًا، كشفت رئيس اتحاد سيدات أعمال تجمع «الكوميسا»، أن السيدات فى إفريقيا يعملون فى مجالات الزراعة والتصنيع، وأن أكثر مشاركات النساء تأتى فى مجال الزراعة، وأضافت أن من التحديات التى تواجه سيدات الأعمال فى إفريقيا تتمثل فى الدخول للأسواق.

وحول أهم التحديات التى تواجهها سيدات الأعمال الإفريقية، قالت «مورين سومبوى»، إن أكثر التحديات تتمثل فى نقص المعلومات ونقص التمويل التى تواجه مجتمعات الأعمال الإفريقية، ويضاف إلى ذلك تقاليد بعض الثقافات فى إفريقيا وفى بعض بلدان القارة التى تحظر على السيدات الانخراط والمشاركة فى مجتمعات الأعمال الإفريقية.

وحول الإجراءات التى يقوم بها اتحاد سيدات تجمع الكوميسا، والجهود الإفريقية لإزالة هذه التحديات، أشارت إلى أنهم يخططون فى المستقبل لخلق المزيد من سلاسل الإمداد للعديد فى الدول الإفريقية وتوسيع حلقة الإنتاج.

فرص معرض التجارة البينية

وحول ما أضافه المعرض الإفريقى للتجارة البينية فى نسخته الثالثة، والذى عقد فى القاهرة، من فرص لتوسيع مشاركات مجتمعات الأعمال الإفريقية خصوصا سيدات الأعمال، قالت رئيس اتحاد سيدات الأعمال بالكوميسا، إن المعرض فرصة جيدة لسيدات الأعمال فى إفريقيا، حيث وجدنا الكثير من المشاركين من مختلف دول القارة الإفريقية، حيث أتاح تبادل المعلومات والاقتراحات بما يسهم فى تعزيز التبادل التجارى بين دول القارة. والمعرض يضيف لنا المزيد من المعلومات والعلاقات فى مجال التجارة.

زيادة مشاركات سيدات الأعمال

وحول سبل تعزيز مشاركات سيدات الأعمال، فى الأعمال التجارية والاقتصادية فى إفريقيا، قالت «مورين سومبوى»، إننا نحتاج إلى مزيد من الدعم للسيدات فى مجال «البيزنس»، وأن تساعد الدول الإفريقية المرأة لدعم مشاركتها بشكل أكبر فى مجال التوظيف، حيث يجب أن تكون للمرأة حصة فى التوظيف.

وحول سبل تطبيق ذلك، قالت إننا نحتاج لسياسات تسمح للمرأة بمشاركة أكبر للمرأة فى التوظيف.

معدلات التجارة فى الكوميسا

وفيما يتعلق بمعدلات التجارة بين دول الكوميسا، خصوصا أن دولة زامبيا هى التى تتولى رئاسة التجمع هذه الفترة، قالت إن معدلات التجارة بين دول تجمع الكوميسا لازالت منخفضة بالمقارنة بقدرات وصادرات تلك الدول، وأشارت إلى أننا نحتاج إلى توسيع حلقة التعاون التجارى بين دول الكوميسا، وتعزيز مشاركة المرأة بشكل أكبر فى مجتمعات الأعمال بين دول التجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقى «كوميسا».