الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء أحمد العوضى النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن ورئيس لجنة الدفاع بالبرلمان فى حوار لـ«روزاليوسف»: ملحمة وطنية تشهدها الانتخابات الرئاسية لرد الجميل للرئيس السيسى

قال اللواء أحمد العوضى النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الشخص المناسب ليقود مصر فى هذه المرحلة التاريخية من عمر الوطن، من أجل حماية الأمن القومى الذى يتعرض إلى تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وأيضا لاستكمال مسيرة البناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة التى بدأها عام 2014.



وأضاف اللواء أحمد العوضى فى حوار لـ«روزاليوسف» أن المصريين فى وقت الأزمات يقفون إلى جانب وطنهم وقائدهم، مؤكدا أن الاحتشاد أمام صناديق الانتخابات فى أيام 10 و11 و12 من ديسمبر الجارى، يبعث رسالة للعالم باصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات التى تهدد الأمن القومى.

وإلى تفاصيل الحوار:

■ لماذا يدعم حزب حماة الوطن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى؟

- حزب حماة الوطن، من أوائل الأحزاب السياسية التى أعلنت دعمها للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، تقديرا للدور الوطنى العظيم والانجازات التنموية غير المسبوقة التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال السنوات الماضية، وإيمانا بأن الرئيس السيسى هو الشخص المناسب ليقود مصر فى هذه المرحلة الدقيقة لحماية الأمن القومى، ولاستكمال مسيرة العطاء والبناء والتنمية.

انحياز الرئيس عبدالفتاح السيسى للإرادة الشعبية عندما كان وزيرا للدفاع فى ثورة 30 يونيو 2013، أدى إلى نجاح هذه الثورة العظيمة، وإنقاذ مصر من المخططات والمؤامرات التى تستهدف أمنها واستقرارها، والاقتتال الداخلى بين أبناءها، من خلال إثارة الفتنة بين طوائف الشعب المصرى.

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية عام 2014، وعلى مدار 9 سنوات، حقق إنجازات غير مسبوقة فى تاريخ مصر، ومشروعات تنموية عملاقة، موجودة على أرض الواقع فى جميع المحافظات، وبصفة خاصة محافظات الصعيد، التى شهدت طفرة تنموية من خلال مشروعات حياة كريمة، التى أنهت عصر التهميش الذى عانى منه الصعيد على مدار عقود طويلة، حيث امتد المشروعات إلى جميع المجالات الصناعية والزراعية والخدمية والتنموية.

والأهم من ذلك أن الرئيس السيسى نجح  فى تحقيق الأمن والأمان، واستعادة مصر مكانتها وريادتها الإقليمية والدولية، وأصبحت دولة راسخة، قادرة على التأثير فى محيطها الإقليمى والدولى، وبدا ذلك واضحا خلال الأحداث التى تشهدها غزة، حيث كانت مصر صاحبة التأثير الأقوى، من خلال اتصالاتها المكثفة من قادة وزعماء دول العالم، للحفاظ على الأمن القومى ولمنع تصفية القضية الفلسطينية، حتى يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة بإعلان دولة فلسطينية مستقبلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ولكل ذلك.. كان من واجبنا كحزب وطنى يرعى مصالح البلاد، أن ندعم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة، فهو الأحق والأجدر لقيادة هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن والمنطقة العربية، ولاستكمال مسيرة العطاء والبناء والتنمية، فهذا الرجل نعرف وطنيته ونزاهته وقدرته على العطاء.

■ ما تقييمك للاقبال الجماهيرى الحاشد للمصريين بالخارج على صناديق الانتخابات؟

- بالفعل.. فإن المصريين بالخارج قدموا صورة حضارية مشرفة، تليق بإسم مصر وتاريخها وحضارتها، فأبنائنا عندما يشعرون بالخطر، يقفون بجانب وطنهم وقيادتهم السياسية.

فالملحمة التى قدمها المصريون بالخارج فى الانتخابات الرئاسية، يؤكد مدى وطنيتهم وارتباطهم بوطنهم، فقد عانوا من مشقة السفر لمسافات تزيد على 500 كيلو متر، فى أجواء شديدة البرودة للادلاء بأصواتهم وممارسة دورهم الوطنى المهم وحقهم الدستورى، لمساندة ودعم الوطن والرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذا يؤكد مدى ارتباطهم الشديد بمصر، وبالرئيس السيسى الذى ذلل لهم الكثير من العقبات فى مقدمتها حل مشاكل التجنيد لمن هم فى سن التجنيد، ومما تخلفوا على التجنيد، فالمصريين بالخارج ردوا الجميل بالاحتشاد أمام صناديق الانتخابات والاصطفاف خلف القيادة السياسية.

 ■ وماخطة عمل حزب حماة الوطن خلال الأيام القادمة حتى انتهاء الانتخابات؟

- حزب حماة الوطن يقوم بالدور الوطنى المنوط به لحشد المواطنين للانتخابات الرئاسية، وعمل ملحمة وطنية أمام صناديق الانتخابات، ليبعث المصريون رسالة للعالم، بأنهم على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية.

فمنذ إعلان المكتب التنفيذى للحزب قراره لدعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، عقدت أمانة التنظيم اجتماعات مكثفة مع الأمانات المركزية وأمناء المحافظات، لوضع خطة التحرك لدعم الرئيس، حيث تم عقد مؤتمرات حاشدة بجميع المحافظات، ومراكز المدن والوحدات المحلية، فضلا عن تشغيل غرف عمليات مركزية وبأمانات المحافظات وغرف عمليات مشتركة مع حياة كريمة وحزب مستقبل وطن والتحالف الوطنى، لأن الهدف واحد، فكل الأحزاب السياسية تقوم بدورها من منطلق مسئوليتها الوطنية بهدف أن تخرج الانتخابات الرئاسية بشكل يليق بمصر والمصريين فى ظل الظروف الحالية.

لا نريد أن نقود أن الانتخابات محسومة وأن الرئيس ناجح ناجح، ولكن لابد أن يكون هذا النجاح بالمشاركة الواسعة من جميع المصريين المخلصين، ونحن ننتظر المصريين شبابا ورجالا وسيدات أيام 10 و11 و12 للمشاركة المشرفة فى الانتخابات الرئاسية، لكى نعطى صورة حضارية للشعب المصرى، والاصطفاف خلف بلدهم وقيادتهم السياسية.

فقبل الصمت الانتخابى، شهد ستاد بتروسبورت مؤتمرا جماهيريا حاشدا بمشاركة نحو 30 ألف مواطن بالتزامن مع المؤتمر الحاشد لحزب مستقبل وطن فى الصالة المغطاة لاستاد القاهرة بمشاركة الحملة الرئاسية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى.

كما يعقد حزب حماة الوطن مؤتمرا حاشدا بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، بحضور قيادات الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، فضلا عن مؤتمر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، ومؤتمرات حاشدة بكافة مراكز المدن والوحدات المحلية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى.

■ ما رسالة حزب حماة الوطن للمواطنين قبل ساعات من الصمت الانتخابى والانتخابات الرئاسية؟

- رسالتنا لكل المصريين فى جميع أنحاء الجمهورية، بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية، ننتظركم فى أيام 10 و11 و12 للاحتشاد أمام لجان الانتخابات، لرسم ملامح المستقبل، لكى نقول نعم للرئيس السيسى.. نعم لاستكمال مسيرة البناء والعطاء.. نعم لكى نحافظ على الأمن القومى المصرى.. نعم لإرساء دعائم الجمهورية الجديدة فى عهد جديد للرئيس السيسى.

■ ما تعليقك عما شاهدته من تطور صناعى فى معرض « ايديكس 2023»؟

- ما شاهدته من صناعات متطورة شيئ مبهر، فمصر تقوم بالتطوير المستمر والدائم، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة لتطوير جميع الأسلحة، ولذلك هناك تعاقدات كبيرة من جانب الدول العربية والإفريقية للصناعات المصرية المتطورة.

التصنيع العسكرى مهم وله دور كبير جدا، كى لا نتعرض لضغوط سياسية سواء بمنع قطع الغيار والصيانة وغيرها، فالاعتماد على النفس فى التصنيع وتنويع مصادر السلاح، مهم جدا حتى لا نتعرض لأى ضغط يؤثر على استقلالية القرار السياسى، وهذا ما نجح فى تحقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 ■ ما طبيعة الدور المجتمعى لحزب حماة الوطن للتخفيف من معاناة المواطنين؟

- الحزب يشارك فى جميع المبادرات التى تقوم بها الدولة، ومن بينها مبادرة كتف فى كتف، وحياة كريمة، ومساعدة أهالينا فى أسوان وسيناء، فضلا عن مراكز أمل التى تقوم بها أمانة التضامن لدعم المرأة المعيلة، وتعليمها حرف يدوية، وكيفية الانتاج والبيع لتوفير مصدر دخل مناسب، فضلا عن مبادرات خاصة بزواج غير القادرات فى الفيوم وشمال سيناء.

تلك المبادرات المجتمعية ساهمت فى التواجد المكثف للحزب على الأرض وبين المواطنين، فضلا عن التبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه لأهالينا فى قطاع غزة، وتقديم مواد غذائية وطبية.

■ ما تقييمك للدور الذى تقدمه الحكومة فى مواجهة انفلات الأسعار؟

 - من المؤكد أن مصر تأثرت كثيرا من الظروف الاقتصادية العالمية، ولذلك قدمت الدولة برامج للحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة وزيادة المعاشات والمرتبات، ولكن السوق يحتاج إلى ضبط للأسعار ورقابة شديدة، حتى لا نتعرض لأزمات مثلما حدث فى أزمة السكر، رغم أن لدينا احتياطى من السلع الاستراتيجية يصل لمدة 6 أشهر.

ارتفاع الأسعار وحدوث أزمات فى السلع الغذائية غير مقبول بالمرة، وغياب الرقابة أحد الأسباب الرئيسية لجشع التجار، ولذلك يجب تكثيف الرقابة لضبط الأسعار فى الأسواق.

■ ما أول مطلب يقدمه حزب حماة الوطن للرئيس السيسى بعد الانتخابات الرئاسية؟

الاصلاح الاقتصادى له أولوية كبرى، لكى ينعكس ذلك على المواطنين، فضلا عن أن الحوار الوطنى قدم مخرجات للمحاور المختلفة سواء على المحور السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، فأولوياتنا أن يتم تنفيذها لتحقيق الصالح العام للوطن، ونخرج من الأزمة الاقتصادية بمقترحات بناءة تساعد فى حدوث انفراجة فى الأوضاع الاقتصادية.

■ مصر محاطة بحزام من الصراعات فى جميع الاتجاهات الاستراتيجية.. ما تفسيرك لذلك؟

- مصر دائم مستهدفة، وهناك مؤامرات عديدة يتم التخطيط لتنفيذها، بهدف التأثير على القرار السياسى للدولة المصرية، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجح بحكمته فى تجاوز تلك المخططات، وعدم الانجرار للمؤامرات التى تستهدف استنزاف مصر وقوتها الاقتصادية والعسكرية، فمصر لن تحارب إلا للدفاع عن حدودها وترابها المقدس وأمنها القومى، فالتاريخ يشهد أن جميع الحروب التى خاضتها مصر كانت للدفاع عن أرضها وكرامتها.

■ رغم الموقف المصرى الحاسم برفض التهجير القسرى للفلسطينيين.. هل الخطر سيظل موجودا؟

- مصر نجحت فى فرض إرادتها السياسية، وتصدت بكل قوة وحسم لمؤامرة التهجير القسرى للفلسطينيين إلى مصر والأردن، لما لذلك من تهديد للأمن القومى المصرى، وتصفية للقضية الفلسطينية،  ولكن مازال الخطر قائما، باعتبار أن هذا المخطط ليس بالجديد، ولكن دولة الاحتلال رأت أن التوقيت مناسب لتنفيذه.

ما يشهده قطاع غزة من دمار وحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطينى، وتدمير للمنازل ونزوح جماعى للفلسطينيين يمثل تحولًا خطيرًا فى الصراع العربى الفلسطينى، فلم يسبق أن حربا استمرت نحو 60 يوما، فإسرائيل غير قادرة على الحرب الطويلة، ولكن هناك دعم أمريكيًا وأوروبيًا غير مسبوق لدولة الاحتلال الإسرائيلى، ولكن نجحت القيادة السياسية المصرية الرشيدة فى فرض إرادتها على العالم وتغيرت رؤية أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بضرورة رفض التهجير القسرى للفلسطينيين إلى مصر والأردن، وعلى المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ووضع حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإعلان دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

 ■ فى رأيك .. هل تقوم الأحزاب بدورها فى تنمية الوعى السياسى بمحددات الأمن القومى وكيفية التصدى للشائعات؟

- من المفروض أن تقوم الأحزاب بدورها، ولكن من يعمل على أرض الواقع لا يزيد على 5 أحزاب من إجمالى أكثر من 100 حزب، فالأحزاب لابد أن تقوم بدورها فى توعية المواطنين بالوعى السياسى والمجتمعى للتصدى للشائعات، وأن تشارك جنبا إلى جنب مع الجهود التى تقوم بها الدولة فى التخفيف عن المواطنين، فمن خلال تلك الأدوار يصبح للأحزاب تواجد على أرض الواقع مع المواطنين.