الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دفاع النواب: مصر تقود تحركًا إقليميًا ودوليًا لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة

أكد النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تقوم بجهود إقليمية ودولية كبيرة من أجل تسهيل إدخال المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة مشيداً بتصريحات السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة التى أكد فيها أن المجموعة العربية عقدت اجتماعا لمتابعة مستجدات الأوضاع فى غزة وأن المجموعة اتفقت على استمرار الحشد وتقديم الدعم للفلسطينيين للحصول على المساعدات الإنسانية وأن المجموعة العربية اتفقت على اتخاذ مواقف إجرائية محددة تجاه الدول التى لا تتجاوب مع مشروعات القرارات العربية المختلفة.



وأشاد «طنطاوى» باهتمام مصر بمشروع القرار المطروح على مجلس الأمن لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مطالبًا من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بدعم الجهود المصرية لتخفيف المعاناة الخطيرة التى يعانى منها الفلسطينيون فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمجازر البشرية التى يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

تجدر الإشارة إلى أن سكان غزة يعانون شحا شديدا يكاد يكون انقطاعاً تاماً للمواد التموينية بسبب الحصار المفروض عليها وعدم تمكن المساعدات من الوصول، فضلا عن عدم تمكنهم من سحب الأموال من الصرافات الآلية، بسبب خروجها عن العمل، بعد توغل آليات الاحتلال الواسع. وتوجه المواطنون إلى المناطق الغربية فى مدينة غزة، بسبب القصف الشديد فى المناطق الشرقية، حيث يشهد مربع مجمع الشفاء والرمال الغربى اكتظاظا كبيرا فى أعداد النازحين.

ومن جانبه وصف النائب السيد شمس الدين عضو مجلس النواب مطالبة قوات الاحتلال الإسرائيلى من الفلسطينيين بإجلاء النازحين من مستشفى المعمدانى بغزة بأنه وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى والبشرية جمعاء مشيراً إلى أن جيش الاحتلال لم يكتف بقصف مستشفى المعمدانى ولكنه يطالب بإجلاء النازحين من داخله بسبب صمت المجتمع الدولى ووقوفه متفرجا على الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمحازرالبشرية التى يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وتساءل «شمس الدين» قائلاً: إلى متى يستمر المجتمع الدولى فى صمته ؟ والى متى يظل الإنحياز الأعمى من الولايات المتحدة الأمريكية داعما ومسانداً لجيش الاحتلال ؟ مطالباً من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة ومن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية الإسراع فى تنفيذ النداءات المتكررة من مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى للوقف الفورى للاعتداءات من جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين

وأكد عضو مجلس النواب أن الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة لن يتوقف إلا من خلال تنفيذ الرؤية المصرية الواضحة والحاسمة والتى تتمثل فى تحقيق المطالب الفلسطينية المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل للأراضى الفلسطينية.

ويعانى سكان غزة شحا شديدا يكاد يكون انقطاعا تاما للمواد التموينية، بسبب الحصار المفروض عليها، وعدم تمكن المساعدات من الوصول، فضلا عن عدم تمكنهم من سحب الأموال من الصرافات الآلية، بسبب خروجها عن العمل، بعد توغل آليات الاحتلال الواسع. وتوجه المواطنون إلى المناطق الغربية فى مدينة غزة، بسبب القصف الشديد فى المناطق الشرقية، حيث يشهد مربع مجمع الشفاء والرمال الغربى اكتظاظا كبيرا فى أعداد النازحين.

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أنه مع دخول العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة يومه الـ ٧٠يتعرض القطاع لانهيار غير مسبوق فى الأوضاع الإنسانية، فى ظل غياب الرعاية الطبية، ونزوح آلاف الفلسطينيين جنوبا بالقرب من الحدود المصرية حيث يواجهون حياة شديدة القسوة بسبب البرد القارس ونقص الغذاء، وهو ما يعرض الأطفال للموت جوعا، محذرا من استمرار حرب الإبادة التى تمارسها دولة الاحتلال من أجل دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم والهروب نحو الحدود المصرية. 

وقال «محسب»: إن الدولة المصرية ثابتة على موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجهود المصرية لم تتوقف من أجل وقف إطلاق النار على قطاع غزة نهائيا، وخلق منافذ آمنة لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، فضلا عن بدء مفاوضات جادة من أجل إيجاد حلول جذرية عادلة للقضية الفلسطينية، والتمسك بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة. 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تلعب دورا محوريا من أجل وقف العدوان الإسرائيلى والعودة إلى طاولة المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتنفيذ خارطة الطريق المصرية التى أطلقتها خلال «قمة القاهرة للسلام 2023»، حيث قدمت مصر تصورا شاملا لحل جذورالصراع العربي- الإسرائيلى، بعيدا عن الحلول الغربية المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلى والتى تتجاهل دائما حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم.

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن خارطة الطريق المصرية كانت مفتاح الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط حيث استهدفت إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لإعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية.

وشدد «محسب»، على ضرورة تفعيل مخرجات القمة العربية الإسلامية بالرياض، خاصة ما يتعلق بتوثيق جرائم إسرائيل من أجل محاكمة قادة إسرائيل فى محكمة الجنايات الدولية، والضغط على المجتمع الدولى من أجل التصدى للتهجير القسرى للفلسطينيين باعتباره يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولى والإنساني، ولما له من مخاطر على الأمن القومى المصرى ودول الجوار الفلسطينى، وخطورة اتساع رقعة الصراع إقليميا.