الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسيون: المشاركة فى الانتخابات الرئاسية أرست قواعد التعددية الحزبية.. وأتاحت فرصة للتواصل مع الشارع

أكد عدد من السياسيين أن الانتخابات الرئاسية 2024 كانت فرصة تاريخية للأحزاب لتخلق قنوات تواصل مباشرة مع الشارع المصري، ما يساهم فى تعزيز التعددية الحزبية، وفى هذا السياق أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن نجاح مصر فى عبور الاستحقاق الرئاسى خطوة مهمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية التى بدأت منذ سنوات، مشيرا إلى أن السباق الانتخابى الذى ضم 4 مرشحين رئاسيين تنافسوا جميعا على حب مصر، شهد إقبالا غير مسبوق من جانب الشعب المصري، ربما فاق توقعات أشد المتفائلين، فكانت مصر هى الفائز الأول، وعندما تفوز مصر لا يمكن أن يكون هناك خاسر، فالجميع يجتمع على المصلحة الوطنية للبلاد باعتبارها أولوية تعلو المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.



وقال إن مشاركة الأحزاب بفاعلية فى السباق الانتخابى سواء من خلال الدفع بمرشح، أو دعم أحد المرشحين الأربعة، ساهم فى وجود زخم سياسى كبير فى الشارع المصري، فعلى مدار شهور تمكنت الأحزاب وقيادتها من التواصل مع الشعب المصرى إعلاميا ومن خلال المؤتمرات الجماهيرية فى جميع محافظات مصر، للتعبير عن برامجهم الانتخابية وآرائهم وأفكارهم، وهو ما ساهم فى دعم القاعدة الجماهيرية لهذه الأحزاب فى الشارع، من خلال اجتذاب عدد كبير من الأنصار المؤيدين والمؤمنين بهذه الأفكار، وهو ما سيتم حصد نتائجه ربما خلال السنوات اقادمة، فى حال حافظت الأحزاب على استثمار هذه الفرصة والبناء عليها.

وأضاف أن جميع الجهات المعنية بتنظيم العملية الانتخابية أو المشاركة فيها بالإضافة إلى الشعب المصرى الذى هو حجر الأساس نجحوا فى تسطير ملحمة وطنية خالصة خلال أيام التصويت الثلاثة، ستظل محفورة فى ذاكرة التاريخ لأنها تأتى فى توقيت شديد الحساسية تحتاج فيه مصر إلى إلتفاف واصطفاف أبنائها فى مواجهة التحديات الإقليمية التى تهدد أمنها القومي، وهذا ما يعكس وعى الشعب المصرى بأهمية صوتهم فى الاستحقاق الدستورى الانتخابى فى حماية أمن واستقرار مصر فى مواجهة مخططات خارجية تستهدف المساس بالأراضى المصرية.

وأشادت د. جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بمشاركة جميع أطياف الشعب المصرى فى الانتخابات الرئاسية 2024 والتى تعد أهم استحقاق دستورى فى تاريخ البلاد، قائلة: «ملايين المصريين خرجوا للمشاركة فى الماراثون الانتخابى إيمانا منهم بأهمية مشاركتهم لانتخاب رئيس مصر القادم، وأضافت أن المصريين سطروا ملحمة وطنية خالصة خلال أيام الانتخابات، وذلك يعكس وعيهم بأهمية صوتهم فى الاستحقاق الدستورى المهم، مشيرة إلى أن الإقبال الكثيف من الناخبين على صناديق الاقتراع كان حالة استنثائية فريدة، مؤكدة أن الشعب المصرى أعطى درسا حقيقيا وأرسل رسائل عدة للعالم بأنه يقف صفا واحدا خلف وطنه للحفاظ على مقدراته ومن أجل استكمال مسيرة التنمية والبناء وللانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.

وأشارت إلى أنه على مدار أيام الانتخابات شهدت مقار اللجان الانتخابية إقبالا غير مسبوق من كافة فئات الشعب لاسيما الشباب والنساء، فضلا عن ذوى الهمم الذين كانت مشاركتهم كبيرة وشاهدنا ذلك فى مختلف محافظات الجمهورية.

ومن جانبه قال د. أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر عن المصريين بالخارج، إن ارتفاع نسبة مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية ومشاهد احتشاد المواطنين أمام اللجان الانتخابية انعكاس لدور الأحزاب القوي، وأكد أن الأحزاب السياسية لها دور كبير فى الشارع المصرى ودعم الدولة وظهر ذلك فى مشاهد الانتخابات، والسبب فى ذلك هو الحوار الوطنى الذى أعطى للأحزاب المساحة الكافية للتحرك ودعم الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة.

وتابع أن الشعب المصرى أثبت للعالم قدرته على حماية وطنه والحفاظ على مقدرات بلاده، مشيرًا إلى أن نسب مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية 2024، تعكس وعى المواطن المصرى بأهمية المشاركة فى صناعة مستقبل هذا الوطن، لاسيما فى ظل التحديات التى تشهدها المنطقة العربية والعالم.

 وأكد د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن جميع الأحزاب السياسية التى شاركت فى الانتخابات الرئاسية، تمكنت من تحقيق عدد من المكاسب، سواء الأحزاب التى دفت بمرشحين فس اليباق الانتخابي، أو تلك التى أعلنت دعمها لأحد المرشحين، حيث أتاحت الانتخابات الفرصة أمام تلك الأحزاب لتقديم نفسها وبرامجها وهو ما نقلها من حالة الركود إلى التفاعل مع الشارع وسط الجماهير هو ما يثرى الحياة الحزبية فى مصر، وأشار إلى ضرورة استثمار الفرصة من جانب الأحزاب، والعمل على تعزيز تواجدها فى الشارع، والاستفادة من حالة الحراك السياسى الذى بدأ مع انطلاق دعوة الحوار الوطنى، وهو ما يعزز فرصها فى الاستحقاقات القادمة ومنها الاستحقاق النيابى (الشيوخ- النواب) وأيضا المجالس المحلية.

وأوضح أن هذه الانتخابات الرئاسية تمت فى ظل ظروف استثنائية وهو ما دفع المصريين للنزول بكثافة غير مسبوقة وهو ما يعكس ذكاء المصريين، لافتًا إلى أن المشاركة شملت المنظومة الاجتماعية المصرية كاملة، حيث شاركت جميع فئات وأطياف المجتمع المصري.