«التعليم والتعليم العالى» تميز وإبداع.. وثروة بشرية من الكفاءات والمواهب

مينرفا سعد وشيماء عدلى
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الفعالية الختامية لبرامج ومسابقات صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لعام 2023، بحضور الدكتور ضياء خليل، المدير التنفيذى للصندوق، والدكتور ماجد غنيمة، مدير الشراكات والتسويق بالصندوق، ولفيف من قيادات الوزارة والصندوق، وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب.
وفى كلمته، هنأ عاشور المتأهلين والفائزين فى مسابقات الصندوق، مشيرًا إلى أنهم يمثلون فخرًا للوطن، وأن إنجازاتهم تؤكد أن مصر تمتلك ثروة بشرية هائلة من الكفاءات والمواهب الإبداعية، متمنيًا أن يكون هذا التكريم حافزًا لهم على تحقيق المزيد من التألق، والتميز، والنجاح، والإبداع فى شتى المجالات، وأن يكون بمثابة نقطة الانطلاق نحو المستقبل الباهر الذى ينشدونه جميعًا؛ ليساهموا فى تنمية مجتمعاتهم الحديثة.
وأكد أنه فى إطار اهتمام مصر بتنمية المعرفة والابتكار، قامت الوزارة بإنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ الذى يعد أحد الأذرع الفنية للوزارة التى تقدم البرامج والمبادرات الداعمة للمبتكرين والنوابغ ورواد الأعمال، مشيرًا إلى نجاح الصندوق فى الوصول ببعض الأفكار المُبتكرة إلى منتجات، حيث بلغ عدد الشركات الناشئة التى استفادت من برنامج ما قبل الاحتضان بالحاضنة الافتراضية نحو 43 شركة، فضلًا عن استفادة نحو 12.539 طالب وباحثًا من البرامج والمنح التى قدمها الصندوق، وإنشاء 33 ناديًا ابتكاريًّا داخل المديريات التعليمية، وتدريب 95 مدربًا بنوادى الابتكار، وإنشاء 32 مركزًا لرعاية الموهوبين والنوابغ بالجامعات، وتقديم دعم مالى لتطوير الأفكار الابتكارية، ودعم منح دراسية، وجوائز للفائزين، بلغ ما يقرب من 8,866,000 جنيه.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم أن المُبتكرين هم من يقودوا ويصنعوا التغيير فى المستقبل، لذا تقوم الوزارة بالعمل فى هذا الإطار وفقًا لتوجهات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا هى التى تمكن الطلاب من إنتاج المعرفة، والوزارة تعمل من خلال النظام التعليمى الجديد على التعليم من أجل إنتاج المعرفة.
ولفت إلى أن خطة الوزارة الاستراتيجية 2024/2029 تضع الابتكار والمُبدعين والنابغين واكتشافهم ورعايتهم على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها مراكز للمُبدعين، ومدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا التى تستهدف إعداد باحث صغير، كما أن الطلاب من الصف الرابع الابتدائى إلى الصف الثالث الثانوى فى جميع المدارس يقوموا بإعداد مشروع بحثى فى كل فصل دراسى، مؤكدًا السعى نحو التوسع فى مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجي.
إلى ذلك أكد الدكتور ضياء خليل أن من بين المسابقات والبرامج، برنامج تأهيل الباحثين لريادة الأعمال بالجامعات والمراكز والهيئات البحثية؛ لإكسابهم المهارات اللازمة لتحويل أبحاثهم العلمية المبتكرة إلى منتجات ذات جدوى اقتصادية، حيث تم تدريب 80 عضو هيئة تدريس وبحوث، وتخرج 37 منهم، وأصبحوا مستعدين لبدء شركاتهم التكنولوجية الناشئة، مشيرًا إلى تعاون الصندوق أيضًا مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تنفيذ برنامج نادى الابتكار IClub؛ لإنشاء نوادٍ للابتكار بالمدارس، لنشر أساسيات الابتكار وريادة الأعمال والملكية الفكرية لدى الطلاب، موضحًا أنه تم تدريب 155 مدرسًا لعضوية وإدارة نوادى الابتكار بمدارس STEM، وتدريب 650 طالبًا على أساسيات الابتكار والملكية الفكرية، وتقديم الدعم المادى لتطوير 32 فكرة ومشروعًا ابتكاريًّا، وتم تصفية المراكز الثلاثة الأولى، ومنحها جوائز مالية «100 ألف جنيه».