القاهرة ترعى مبادرة حوار «سودانى ـــ سودانى» لوقف الحرب
تقرير - أحمد إمبابى
فى إطار التعاطى المصرى المستمر والمتواصل مع تطورات الأزمة السودانية، طرحت مجموعة من القوى والتيارات السودانية مبادرة مجتمعية لتدشين حوار «سودانى – سوداني»، برعاية من المجلس المصرى للشئون الخارجية، من شأنه يساهم فى إقامة حوار مجتمعى شامل لمختلف القوى والتيارات السودانية للخروج من أزمة الصراع المسلح القائم منذ منتصف إبريل الماضى.
وكشف السفير صلاح حليمة، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، ونائب رئيس المجلس المصرى للشئون الإفريقية، عن تفاصيل المبادرة المجتمعية، مشيرًا إلى أنها تأتى بمشاركة مختلف الأحزاب والتيارات والقوى السودانية، وبرعاية من المجلس المصرى للشئون الخارجية، الذى يجرى لقاءات مكثفة مع ممثلى القوى السياسية والحزبية والمدنية السودانية للبدء فى حوار «سودانى – سوداني» يساهم فى الخروج من أزمة الصراع المسلح الحالى.
وأضاف حليمة، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: إن المبادرة تقوم على أربعة محاور أساسية، الأول يتعلق بالمسار العسكرى والأمنى بهدف وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الحالية، والمحور الثانى يتعلق بالمسار الإنسانى لتقديم الدعم الإغاثى للسودانيين الذين يعانون من ويلات تلك الحرب، والمحور الثالث يتعلق بالمسار السياسى، بهدف بحث الخروج من أزمة الصراع والانقسامات الحالية وتدشين فترة انتقالية تمهد لانتخابات عامة، والمحور الرابع يتعلق بمسار إعادة البناء والإعمار للحفاظ على الحضارة السودانية.
وأوضح السفير صلاح حليمة، أن المجلس المصرى للشئون الخارجية، التقى العديد من ممثلى القوى والأحزاب السودانية الموجودة فى مصر، وسيستكمل تلك اللقاءات الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الهدف هو العمل على مشاركة جميع القوى والتيارات السودانية دون استثناء، لإنجاح الحوار السوداني، بجانب مشاركة الآليات الإقليمية والدولية التى تعاطت مع الأزمة السودانية فى الفترة الأخيرة.
وحول مستوى التفاعل والتعاطى السودانى مع تلك المبادرة، قال السفير صلاح حليمة: إن الأمر ما زال فى عملية طور الاتصالات مع مختلف القوى والتيارات السودانية، وردود الفعل إيجابية، ذلك أنها مباردة سودانية خالصة، تستهدف حوارًا لكل السودانيين بهدف رسم خارطة طريق للخروج من أزمة الصراع فى بلادهم.
وخلال الأيام الماضية، شهدت القاهرة مباحثات جمعت مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، والكاتب الصحفى جمال عنقرة، أحد منسقى مشروع الحوار السودانى - السوداني، وصلاح حليمة، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، بهدف التمهيد للحوار السودانى الشامل، وهو ما يتسق مع الموقف المصرى الداعم للشعب السودانى وأن تكون الحلول نابعة من السودانيين أنفسهم.
وكانت الدولة المصرية فى مقدمة الدول التى تعاطت مع الأزمة السودانية منذ اندلاعها فى منتصف إبريل الماضي، حيث دعت القاهرة لقمة دول الجوار فى يوليو الماضي، بهدف وضع خارطة طريق لوقف الحرب الداخلية فى السودانية والتأسيس لعملية سياسية يشارك فيها جميع السودانيين.
واستضافت القاهرة نوفمبر الماضي، مؤتمر «القضايا الإنسانية فى السودان 2023»، بحضور أكثر من 400 مشارك ممثلين عن قطاع كبير من منظمات المجتمع السوداني، وهو الاجتماع الذى عُقد بعد أيام فقط من اجتماعات ائتلاف «قوى الحرية والتغيير» فى السودان، التى أقيمت فى القاهرة على مدى 3 أيام، وجرى خلالها التوافق على الدعوة إلى «توسيع مظلة القوى الداعمة لإيقاف الحرب فى السودان».
رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: 2023 الأصعب اقتصاديًا على إفريقيا ومصر نجحت فى الإيفاء بالتزاماتها
اعتبر الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أن عام 2023 كان الأصعب والأقسى اقتصاديًا على مجتمع الأعمال فى إفريقيا وعلى مستوى العالم، وذلك بحكم أثار وتداعيات الصراعات الدولية والإقليمية على الاقتصاد، بداية من تداعيات الحرب الأوكرانية، ثم الحرب فى السودان، وأخيرا العدوان على قطاع غزة.
وقال فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: إن هذه الصراعات كانت لها تداعيات كبيرة اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا، خصوصًا أنها تسببت فى نزوح الآلاف لدول أخرى، مثلما حدث مع السودانيين الذين انتقلت النسبة الأكبر منهم لمصر، وهذا ما يضاعف من تكلفة الأمن فى المنطقة.
وأضاف: إنه على الرغم من قسوة عام 2023 الاقتصادية وارتفاع فى قيمة العملة الأجنبية، لكن مصر استطاعت أن توفى بالتزاماتها، وتوفر آلية لسداد الدين، مشيرًا إلى أن مصر قوية لديها أصول ثابتة قوية، ولدينا قدرات اقتصادية وزراعية وتنتهج سياسة متزنة مع قوى الشرق والغرب.
وحول حصاد الانفتاح الاقتصادى المصرى على إفريقيا، أشار رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إلى أن هناك زيادة فى الصادرات المصرية لإفريقيا، حيث زادت فى عام 2022 نحو 15.5%، لكن عند تحليل هذه الصادرات نجد أن 80% منها تتركز فى دول الجوار وفى شمال إفريقيا، ولكن الهدف أن نصل إلى باقى الأسواق الإفريقية فى غرب القارة وفى إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال: إنه خلال 2023، شهد العمل الإفريقى المشترك العديد من المحطات، فى مجالات وقطاعات عديدة، كان من بينها استضافة مصر النسخة الثالثة لمعرض التجارة البينية الإفريقية فى نوفمبر الماضي، وهو المعرض الذى شهد حضورًا كبيرًا من مجتمع الأعمال الإفريقى للاطلاع على فرص التجارة والتسويق داخل القارة، وكان لافتًا مشاركة نماذج كثيرة من شباب المصدرين ورواد الأعمال.
وأوضح رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة: إننا فى حاجة إلى تعزيز شخصية المنتج المصرى داخل السوق الإفريقية، حيث إننا نحتاج إلى إعادة صياغة المنتج المصرى مرة أخرى من خلال دعم تواجد العلامات التجارية المصرية فى السوق الإفريقية، مشيرًا إلى أن إقامة مشروعات تعاون كبرى مع الدول الإفريقية مثل إقامة سد جوليوس نيريرى فى تنزانيا، أو إقامة مستشفيات ومراكز صحية أو مزارع، تساهم فى تمهيد الطريق أمام القطاع الخاص للتواجد فى السوق الإفريقية.
وقال: إن الهدف أن يصل المنتج المصرى إلى كل الأسواق الإفريقية، بل وأن يكون المنتج المصرى محل طلب من الدول الإفريقية، ويتحقق ذلك عندما تكون جودة المنتج المصرى عالية، مشيرًا إلى أننا فى حاجة لتوسيع قاعدة المصدرين إلى إفريقيا، وخصوصًا شباب المصدرين ورواد الأعمال، ونحتاج إلى توسع الدولة فى إنشاء شركات تجارة دولية، فى المناطق الصناعية، تساهم فى ترويج المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وبحيث تكون هذه الشركات متخصصة فى التصدير، وما يساعد ذلك، هو التوسع فى خطوط الطيران المباشر من القاهرة لدول إفريقيا، حيث تم افتتاح خط طيران مباشر إلى داكار فى السنغال، وآخر مع بوركينا فاسو، وهذا سيكون دافعًا للتوسع فى مزيد من الصادرات.
للمرة العاشرة على التوالى
أمانى أبو زيد ضمن قائمة أكثر 100 شخصية نسائية تأثيرًا فى إفريقيا
للمرة العاشرة على التوالى تم اختيار الدكتورة أمانى أبو زيد مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقى كواحدة من أبرز سيدات إفريقيا وأكثرهن تأثيرًا وهى القائمة التى تضم 100 شخصية نسائية إفريقية.
ومن خلال التصنيف السنوى الذى تصدره مؤسسة «Avance Media»، وذلك سعيًا لإلهام الأجيال القادمة من السيدات فى إفريقيا المتحمسات لقيادة التغيير وتحدى الوضع الراهن وتمكين الفتيات.
والقائمة تشمل العديد من الشخصيات النسائية الإفريقية البارزة. على سبيل المثال لا الحصر:مثل رؤساء والدبلوماسيين ورؤساء مجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين والعلماء والمستشارين والسياسيين، وجميعهن شخصيات متميزات فى مجال عملهن.
حيث شملت معايير الاختيار ما يلي: التميز فى القيادة والأداء، والإنجازات الشخصية، والالتزام بتبادل المعرفة، كسر الوضع الراهن وأن تكون امرأة إفريقية بارعة.
جدير بالذكر أن الدكتورة أمانى أبوزيد تم انتخابها مرتين من جانب الدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى مفوضة للبنية التحتية والطاقة والرقمنة منذ عام ٢٠١٧، ولأكثر من 35 عامًا، شغلت الدكتورة أمانى أبو زيد العديد من المناصب القيادية فى المنظمات الدولية، على رأسها الاتحاد الإفريقي.
وحصلت الدكتورة أمانى أبو زيد على العديد من الجوائز وشهادات التقدير الدولية، على رأسها “وسام الأسد “من رئيس السنغال و” الوسام العلوى “من عاهل المغرب، وحصلت على درجة الدكتوراه الفخرية فى العلوم الاجتماعية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة وشخصية المستقبل من الحكومة الفرنسية.
تدشين أول خط طيران مباشر بين القاهرة والعاصمة السنغالية داكار
شارك السفير خالد عارف سفير مصر فى داكار، فى مراسم الاحتفال بانطلاق أول رحلة طيران لخطوط شركة Air Cairo من داكار إلى القاهرة، وذلك فى إطار حرص مصر على تعزيز الربط الجوى مع الدول الإفريقية والتوسع فى شبكتها للرحلات الجوية المباشرة إلى المقاصد جديدة لتصبح مركزًا للربط بين دول العالم.
وألقى السفير خالد عارف كلمة خلال الاحتفالية أكد فيها على العلاقات الوطيدة التى تربط بين البلدين، مضيفًا أن تنشيط الحركة الجوية المباشرة بين مصر والسنغال سيسهم فى تحقيق مردود إيجابى وينعكس على تعزيز أواصر التعاون فى جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية، وكذلك زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين.
مصر ترسل طائرتين لدعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى الكونغو
بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، وحرصًا من مصر على دعم المسار الديمقراطى واتمام الاستحقاق الدستورى فى جمهورية الكونجو الديمقراطية، استقبل السفير هشام المقود سفير مصر فى الكونجو الديمقراطية، طائرتين مصريتين فى مطار ندجيلى الدولى فى العاصمة كينشاسا، وذلك لتقديم الدعم اللوجستى لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالكونغو. وتساهم الطائرتان فى نقل المواد الانتخابية وكذا الأفراد العاملين فى اللجنة الانتخابية، فى ظل المساحة الجغرافية الكبيرة لدولة الكونغو الديمقراطية.
وتواجد كل من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكونجولي، وكذا رئيس اللجنة الانتخابية فى مراسم الاستقبال، حيث قاما بتحية أطقم الطائرتين.
وأعرب المسئولون الكونجوليون عن امتنانهم الشديد للمساهمة المصرية، كما نقلا تحيات وتقدير الرئيس الكونجولى «فليكيس تشيسكيدي» لمصر قيادة وشعبًا لما تثبته مرارًا وتكرارًا من حرصها على الوقوف جنبًا إلى جنب مع أشقائها فى الدول الإفريقية فى الأوقات الحاسمة فى تاريخها، وبما يثبت متانة العلاقات التاريخية بين مصر وجمهورية الكونجو الديمقراطية على المستويين الشعبى والرسمى.
وجرت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى الكونغو فى 20 ديسمبر، على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية، وتنافس فيها 22 شخصًا على منصب الرئاسة من بينهم الرئيس الحالى فيليكس تشيسيكيدى الذى يسعى لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، فيما بلغ عدد المرشحين للانتخابات التشريعية 25 ألفا و832 مرشحا، فيما يتنافس 44 ألفا و110 مرشحين فى انتخابات المقاطعات و31 ألفا و234 مرشحا فى الانتخابات البلدية، وتعد الانتخابات تحديًا كبيرًا أمام دولة الكونغو، التى تصل مساحتها إلى 2.3 كيلو متر مربع.