الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى إطار الحفاظ على الكنوز التسجيلية المصورة

«الإنتاج الإعلامى» ترمم 52 فيلمًا وثائقيًا عن السد العالى لتخليدها فى التاريخ

قامت مدينة الإنتاج الإعلامي، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، بترميم وتصحيح ألوان 52 فيلما من الأفلام الخاصة بمراحل بناء السد العالى وتحويلها إلى صيغة رقمية، بأعلى درجة وضوح، يأتى ذلك فى إطار الحفاظ على الكنوز الوثائقية المصورة من الأفلام التسجيلية، التى ترصد اللحظات الخالدة فى التاريخ المصري.



وأكدت الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، لـ«روزاليوسف»، أن هذا الأمر يعد شيئا إيجابيًا، ودورا مهمًا لمدينة الانتاج الإعلامى أن تستعيد مرة أخرى تراثنا الإعلامى ممثلا فى ترميم هذه الأفلام الوثائقية التى قدمت عن السد العالى، لافتة الى أن قناة ماسبيرو زمان والقناة الوثائقية يقومان بدور رائع فى هذا الإطار أيضا والخاص بالأفلام الوثائقية وهذه الأفلام تمثل التاريخ والحضارة المصرية.

واضافت «كامل»، أن الشباب وكل الاجيال الجديدة لا بد أن يعرفوا تاريخ بلدهم وأن السد لم يبنى بسهولة، بالإضافة الى أنه حمى مصر من كوارث طبيعية كثيرة كالفيضانات، وهذا سيتعرفون عليه من خلال هذه الأفلام الوثائقية، التى تزيد الجرعة الوطنية لدى الشباب.

وأشارت الى أن اهتمام مدينة الانتاج الاعلامى بالتراث أمر مهم ويعد هذا دور القوى الناعمة.

وعلى جانب آخر أشادت بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى وضع فواصل بين كل عمل درامى وبرنامج، تؤكد خلالها أن مصر جميلة بتركيزها على المناظر الطبيعة الخلابة والاثار وأبرز المناطق السياحية.

الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قالت أن إعلان مدينة الإنتاج الإعلامى بما تملكه من مقومات فنية وتقنيات حديثة وفنيين على درجة عالية من الكفاءة، ترميم الأفلام الوثائقية تعد خطوة رائعة.

وأضافت، أرى أن أحد وظائفها الأساسية الحفاظ على التراث لأن الحفاظ على هذه الأفلام التى أنتجت بتقنيات فى النصف الاول من القرن العشرين لو لم تعالج أو إذا لم تحول الى الأنظمة الحديثة فلن يكون بإمكاننا عرضها، مثل فيلم وثائقى مسجل على شريط فيديو فلن نستطيع عرضه لأنه لم يعد هناك الأجهزة التى تعمل من خلالها هذا الشرائط، لذلك ضرورى تحويلها الى الانظمة التكنولوجية الحديثة للحفاظ عليها.

واشارت الى أن هذه الأفلام مضمونها ليس فقط عن موقع أو مشروع وانما تسجيل وتوثيق لفترة من تاريخ مصر سياسيا واقتصاديا، تعكس فى توقيتها العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتى، ونرى خلالها كيف قام العمال المصريون ببناء السد بالتعاون مع الخبراء الروس، ونرى خلال هذه الأفلام أيضا أن بناة السد العالى هم العامل المصرى وليس الأجنبى، أى أن هذه الافلام توثيق حى لبعد سياسى واقتصادى ووطنى فى مصر.

وكانت أكدت مدينة الإنتاج الإعلامي، فى بيان صحفى المشروع الذى يحظى باهتمام كبير من قبل الدولة- وذلك من خلال مركز الترميم السينمائى بالمدينة، والذى يعد الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط فى هذا التخصص، والذى يقوم بالحفاظ على هذه الكنوز القديمة التى تملكها مصر وحمايتها من التلف والقدم.

وأضاف البيان: المدينة تولى أهمية كبيرة لهذا المركز من خلال تجهيزه بأحدث الأجهزة العالمية المطبقة فى هذا المجال، وتزويده بالعناصر البشرية المدربة تدريبًا عاليًا، وذلك للوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة لمواكبة المستويات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.