الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكاتبة شيرين فتحى: التجديد في الكتابة مطلوب.. والابتكار فن فى حد ذاته

تحدثنا مع الكاتبة شيرين فتحى الحائزة على جائزة مؤسسة ساويرس الثقافية، ولها عدة إصدارات من الكتب منها خيوط ليلى الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية.. وكان هذا رأيها.



وقتما بدأت الكتابة من 12 سنة تقريبا، لم تكن الورش الأدبية منتشرة إلى هذا الحد وربما لم تكن معروفة أصلا. كنا نستعيض عنها بالكتابة فى المدونات أو خانة النوتس الموجودة على صفحة الفيسبوك وننتظر آراء الأصدقاء والزملاء.. كان هذا هو الأقرب لشكل الورشة كما أتخيله.. مؤخرا بدأت الورش الأدبية فى الظهور والانتشار بطريقة مُلفتة..لدرجة نسمع عن ورشة لكتابة رواية فى شهر أو أسبوع أو حتى يوم واحد.. وورش أخرى تدعوك إن لم تكن من مهتمى الكتابة أن تأتى وتبدأ كتابك الأول معهم.. لا أستطيع الجزم بأن كل هذه الورش مجرد تجارة الغرض منها اللعب بأحلام الكُتَّاب المبتدئين ولكسب المال أيضاً، لأننا نرى فى المقابل ورش ناجحة، ساعدت البعض بالفعل على إتمام أعمالهم وأخرجت لنا بعض الأعمال الجيدة. حتى الورش التى تُقام بغرض الكتابة فقط هى مهمة أيضا. فالكتابة أحد أساليب العلاج النفسى ..تساعدنا على التخلص من بعض الضغوط والأعباء، حين نكتبها كأننا نلقيها ونتخفف منها.. أعتقد أن الفَيصل هنا فى مدى خبرة الكاتب أو مدرب الورشة، ومدى تفتح ذهنه وإدراكه أن الكتابة عالم مفتوح، لا مجال فيه للخطأ والصواب.. كل كاتب وكل حكاية هى تجربة خاصة بصاحبها، هو الوحيد القادر على روايتها ومنطقتها بعقله هو ومشاعره.. نعم النصائح مفيدة وعرض التجارب الأخرى ومُناقشتها هى من الأمور التى تساعد على تفتح ذهن الكاتب، لكن هنا نحن أمام فريقين على كل منهما أن يدرك حدوده تمام الإدراك.. لا المدرب له الحق فى توجيه الكاتب لاتجاهات وقناعات معينة تخصه، ولا المتدرب يسلم عقله دون تفكير وإعادة تقييم لما يسمعه ويُوجه له.. كما قلت أن الكتابة فن مفتوح.. التجديد فيه مطلوب.. الانغماس فى التجربة والتجديد والابتكار فن فى حد ذاته.