الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محتجون يقتحمون البرلمان الإسرائيلى

اقتحمت مجموعة من أقارب الإسرائيليين الذين يحتجزهم مسلحو حركة «حماس» رهائن اجتماعاً للجنة فى البرلمان الإسرائيلى بالقدس أمس الإثنين، مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.



وظهر التحرك الذى قام به نحو 20 شخصاً إلى تزايد المعارضة داخل إسرائيل فى الشهر الرابع من حرب غزة.

ولا يزال نحو 130 محتجزاً فى غزة بعد إعادة آخرين إلى منازلهم خلال هدنة تم التوصل لها فى نوفمبر.

ويبدو أن الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوسط لجولة أخرى من إطلاق سراح الرهائن بعيدة كل البعد عن التوفيق، وسط حملة إسرائيل لتدمير حماس ومطالبة الحركة بانسحاب إسرائيل وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من سجونها بمن فيهم قيادات بارزة فى حماس.

وتركز إسرائيل على مصير الرهائن، الذين تقول إن 27 منهم لقوا حتفهم فى الأسر.

لكن أقاربهم يخشون أن يؤدى الإرهاق من الحرب إلى تراجع هذا التركيز.. وصارت الاحتجاجات التى عززت فى البداية الوحدة داخل إسرائيل أكثر عدوانية.

ويخيم متظاهرون أيضاً أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على الساحل وكذلك أمام مبنى الكنيست، ويطالب بعضهم بإنهاء الحرب من جانب واحد أو إجراء انتخابات قد تطيح بالحكومة المنتمية إلى اليمين المتطرف.

من جانبه، لمّح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، إلى وجود مبادرة إسرائيلية بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس فى غزة.

وقال نتنياهو، خلال لقائه ممثلى أهالى المحتجزين فى مكتب رئيس الوزراء: «خلافا لما يقولون، لا يوجد اقتراح حقيقى من حماس».

وأضاف: «أقول هذا بكل وضوح قدر استطاعتى، لأن هناك الكثير من الأشياء الخاطئة التى لا بد أنها تؤلمكم».

وتابع: «فى المقابل، هناك مبادرة من جانبنا ولن أخوض فى التفاصيل».

فى سياق آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى لو أوقفه حزب الله اللبنانى من جانب واحد، محذرا من أن الحرب ستكون صعبة لإسرائيل، لكنها مدمرة بالنسبة للحزب ولبنان».

وخلال لقائه نظيره الفرنسى سيباستيان ليكورنو، قال جالانت: «حتى لو أوقف حزب الله إطلاق النار من جانب واحد، فإن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم».

كما أفادت التقارير بأن جالانت شكر ليكورنو على التزام فرنسا بتغيير الوضع الأمنى ​​فى جنوب لبنان، وإخراج حزب الله من الحدود.

وشدد جالانت على أن «فرنسا لها دور مهم فى الرغبة الدولية فى استقرار الوضع الأمنى ​​على الحدود الشمالية، وذلك فى إطار الجهد السياسى الذى تقوده الإدارة الأمريكية»، مبينًا أن «إسرائيل تفضل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال تسوية سياسية».

وأضاف: «ومع ذلك، فإننا نستعد لخلق وضع آمن لعودة السكان، وذلك بالوسائل العسكرية أيضا».