نجم عشقه المصريون وضربوا به المثل فى الإخلاص وحــــب الوطن

لكل زمن فى عالم الساحرة المستديرة نجومه ورجاله وأبطاله الذين يستطيعون بأدائهم الرجولى أن يكونوا مصدر ثقة وإمتاع وإقناع لجماهيرهم ومتابعيهم ومحبيهم فى كل مكان، وهو الأمر الذى نجح فيه بإقتدار نجم منتخبنا الوطنى وطرابزون سبور التركى محمود حسن تريزيجيه صاحب الـ 29 عاما، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والنجاح والالتزام والتألق فى كل الأندية التى لعب لها فى مصر وبلجيكا وإنجلترا ومؤخرا تركيا وخلال مشاركاته العديدة ضمن صفوف منتخبات مصر المختلفة وصولا للمنتخب الوطنى الأول منذ عشر سنوات إلى الآن إستطاع خلالهم الفتى الذهبى المصرى أن يحفر اسمه بحروف من نور فى قلوب الجماهير على إختلاف تشجيعها لروحه القتالية وأدائه اللافت وإحساسه الدائم بحجم المسئولية التى تقع على عاتقه مع زملائه تجاه اسم منتخب مصر كبير القارة الإفريقية بنجاحاته وأرقامه وبطولاته على مر التاريخ ذلك الاسم القارى والعالمى الكبير الذى يلتف حوله عشرات الملايين من جماهير شعبنا العظيم العاشق لكرة القدم الصناعة الشعبية الأولى فى العالم ، لذا لم يكن غريبا أن يحظى تريزيجيه بكل هذا الحب والتقدير خاصة بعد أدائه المؤثر الفارق مع منتخبنا الوطنى فى كان أبيدجان وقيادته الناجحة لزملائه للتأهل لدور ال 16 الذى لم يأت من فراغ بل كان انعكاسا لرحلة كفاح لاعب قادته الظروف مبكرا منذ أن كان طفلا لتحمل مسئوليه أسرته بعد وفاة والده، لتصنع هذه الظروف من ابن كفر الشيخ شخصية نجم كبير بقيمة تريزيجيه الذى أطلق عليه مدربه فى الناشئين كابتن بدر رجب هذا الاسم لتشابه طريقة أهدافه وأدائه مع النجم الفرنسى الشهير دافيد تريزيجيه، ومن هنا بدأت تتكون ملامح شخصية نجم منتخبنا الوطنى محمود تريزيجيه الذى يصول ويجول الان مع الفراعنة فى كوت ديفوار ونعقد عليه آمالا كبيرة مع زملائه لمواصلة المشوار حتى النهاية بعدما:

1-نجح تريزيجيه كأحد كباتن المنتخب فى تولى دفة قيادة اللاعبين باقتدار عقب إصابة نجمنا الأسطورى محمد صلاح

2-أظهر قوة شخصيته فى الاجتماع الفارق مع اللاعبين بين شوطى مباراة غانا الذى كان نقطة تحول فى أدائنا بالبطولة ..

3- تحمل مسئولياته عقب نزوله فى مباراة غانا الفارقة وصنع هدف التعادل لنجمنا الكبير مصطفى محمد الذى أبقى على حظوظنا بالبطولة ..

4- واصل تألقه المعتاد عقب نزوله مجددا أمام كاب فيردى وسجل هدف التعادل فى الوقت الصعب وصنع أخر لمصطفى محمد فى الوقت القاتل لنتأهل لدور الـ 16 ..

5- أكدت أرقامه بأنه يمثل 50% من القوة الهجومية لمنتخبنا الوطنى بتسجيله هدفا وصناعته لهدفين من سته اهداف للفراعنة فى البطولة حتى الان ..

6- أكد تريزيجيه بمقولته الشهيرة لزملائه فى غرف خلع الملابس بين شوطى مباراة غانا « مقدمناش غير نموت نفسنا « واستجابتهم له أنه قائد لاغنى عنه فى صفوف المنتخب ..

7-ضرب المثل بالتزامه بقرارات المدير الفنى وتألقه سواء شارك أساسيا أو بديلا وهو ما جعله نجما مؤثرا لاغنى عنه بالفريق ..

8-أصبح تريزيجيه بمثابة النموذج الذى يقتدى به كلاعب فدائى فى أدائه منذ سطوع نجمه خاصة بعد ضربة الجزاء التاريخية التى حصل عليها أمام الكونغو وصعدت بنا لمونديال روسيا ..

9-كل هذه العوامل الفنية والأخلاقية داخل وخارج الملعب وإجماع كل المدربين الذين تعاقبوا على قيادة المنتخب على الاعتماد على تريزيجيه جعلت منه  أحد أهم نجوم الفراعنة على مر العصور .. 

10- تبقى ردود الأفعال التى يظهرها تريزيجيه عقب الفوز  أو عند الخسارة خالدة فى الأذهان والتى تأتى إنعكاسا لمعدن لاعب مصرى أصيل يعرف قيمة منتخب بلاده

أخيرا..

المواقف الصعبة التى مر بها تريزيجيه فى مشواره الاحترافى الناجح وعدم استسلامه لأى ظروف مر بها واصراره على استكمال طريقه حتى النهاية وقبوله للإعارة أكثر من مرة ثم عودته أكثر تألقا درسا لكل لاعب ناشئ يحلم بأن يكون له يوما شأن كبير فى حاضر وتاريخ الكرة المصرية وقلوب جماهيرها وعشاقها فى كل مكان ..