بمناسبة مشاركتها كضيف شرف للدورة الـ55 للمعرض
برنامج ثقافى متميز لـ «النرويج» تحت شعار «الحلم الذى نحمله»
أحمد سميح
تشارك مملكة النرويج ضيف شرف الدورة الـ55 للمعرض، ببرنامج ثقافى كبير، يضم مجموعة من الكتاب والمبدعين فى النرويج، لتعريف العالم العربي، بالثقافة النرويجية، إلى جانب أدب الطفل فى النرويج. ويعكس البرنامج الثقافى تنوع الأدب النرويجى، إذ يُسلَّط الضوء كل يوم على مؤلف نرويجى وأعماله الأدبية. وجرى تقسيم البرنامج إلى قسمين: الجزء الأول منه للكبار، أمّا الجزء الثانى فيركز على أدب الأطفال والشباب، كما نُظمت مشاركات البرنامج بالاشتراك مع المعهد النرويجى لكتب الأطفال (NBI).
ويحتفى البرنامج بأديب نوبل النرويجى «يون فوسه»، حيث يخصص يومًا كاملًا له فى المعرض، لتناول أعماله، ومؤلفاته وأشعاره المختلفة، كما يحتفى بأهم كتاب المسرح فى النرويج: هنريك إبسن، المعروف بـ«أبو المسرح النرويجى»
وبالنسبة إلى أدب الأطفال، يحتفى البرنامج بأدب الطفل، من خلال مشاركة نسرين مكتبى برقوقي، مديرة المركز القومى لكتب الأطفال والشباب بأوسلو، وذلك باعتبار المشاركة تبادلًا للخبرات فى مجال الكتابة للطفل بين النرويج والعالم العربي.
يقدم المشروع مؤلفين من النرويج يتفاعلون مع قرائهم المصريين يعطون انطباعات عن النرويج لتعزيز التواصل بين البلدين تحت شعار «الحلم الذى نحمله».
يقوم برنامج النرويج على منظمة NORLA الحكومية والمسئولة عن دعم تصدير الأدب النرويجى من خلال الترويج وتقديم مجموعة من خطط التمويل لترجمة الكتب من النرويج. تنشر المنظمة المعرفة حول الكتب والمؤلفين من النرويج على المستوى الدولى.
يعتمد المشروع إشعال متعة القراءة وإظهار أهمية القراءة للأطفال من جميع الأعمار من خلال تسهيل عقد صلات جديدة فى سوق يتمتع فيه الأدب النرويجى بإمكانات كبيرة وتوفير نقطة التقاء لوكلاء الأدب النرويجى لمقابلة الناشرين المصريين وتعزيز المترجمين من اللغة النرويجية إلى العربية وتحفيز الحوار بين الجمهور النرويجى والعربى.
تقول مارجيت والسو، مديرة نورلا «تقرِّب الكتب المترجمة أجزاء مختلفة من العالم من بعضها بعضًا. تسمح لنا بتوسيع فهمنا لبعضنا بعضًا واكتساب خبرات جديدة. يتمتع الأدب بقدرة فريدة على مد الجسور بين الثقافات وتعزيز الأفراد والمجتمعات والتعاون بينهم عبر الحدود، هذه هى الرسالة التى رافقتنا خلال هذا المشروع».
من الأدباء المشاركين فى البرنامج الثقافى الكاتبة «هان أورستافيك» وقد شرعت هانه أورستافيك فى مسيرة مهنية جعلتها واحدة من أبرز المؤلفين وأكثرهم تقديرًا فى الأدب النرويجى المعاصر، وجاء إنجازها الأدبى بعد ثلاث سنوات مع نشر رواية حب، التى لاقت استقبالا كبيرًا من القراء النرويجيين والعالميين. تُرجمت حُب إلى اللغة العربية عام 2019.
أيضا الكاتب «إندره لوند إريكسن» وهو مؤلف وأستاذ مساعد فى الكتابة، وهو رئيس برنامج الماجستير فى كتب الأطفال واليافعين بالمعهد النرويجى لكتب الأطفال فى الكتابة والنشر الأدبى ويقود أعمال التطوير الفنى بالقسم، ظهر إريكسن لأول مرة فى عام 2002 مع كتاب الأطفال Pitbull-Terje går amok، الذى حصل عنه أيضًا على جائزة وزارة الثقافة. حُوِّل الكتاب إلى فيلم فى عام 2005، وقد نشر إندره لوند إريكسن منذ ذلك الحين عددًا من الكتب للأطفال واليافعين والكبار، بما فى ذلك كتب Dunderly، حيث تسير الفكاهة والجدية العميقة جنبًا إلى جنب. تُرجمت كتبه إلى العديد من اللغات، كما كتب نصوصًا درامية وسينمائية. سيتحدث إندره لوند إريكسن عن الفكاهة وأدب الأطفال أثناء تواجده فى معرض الكتاب، بالإضافة إلى كيفية تثقيف الكتاب. ستكون هناك أيضًا فرصة لسماعه وهو يقرأ من كتاب Dunderly ويعرض فيلم عنه.
كما تشارك أيضا الفنانة «نورا دوسنيس» وهى رسامة رسوم إيضاحية ورسوم متحركة تلقت تعليمها فى جامعة كينغستون فى لندن. ظهرت لأول مرة كمؤلفة ورسامة برواية مصورة نالت استحسانا كبيرًا عشر سكاكين فى القلب فى ربيع عام 2020. نالت عن هذا الكتاب جائزة بوندوس وجائزة وزارة الثقافة لأفضل قصة رسوم مسلسلة هزلية، فى عام 2021، نُشرت الرواية المصورة مكالمة لم يُرد عليها التى نالت استحسان النقاد وحصلت على جوائز، والتى فازت عنها دوسنيس بجائزة مجلس بلدان الشمال لأدب الأطفال ووحصلت على جائزة وزارة الثقافة لأفضل قصة رسوم مسلسلة هزلية، ترسم دوسنيس أيضًا سلسلة الأطفال الصغار فيسِل Vesle للمؤلفة هانا ميلمان. دع الغابة تعيش! هو ثالث إصداراتها للأطفال. تتمتع النرويج بتقاليد قوية فى مجال كتب الأطفال المرسومة، وفى معرض الكتاب، ستتحدث نورا دوسنيس عن دور الرسامين الإيضاحيين ومكانتهم فى النرويج، بالإضافة إلى مناقشة التواصل البصرى فى النرويج ومصر، مع الرسامين الإيضاحيين النرويجيين والمصريين.