الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفراعنة V.S الفهود

على الرغم من خوض المنتخب الوطنى لثلاث مواجهات رسمية فى الدور التمهيدى لبطولة الأمم الأفريقية رقم 34 المقامة حاليا فى كوت ديفوار، إلا أن الكثيرين يعتبرون أن «الفراعنة» لم يأتوا للبطولة بعد، بسبب تقديم أسوأ انطلاقة أسفرت عن التأهل بشق الأنفس كثانى المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، خلف الرأس الأخضر صاحب الصدارة برصيد 7 نقاط، بعدما قدم «الفراعنة» مواجهات فى غاية السوء بتحقيق ثلاثة تعادلات بصعوبة بالغة وبنتيجة واحدة (2-2)، ليسكن شباك الفريق الوطنى فى الدور التمهيدى 6 أهداف، وهو رقم غير مسبوق.



لذا يعتبر الجميع أن البداية المنتظرة لـ«الفراعنة» ستكون مساء يوم الأحد المقبل أمام الكونغو الديمقراطية «الفهود» فى تمام الساعة العاشرة مساء، فى دور الـ16، تلك المرحلة التى لا تقبل القسمة على اثنين.

ويواجه المنتخب الوطنى حزمة تحديات فى دور الـ16، أولها: تخطى الكونغو الديمقراطية والتأهل إلى دور الثمانية، واتباع طريق المنافسة على لقب الأمم الأفريقية فى النسخة الحالية، وانذار جميع من فى البطولة أن مصر فى طريقها لقنص النجمة الثامنة فى تاريخها بالبطولة القارية، أما ثانى التحديات: اثبات اللاعبين من الجيل الحالى أنهم قادرون على التحدى واحراز البطولة دون النجم الأول وقائد الفريق محمد صلاح، بعدما فضل السفر للعلاج فى ناديه ليفربول الإنجليزى عن ملازمة الفريق فى مشواره، أما ثالث التحديات: إعلان البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى عن قدراته الفنية، بعد أن قدم أسوأ أداء له، وإثبات أنه قادر على تقديم الكثير من الأفكار لكرة القدم المصرية، رابع التحديات: العودة إلى منصات التتويج بعد اخفاق مرتين فى اقتناص اللقب فى نسختى 2017 بالسقوط أمام الكاميرون، و 2022 بالخسارة أمام السنغال، فى حدث نادر بالنسبة للكرة المصرية التى لم تعد تفقد اللقب فى النهائيات.

يواجه المنتخب نظيره الكونغو الديمقراطية وصيف المجموعة السادسة فى دور الـ16، بعدما احتل منتخب الكونغو الديمقراطية المركز الثانى فى المجموعة السادسة برصيد 3 نقاط، وتقام المباراة على أرضية ملعب سان بيدرو، ويلتقى الفائز من مباراة منتخب مصر والكونغو الديمقراطية، مع الفائز من مباراة غينيا الاستوائية وغينيا، فى ربع نهائى كأس أمم أفريقيا 2023.

يأتى هذا بعدما شهدت مباراتا الجولة الثالثة ضمن المجموعة الثانية تقلبات وتغيرات جنونية فى النتيجة أثارت حماسة المشجعين والمشاهدين حتى آخر دقيقة من عمر المقابلة، وانتهت مباراتا الرأس الأخضر مع مصر وغانا أمام موزمبيق بنتيجة واحدة، هى التعادل 2-2، هاتان النتيجتان أسدتا خدمة لخمسة منتخبات، إذ إنها منحتها التأهل إلى ثمن النهائى من دون أن تلعب.

وبعد أن كان «الفراعنة» متأخرين بهدف أمام الرأس الأخضر أحرزه جيلسون تافاريز فى الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، نجح محمود تريزيجيه فى إدراك التعادل لهم فى الدقيقة الخمسين، قبل أن يمنح مصطفى محمد هدف التقدم لمصر فى الوقت القاتل (90+3)، بيد أن شباك حارس مرمى النادى الأهلى محمد الشناوى اهتزت فى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع لتنتهى المباراة بالتعادل 2-2، وخرج الشناوى مصابا بعد الهدف مباشرة ليحل محله محمد أبوجبل حارس مرمى نادى البنك الأهلى.

وفى الوقت عينه، كانت غانا متقدمة بأريحية على موزمبيق بركلتى جزاء سجلهما أندريه أيو فى الدقيقتين 15 و70، لكن الأفاعى السوداء انتفضت وسجلت هدفين فى الدقيقتين 90+1 و90+4 لتنتهى المباراة بالتعادل أيضاً 2-2. وكان منتخب الرأس الأخضر ضمن صدارة المجموعة منذ الجولة الثانية، بينما كانت مصر وغانا وموزمبيق تتنافس على المركز الثانى والبطاقة الثانية، فقد كانت لدى «الفراعنة» نقطتان، ولدى كل من موزمبيق وغانا نقطة واحدة. وبعد نهاية المباراتين حافظت مصر على المركز الثانى، بينما احتلت غانا المركز الثالث متفوقة على موزمبيق بفارق الأهداف ولكل منهما نقطتان. ولأن نظام البطولة ينص على أن تتأهل المنتخبات التى تحتل المراكز الأولى والثانية فى كل مجموعة إلى الدور الثانى وتصحبها أفضل أربع منتخبات حققت المركز الثالث.

وبما أن غانا ثالثة المجموعة الثانية تملك نقطيتن فقط، وقبلها تلقت ساحل العاج المضيفة هزيمة مفاجئة أمام غينيا الاستوائية برباعية نظيفة، هى ثانى هزيمة لها فى البطولة فاستقرت فى المركز الثالث للمجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط فقط من فوزها فى مباراتها الأولى على غينيا بيساو. وبهذا ضمنت جميع المنتخبات التى تملك أربع نقاط فى المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة التأهل إلى دور الستة عشر من دون أن تلعب.