الليلة منتخب الفراعنة يسعى لترويض الفهود بدور الـ16بأمم إفريقيا
ياسر صادق
فى العاشرة من مساء اليوم - الأحد - بتوقيت القاهرة يواجه المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم الكونغو الديمقراطية والملقب بـ « الفهود» فى دور الـ 16 ببطولة الأمم الإفريقية على ملعب لوران بوكو بمدينة سان بيدرو والذى يسع لـ 20 ألف متفرج وتتسم مدينة سان بيدرو بالرطوبة العالية.. ويدير اللقاء الجنوب إفريقى توم أبونجيل ويعاونه كل من سورو فاتسوانى من ليسوتو مساعد أول والأنجولى لوبيز إيفانيلدو أوليفيرا مساعد ثان وأحمد هيرالال من موريشيوس حكمًا رابعًا وفى غرفة تقنية الفيديو سيتواجد كل من دانيال لاريا ويرافقه السنغالى عيسى سى والزامبى ديانا شيكوتيشا وتواجد توم أبو نجيل فى تقنية الفيديو بمباراة مصر مع الرأس الأخضر.. الشيء الغريب أن المنتخبين صعدا لدور الـ 16 بنفس الرصيد من النقاط حيث حققا ثلاث نقاط بدور المجموعات بعد أن تعادلت مصر بالمجموعة الثانية مع كل من موزمبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة واحدة وهى هدفين لكل فريق لتكون سجلت 6 أهداف وتلقت مثلها فى حين تعادلت الكونغو الديمقراطية «زائير سابقًا» بالمجموعة السادسة مع كل من زامبيا بالجولة الأولى 1 - 1 ثم المغرب بنفس النتيجة فى الجولة الثانية وتعادلت بدون أهداف أمام تنزانيا بالجولة الثالثة والأخيرة لتكون سجلت هدفين واستقبلت هدفين.
كما احتل الفريقان المركز الثانى فى مجموعتهما.. ومواجهة اليوم هى رقم 13 فى تاريخ مواجهات المنتخبين منها 8 مباريات رسمية و4 ودية وفاز المنتخب فى ثمانية لقاءات وخسر مباراة وحيدة وتعادل الفريقان ثلاث مرات وكانت المواجهة الأولى عام 1970 فى دور المجموعات ببطولة الأمم الإفريقية وفاز مصر بهدف دون رد أحرزه على أبو جريشة.. أما المرة الوحيدة التى فازت فيها الكونغو الديمقراطية فكانت عام 1974 والتى كانت مقامة فى مصر، حيث فازت الكونغو بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. بينما كان أكبر فوز للمنتخب فى عام 2006 ببطولة الأمم الإفريقية بأربعة أهداف مقابل هدف، أحرز الأهداف حسام حسن هدف وأحمد حسن هدفين وعماد متعب هدفًا وكانت آخر مواجهة عام 2019 بدور المجموعات لبطولة الأمم الإفريقية والتى أقيمت بمصر وفاز المنتخب بهدفين مقابل لاشيء أحرزهما أحمد المحمدى ومحمد صلاح.. ويلعب الفائز من مبارة اليوم مع الفائز من لقاء غينيا وغينيا الاستوائية والتى ستقام فى السابعة مساء اليوم بدور الثمانية.
ومن ثم فقد طالب المدير الفنى البرتغالى روى فيتوريا من اللاعبين التركيز والجدية بالأداء ولعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة وبدونها واللعب على الأجناب وعدم المراوغة غير المجدية كما أن المباراة لا تحتمل أى أخطاء مع ضرورة ارتداد خطى الهجوم والوسط للدفاع من أجل منع مهاجمى المنافس من التسديد على مرمى محمد أبو جبل والذى سيحمى مرمى المنتخب بعد أصابة محمد الشناوى فى مباراة الرأس الأخضر والتمركز الجيد داخل منطقة الجزاء مع وجود كثافة عددية فى وسط الملعب من أجل السيطرة عليه مع ضرورة التماسك فى حالة دخول أى هدف مرمى المنتخب والعودة سريعًا للمباراة من أجل التعويض، ويلعب المدير الفنى بخطة متوازنة دفاعًا وهجومًا.
ويقترب محمد حمدى من الدخول فى التشكيل الأساسى بعد أن جلس على دكة البدلاء فى اللقاء السابق وتم الدفع به من بداية الشوط الثانى ويفاضل المدير الفنى بين محمود حسن تريزيجيه بعد تألقه فى مباراة الرأس الأخضر وإحرازه هدفًا وعمر مرموش.. ولا خلاف على وجود أحمد حجازى ومحمد عبد المنعم فى قلب الدفاع ومحمد هانى بمركز الظهير الأيمن وفى وسط الملعب حمدى فتحى ومحمد الننى ومروان عطية بعد تأكد غياب أمام عاشور بعد إصابته بارتجاج فى المخ.. وفى الهجوم أحمد السيد زيزو - مصطفى فتحى - وتريزيجيه ومصطفى محمد وعلى دكة البدلاء محمد صبحى وأحمد الشناوى حارسا المرمى وعلى جبر وعمر كمال عبدالواحد وأحمد فتوح ومصطفى فتحى وأحمد حسن كوكا وعمر مرموش ومحمود عبد المنعم كهربا.. وحرص فيتوريا على علاج الأخطاء الفادحة التى وقع فيها المنتخب خاصة خط الدفاع.. كما شاهد مباريات المنافس لتحديد نقاط القوة والضعف ووضع الخطة المناسبة وأهم اللاعبين لدراسته مثل العقل المدبر للكونغو الديمقراطية وهو جايل كاكوتا المحترف بنادى «إميان الفرنسى» والذى يتميز بتمريراته الساحرة وهو لا يكل ولا يمل، كما يتميز خط هجومه بالخطورة، حيث يوجد سيدريك باكامبو «جالطة سراى التركى» ويوان ويسا«برينتفورد الإنجليزى» صاحب الهدف الأول للكونغو فى مرمى زامبيا بالجولة الأولى، بالإضافة إلى ثيو بوجوندا «سبارتاك موسكو» ويوجد على دكة البدلاء ثلاثى يصنعون الفارق هم سيلاس كاتومبا «شتوتجارت الألمانى» والذى سجل فى مرمى المغرب بالجولة الثانية وميشاك إيليا« يانج بويز السويسرى» وفيستون ماييلى لاعب نادى بيراميدز.
كما يتميز منتخب الفهود باستغلال المساحات الشاسعة والتمرير الأرضى والكرات الطولية وسرعة لاعبيه بالإضافة إلى تماسك خط الوسط فى حين أن خط دفاعه به ثغرات.. وتأتى صعوبة المباراة من أن المدير الفنى للفهود هو الفرنسى سباستيان دى سابر والذى عمل فى عدد من الأندية المصرية مثل الإسماعيلى ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن الكرة المصرية.
كما قام فيتوريا مع معاونيه بمشاهدة مباراة المنتخب الأخيرة أكثر من مرة خاصة خط الدفاع الذى أصبح يمثل لغزًا واضحًا بسبب المساحات الشاسعة والثغرات الواضحة.