السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إزاى تحققى التوازن فى علاقتك العاطفية مع شريك حياتك؟

العلاقات الآمنة هى علاقات صحية تقوم على مبدأ الأخذ والعطاء وليس العطاء المطلق والتضحية السلبية التى تجعل الآخر لا يقدر قيمتها وينظر إليها وكأنها حق مكتسب له سواء فى المشاعر أو العطاء المادى والمعنوي، وتؤكد ريهام عبدالرحمن، أخصائى الإرشاد النفسى والأسرى والتربوي، أنه حتى يحدث التوازن فى العلاقات الإنسانية لابد من:



■ تقييم العلاقة:

الحديث مع الذات حول هذه العلاقة بأنها علاقة تحتاج لتقييم وبالتالى لابد من إعطاء الفرصة لنفسك وللطرف الآخر بضبط المشاعر والتحكم فيها وفهم أن هذه العلاقة ما هى إلا وعد بالزواج، وبالتالى لابد من تقييم الطرف الآخر بحيث تتوافق صفاته وقيمه فى الحياة مع صفاتك وقيمك أيضاً، وهنا لابد من أن تسأل نفسك سؤالا هل هذه العلاقة تستحق منى مزيدا من الصبر؟.

■ تقبل الطرف الآخر:

عدم السعى للكمال فالعلاقات الآمنة والمتوازنة يسودها التكامل وليس التشابه، وبالتالى فيجب معرفة أن لكل إنسان عيوب ومميزات يجب أن نتقبلها ونتعايش معها، وهنا لابد أن تسود العلاقة العفوية والمصارحة وعدم التجمل سعيا لإرضاء الطرف الآخر والرغبة فى الاستمرار لأطول فترة ممكنة فى العلاقة فذلك يستنزف طاقتك النفسية ويشعرك بالضغط وعدم القدرة على التحمل.

■ الغيرة مقبرة الحب:

الابتعاد عن الغيرة المرضية وحب التملك فالغيرة مقبرة العلاقات الإنسانية والصخرة التى تتحطم عليها الكثير من مشاعر الاطمئنان والثقة بين الطرفين، ولتحقيق التوازن فى العلاقة لابد من التعامل بنضج وثقة فى الطرف الآخر، واحترام المسافات الصحية بينكما، والابتعاد عن الأسئلة المحرجة مثل: لماذا تأخرت؟، لماذا لم تتصل بى حتى الآن، فجميعها اسئلة تعبر عن الفراغ وعدم الثقة بالنفس والرغبة فى الاستحواذ وإخضاع الطرف الآخر الذى قد يضمن وجودك ويبدأ فى إهمالك النفسي.

■ المرونة:

مفتاح نجاح أى علاقة إنسانية هى المرونة وعدم رفع سقف التوقعات فى الآخرين والتى لا نجنى منها سوى مشاعر الخذلان والندم فالكمال لله وحده، ولكن لابد من إعطاء فرصة لأنفسكم أن تتعارفا فيفهم كلا منكما طباع الآخر وأفكاره مع تجنب إطلاق الأحكام المطلقة التى تجعل الطرف الآخر يحذر من التحدث بعفوية.

■ احذر من ضمان الوجود:

عدم الإسراف فى الاهتمام حتى لا نقع فريسة لبعض الشخصيات السامة التى تبدأ بإعطائنا الاهتمام المبالغ فيه فى بداية الأمر، ثم سرعان ما تسحب هذا الاهتمام بعد أن يضمن وجود الطرف الآخر وحبه له، وهنا لابد من التوازن فى طبيعة إعطاء المشاعر وإدارتها من خلال عدم الاستسلام للفراغ العاطفى وشغل الذات بكل ما هو نافع ومفيد.

■ النقد الدائم:

عدم توجيه اللوم والانتقاد الدائم الذى ينفر الطرف الآخر ويجعله يشعر وكأنه محور الكون مما يجعل الطرف الآخر يضمن وجودك.

■ الشخصيات السامة:

عدم التغافل عن الخطأ تحت مسمى الحب فهناك بعض الصفات التى يجب أخذ الحذر منها ومن ضمنها البخل المادى والعاطفي، الانتقاد الدائم والسخرية، الصمت العقابي، الاهمال المتعمد، الشخصيات الضعيفة والاعتمادية، فهذه الصفات السلبية والسامة تحدث خلل فى طبيعة العلاقة وتؤثر على الصحة النفسية للإنسان. 

■ الثقة بالنفس:

 لإحداث التوازن فى العلاقات الانسانية لابد من الشعور بالقيمة والاستحقاق والثقة بالنفس فالعلاقات الآمنة هى العلاقات التى تشعر فيها بالانسجام وتآلف الأرواح وأنها علاقات تضيف إليك وتسعى من خلالها للنجاح.

■ الصداقة:

الصداقة بين الطرفين لا تأتى مصادفة ولكن بجهد يسعى إليه كل منكما فالصداقة تستوجب المصارحة والصدق ووضع المسافات الصحة والحدود واحترامها ووضع نفسى محل الطرف الآخر، صداقة تخلو من اللوم ولكن لا تخلو من العتاب المحبب للقلب، صداقة تجعل كلا منكما يلوذ للآخر فى مواطن القلق والفزع فلا يجد سوى التفهم والمشاركة.

■ كونى أنثى:

جزء من نعومة المرأة هو الاهتمام بعقليتها وثقافتها والحرص على احتواء الرجل وتقديم الدعم والمساندة له فى المواقف الصعبة والحرص على مشاركته الهوايات التى تقرب فيما بينكما.. وأخيرا أحبيه بذكاء واقنعيه بالمنطق لضمان علاقة عاطفية متوازنة.