الحارس الموهوب الذى يحارب فى كل الاتجاهات
شوبير الابن هل يواصل تألقه للنهاية ويحجز مكانًا أساسيًا فى عرين الأهلى؟
ماجد غراب
بعد أقل من شهر من الآن يحتفل مصطفى شوبير الحارس الواعد لعرين النادى الأهلى بيوم ميلاده الرابع والعشرين، ليودع شوبير رسميًا مرحلة المراهقة الكروية كحارس شاب ظل الجميع يلتمس له الأعذار خلال مشاركاته التى كانت تأتى على فترات متباعدة مع فريقه إلى أن وصل لمرحلة من النضج الكروى تستدعى تقييمه بشكل موضوعى كحارس مرمى واعد لعرين نادٍ كبير بقيمة النادى الأهلى خاصة بعد إصابة الحارس الأساسى لعرين القلعة الحمراء لسنوات ماضية محمد الشناوى استطاع خلالها تحقيق كل البطولات، والنجاحات التى ستظل محفورة فى ذاكرة كل الجماهير الأهلاوية بكل مكان، لكنها سنة الحياة وترتيبات القدر التى جعلت الشناوى يتعرض لإصابة كبيرة مع المنتخب الوطنى وإجراء عملية جراحية فى الكتف بألمانيا ليبتعد لشهور طويلة عن الملاعب، لتأتى فرصة العمر لمصطفى شوبير التى طالما حلم بها كحارس كتب عليه مبكرا الحرب فى كل الاتجاهات لإثبات وجوده بحكم كونه امتدادا لمسيرة والده الكابتن أحمد شوبير حارس الأهلى السابق والمنتخب الوطنى الاعلامى المثير للجدل فى الكثير من الأحيان، وهو ما جعل نجله دائما فى مرمى نيران كل ما اختلف معه وجعله تارة مصنفا من أبناء العاملين الذين يحصلون على فرصة دون وجه حق وتارة أخرى يرد على الجميع بتألقه اللافت وموهبته التى تستحق الحصول على فرصة مكتملة الأركان قبل الحكم النهائى على مدى قدرته من عدمها على حراسته لعرين القلعة الحمراء ووضع حد للمسيرة الحافلة بالألقاب المحلية والقارية والميداليات العالمية للحارس الكبير محمد الشناوى كحارس أساسى للقلعة الحمراء، فهل يستطيع شوبير الابن الإطاحة بالشناوى الفذ من عرين النادى الأهلى؟ هذا ما تجيب عنه النقاط التالية:
1- مدى قدرة مصطفى شوبير على الإجادة والاستمرار على طريق التألق لفترات زمنية طويلة أو على الأقل لنهاية الموسم الحالى.
2- استغلال شوبير الابن الفرصة الحالية التى قد لا تتكرر وقيادته للأهلى لمنصات التتويج محلياً وإفريقياً ومدى نجاحه فى التعامل فنيا وبدنيا مع ضغط المباريات الرهيب فى الفترة القادمة.
3- تحمل مصطفى شوبير لكم الضغوط الرهيبة التى سيتعرض لها مع كل مباراة إلى يثبت جدارته بكونه الحارس الأساسى لعرين القلعة الحمراء.
4- تلك الجدارة التى لن يحصل عليها شوبير الابن إلا بعد ابتعاده عن تكرار إرتكاب الأخطاء الساذجة التى كانت تجعله فى مرمى نيران النقد خلال الفترات السابقة.
5- نيران النقد الموضوعى التى ستظل تلاحقه بالإيجاب أو السلب وفقا لما يقدمه من مستويات فنية داخل الملعب وأخلاقية خارجه كأى لاعب كرة قدم وأى حارس مرمى لاسيما وكونه ينتمى لأحد أعرق الأندية الإفريقية النادى الأهلى.
6- النادى الأهلى الذى لا يصبر جمهوره على أى حارس طويلا ومثلما يشيد به وبتألقه يكون سيفا على رقبته حال تأكده من عدم جدارته بالتواجد فى موقعه.
7- لكن بكل أمانة المؤشرات تقول إن مصطفى شوبير يسير فى الطريق الصحيح بتألقه عندما يحصل على فرصة حقيقية داخل الملعب وخارج الملعب بمواقفه وتعاملاته الإنسانية والكروية مع زملائه بالفريق والأندية الأخرى.
8- لكن يبقى أهم ما يحتاجه شوبير الابن تقديم مستوى ثابت فى المباريات العديدة القادمة لاسيما والأهلى مقبل خلال أيام قليلة على خوض نهائى كأس مصر أمام منافسه التقليدى نادى الزمالك العريق دائما.
9- هذا الدربى الجماهيرى الكبير والأهم والأشهر فى الكرة العربية والإفريقية على أراضى المملكة العربية السعودية الشقيقة سيكون مرحلة فارقة فى تحديد ملامح المسيرة القادمة لمصطفى شوبير مع النادى الأهلى.
10- النادى الأهلى الذى تتعالى الأصوات يوما وتختفى يوما بحاجته للتعاقد مع حارس مرمى من الأسماء الكبيرة لكن استمرار تألق شوبير الابن قد يجعل الجميع يصرف النظر عن هذا الأمر.
أخيرًا ..
تبقى شخصية مصطفى شوبير الواثقة الهادئة الرهان الحقيقى لكل المقتنعين بموهبته وأحقيته بالحصول على الفرصة كاملة فى حراسة عرين النادى الأهلى ليكون امتدادًا للعديد من الحراس العظماء الذين قاموا بحراسة عرين القلعة الحمراء على مدار تاريخها المدجج بالألقاب والبطولات.