6 خــــــــــطوات لتعزيـز التواصل مع الذات
مروة فتحى
يعزز التواصل الفعال فرص نجاح الأفراد فى تأدية أدوارهم المهنية والاجتماعية، حيث أثبتت الدراسات أن ٨٥% من نجاح الفرد فى حياته العملية أو الشخصية يتوقف على مدى استخدامه مهاراته الاتصالية مع ذاته ومع الآخرين، إذ أكدت سمر سرور كوتش مهارات التواصل المعتمد من الاتحاد الدولى للكوتشنج ومدربة مهارات التواصل أن فاعلية التواصل ونموه تعتمد بنجاح على فهم الفرد لنفسه أولًا، وتتطور مهارات التواصل مع الآخرين كلما ازدادت لديه مهارات التواصل مع النفس، لافتة إلى أنه كلما كان الفرد قادرًا على معرفة نفسه ومعتقداته واحتياجاته والتعبير عن مشاعره كلما كان لديه القدرة على معرفة تلك الجوانب لدى الآخرين.. ومن أهم النصائح التى تمكننا من تحقيق التواصل مع الذات بكفاءة عالية، كما تؤكد سمر سرور ما يلي:
■ أن تبدأ أولًا فى الإحساس بالنفس وما تمر به من انفعالات ومشاعر، ويمكننا أن نسمى ذلك بمراقبة الذات، تأمل طبيعة نفسك عندما تغضب، عندما تحب، عندما تتعلم، وراقب كيف كان سلوكك فى كل موقف وكيف كان شعورك حينها.
يلى ذلك قبول تلك المشاعر والانفعالات وردود الأفعال والاعتراف بها والوعى بالدوافع التى جعلتك تمر بكل ذلك، كل الأفكار والمعتقدات التى ساهمت فى تكوينها ولتحقيق ذلك بشكل أكثر فاعلية فعليك بتنفيذ النصيحة القادمة.
■ خصص وقتًا يوميًا للصمت، ولا أعنى هنا الصمت عن الكلام ولكن الصمت عن التفكير، توقف عن استماع كل ما يدور فى ذهنك (مصروفات المدرسة .. مشاجرة زميل العمل .. زيارة صديقك المريض .. وطلبات المنزل التى عليك أن تشتريها) قرر أن تهرب لمدة خمس دقائق من كل تلك الأفكار، ولن تنتهى تلك الدقائق الخمس إلا بظهور شعور معين اختفى بداخلك أو بفكرة تراكمت خلف كومة من الأصوات، ولن تستطع سماعها بشكل جيد سيساعدك ذلك على فهم احتياجات ذاتك الحقيقية ومشاعرك التى قررت التخلص منها لحين انتهاء واجباتك التى لا تنتهي.
■ حينما تصل إلى تلك المرحلة وتستطع أن تكشف الستار عن الأصوات الداخلية فى ذاتك فقم على الفور بالتعبير عنها تحدث بصوت عالٍ مع نفسك، أو قم بتسجيل مقطع صوتى بما تشعر، أكتب ما شعرت أو أرسم خطوطًا تعبيرية لتلك الأفكار.
■ ابدأ بعد ذلك بفلترة كل ما توصلت إليه عن ذاتك، من مشاعر سلوكيات و أفكار ومعتقدات وقرر أيًا من ذلك يستوجب التغيير وأى منهم يحتاج التطوير.
■ فكر بطريقة نقدية إيجابية وكأنك تقوم بتحليل شخصية أحد الأصدقاء محددًا ما تتميز به من قدرات ومواهب وما تعرفه عن نفسك من جوانب ضعف وقصور، قم بمواجهة نفسك وكن رفيقًا بها.
■ وأخيرًا لا تتوقع أن تكون مثاليًا فى رحلتك للتواصل مع ذاتك واكتشافها, ولكن الأهم أن تكون صادقًا متقبلًا لها على وعى بكل ما يدور بداخلها، تستطيع مواجهتها إن اخطأت وإرشادها ونصيحتها إذا احتاجت وتشجيعها إذا بدأت وقبول مشاعرها والإحساس بها وتذكر أن النجاح فى التواصل مع ذاتك بفاعلية هو الخطوة الأولى فى طريقك للتواصل الفعال مع الآخرين.