صفقة استثمار «رأس الحكمة».. انفراجة كبيرة للاقتصاد المصرى

لا تزال صفقة الاستثمار التاريخية لرأس الحكمة بين مصر والإمارات تلقى بآثارها الإيجابية على الاقتصاد المصرى وسط توقعات بانفراجة قوية وانتعاش عجلة الإنتاج، وأعربت د. هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب رئيس جمعية سيدات الأعمال للتنمية ورئيس لجنة الصناعة والاستثمار بجمعية مستثمرى العاشر من رمضان وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، عن تفاؤلها بالنتائج الإيجابية المتوقعة، وبشرة خير على الاقتصاد المصرى بعد توقيع اتفاقية أضخم مشروع شراكة استثمارية بين مصر والإمارات والمتمثل فى تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى.

وكشفت يسى، فى تصريحات صحفية، عن ظهور مردود سريع عقب توقيع الاتفاقية تمثل فى تراجع سعر صرف العملة الدولارية الأمريكية أمام الجنيه فى السوق الموازية وبدء ضبط السوق، إلى جانب التراجع الملحوظ لسعر الذهب فى السوق المحلية.

وأضافت، أن اتفاقية صفقة رأس الحكمة، البالغ قيمتها الاستثمارية 150 مليار دولار طوال فترة إنشاء وتطوير وتشغيل المشروع، تحصل مصر منها فور التعاقد على 35 مليار دولار، خلال شهرين، يسهم فى تحسن جميع مؤشرات الوضع الاقتصادى وخاصة القطاع الصناعى والقدرة على توفير مستلزمات الصناعة من الخارج بأسعار مناسبة بعد ضبط وتوافر العملة الصعبة والسيطرة على السوق السوداء للعملة، مما يسهم فى تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة الإنتاج.

وأوضحت هدى يسى، أن تراجع تكاليف الإنتاج سيزيد من القدرة التنافسية للمنتج المصرى والتسويق فى الأسواق الخارجية، كما تنخفض أسعار السلع والمنتجات داخل السوق المحلية.

وأشارت إلى أن الاستثمار الإماراتى الضخم فى المشروع، يعد شهادة ثقة فى المناخ الاستثمارى المصرى، من مزايا وأمن واستقرار لرأس المال الأجنبى، وحافزًا وتشجيعًا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية خلال الفترة المقبلة لمختلف المشروعات الاستثمارية فى مصر.

وتوقعت يسى، أن يحقق مشروع الشراكة الاستثمارية الضخمة فى تنمية رأس الحكمة بين مصر والإمارات، توفير إعداد هائلة من فرص العمل فى مختلف القطاعات، حيث تقام المدينة على  مساحة 170.8 مليون متر مربع، وتهدف تحقيق طفرة عمرانية وتنموية وعقارية وإقامة مدينة سياحية عالمية على أرض الساحل الشمالى المصرى، ومنطقة حرة خدمية خاصة تضم صناعات تكنولوجية وخفيفة وخدمات لوجستية.