الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهداء فى الإسلام

عبيدة بن الحارث

يزخر تاريخنا الإسلامى بأسماء شهداء بذلوا أرواحهم فى سبيل إعلاء كلمة الحق والدين، فكانوًا نبراسًا ومثالًا للتضحية والفداء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولدين الإسلام، لذا نروى لكم يوميًا فى شهر رمضان قصة أبرز الشهداء فى التاريخ الإسلامي، ما بين الصحابة والتابعين وقادة أشهر المعارك فى تاريخ الخلافة الإسلامية.



عبيدة بن الحارث ابن المطلب بن عبد مناف بن قصى المطلبى القرشى رضى الله عنه. وأمه هى سخيلة بنت خزاعى بن الحويرث الثقفية، ولد قبل النبى صلى الله عليه وسلم بعشر سنوات. 

أسلم قبل دخول النبى محمد دار الأرقم بن أبى الأرقم، هو وأبو سلمة بن عبد الأسد والأرقم وعثمان بن مظعون فى وقت واحد، كان من أوائل المهاجرين، وهو أحد شهداء بدر، سنة 2 من الهجرة وكان المسك يفوح من قبره رضى الله عنه.

فى رمضان من العام الثانى من الهجرة نشبت غزوة بدر الكبرى، وبارز عبيدة بن الحارث - كان اكبر من شارك فى بدر سنا – شيبة بن ربيعة، وبارز حمزة بن عبد المطلب عتيبة، وبارز على بن ابى طالب الوليد بن عتبة، فأما حمزة وعلى فلم يمهلا قرينيهما أن قتلاهما، وأما عبيدة رضى الله عنه فاختلف بينه وبين قرينه ضربتان فأثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم كر على وحمزة على شيبة فقتلاه، واحتملا عبيدة إلى رسول الله، فوُسّد بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قُطعت رجله وأثخنته الجراح والدماء تنزف منه، فوضع الرسول رأسه على ركبته الشريفة. 

وبعد انتهاء المعركة حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم معه عائداً من بدر، فتوفى فى منطقة الصفراء – موضع قريب من المدينة – بعد أربعة أيام أو خمسة من وقعة بدر فى العشر الأخيرة من رمضان فدفن بها بذات أجدال أسفل من عين الجدول، وكان عمره يومئذ ثلاثاً وستين سنة رضى الله عنه.