فاسألوا أهل الذكر
قد بلغتُ من العمر خمسين عامًا؛ ودم الحيض فى طريقه للانقطاع تمامًا، فهل يجوز أن آخذ دواء حتى يتأخر انقطاعه؟
ويجيب مفتى الجمهورية الدكتور شوقى إبراهيم علام: يجوز للسائلة شرعًا أخذ دواء لتستمر عليها عادة الحيض، ما دامت تبتغى بذلك غرضًا يقرّه الشرع، وبشرط ألَّا يكون فيه ضررٌ عليها، ولا تحايلٌ للإفطار فى شهر رمضان، وعليها حينئذٍ الانقطاع عن الصلاة والصيام فى مدة نزول دم الحيض إن كانت أقل من خمسة عشر يومًا على المفتى به.
ويشرح: الحيض فى الشرع هو عبارة عن الدم الذى يخرج من رحم امرأة بالغة صحيحة، ومن منظور طبى: هو عبارة عن نزيف شهرى يستمر بين يوم إلى سبعة أيام غالبًا، ويحدث عادة كل ثمانية وعشرين يومًا، ومن الممكن أن تنقص هذه المدة أو أن تزيد، ويُسمى الحيض بالطمث.
ويستمر حيض المرأة على عادة مطردة غالبًا حتى تبلغ سنًّا ينقطع فيه الحيض، ويختلف هذا السن من قطر لآخر ومن امرأة لأخرى، ويبدأ غالبًا بعد سن الخمسين، وهذه المرأة التى انقطع عنها المحيض لكبرها تُسمى الآيسة.