السبت 3 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إحياء قلعة النسيج بكفر الدوار «مانشستر الشرق الأوسط»

إحياء قلعة الغزل والنسيج بكفر الدوار بمحافظة البحيرة وإعادتها لسابق عهدها من الازدهار جزء من المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج الذى يجرى تنفيذه حاليًا بحجم استثمارات ضخمة للنهوض بهذه الصناعة وبدء التشغيل والاستعداد لافتتاح المصانع الجديدة، ومشروع التطوير والتحديث شامل ومتكامل يبدأ من مرحلة جنى القطن وتوفير ما يلزم من مهمات لضمان الحفاظ على نقاء وجودة المحصول مرورا بعمليات التداول والحليج وصولا إلى المنتج النهائي، مع السعى الدائم والمستمر للشراكة مع القطاع الخاص خاصة فى مراحل النسيج والتجهيزات والصباغة والملابس وغيرها وذلك فى إطار الرؤية العامة للجمهورية الجديدة. 



لتستعيد بذلك لقبها السابق «مانشستر الشرق الأوسط» حيث كانت تسمى بتلك المدينة الإنجليزية كدليل على نجاحها فى تلك الصناعة. 

وتكلفة إنشاء مجمع شركة مصر  للغزل والنسيج وصباغى البيضا بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تصل لنحو 3 مليارات جنيه، بالإضافة إلى 115 مليون يورو قيمة الماكينات الجديدة.

 مشروع القلعة الصناعية بموقع البيضا، والذى يضم 6 مصانع متكاملة لصناعة الغزل والنسيج على مساحة 337 ألف متر مربع، وكذلك توقيتات الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمصانع والمبانى الخدمية ومواعيد تركيب الماكينات الجديدة، والتأكد من جداول التوقيتات لمنع أى تأخير بالتزامن مع توقيتات توريد المعدات.

  مراحل تنفيذ مصنع الغزل على مساحة 36250 متر مربع بعدد 88128 مردن وبطاقة إنتاجية  9513 طن سنويا، ومصنع النسيج على مساحة 20900 متر مربع والذى يشمل مصنعى 1و2 تحضيرات نسيج بعدد 384 نول نسيج،  بالإضافة إلى مصنع الصباغة والتبييض والطباعة والتجهيز على مساحة 53000 متر مربع بطاقة إنتاجية 54 مليون متر سنويا، ومصنع التفصيل على مساحة 1500 متر مربع بطاقة إنتاجية 7.5 مليون قطعة سنويا، وتتجة وزارة قطاع لتكثيف العمل واستغلال الطاقات للانتهاء من تنفيذ مصنع الغزل فى المقام الأول خاصة وأن باقى المصانع تعتمد على المنتج الخاص به.

 لذا يتم تسريع وتيرة العمل فى المشروع والانتهاء من المصانع وفق البرنامج الزمنى المحدد، على أن تكون البداية بمصنع الغزل الذى يمثل أولى المراحل التصنيعية داخل المجمع،  أن الخطة التسويقية  والسياسة البيعية تقوم على التعاون مع شركاء الصناعة من القطاع الخاص وتوفير ما يلزمهم من المنتجات والتى تمثل لهم مستلزمات إنتاج وإتاحة الفرصة أمام صناع النسيج  لاستغلال الطاقات الإضافية خاصة فى مصانع التجهيزات والصباغة وغيرها، مع ضرورة التكامل لتحقيق الهدف من هذه الاستثمارات الضخمة وزيادة الصادرات وخفض الواردات وتوفير مدخلات الصناعة بجودة عالية للشركات الخاصة.

كما يتم الاهتمام بتنفيذ برامج تدريب وإعادة تأهيل العمالة والتعاون فى ذلك مع مركز التدريب بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، مع الاتجاه لرفع وعى العاملين بأهمية المشروع العملاق لتطوير الصناعة وخاصة القلعة الصناعية بكفر الدوار.

وتأسست شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار عام 1938، بغرض تجهيز وصباغة وطباعة وملابس جاهزة ومفروشات من خامات قطن مصرى 100% وأقطان مستوردة وأقطان مخلوطة مع بوليستر ومخلوطة فسكوز بوليستر كما يوجد مصنع للقطن الطبى وتجهيز الصوف.

بدأت الشركة إنتاجها من الغزل عام 1939 من خلال ماكينات موردة من أفضل المنتجين الأوربيين واليابانيين وتتكون من 4 وحدات إنتاجية بالإضافة الى وحده لإنتاج الخيوط السميكة ووحدة لإنتاج خيوط الحياكة من الخيوط حتى نمرة / 120 إنجليزى، وأيضًا من الخيوط المخلوطة / بوليستر / فسكوز / قطن وتبلغ الطاقة الإنتاجية 13960 طن سنويًا.

وأيضا من الشركة التى كانت متوقفة منذ 10 سنوات شركة الحرير الصناعى وألياف البوليستر بكفر الدوار تم اعادة تشغلها والمصانع التابعة لها، وأعمال تنفيذ خطة استعادة خطوط الإنتاج للعمل  وتشغيل المصانع فى إطار مشروع التطوير وإحياء الشركة المتوقفة والتى تعمل فى إنتاج الفايبر بوليستر الفرجن القطنى والصوفى الذى يتم استيراده من الخارج، وشمل التطوير أقسام الشركة ووحداتها، ومراحل العملية الإنتاجية وتم التشغيل التجريبى للمصنع الأول، والاستعدادات الجارية لتشغيل مصنعين آخرين، وكذلك مصنع خيوط وألياف البوليستر وخط إنتاج الشعيرات الصوفية والذى يتم تحويله للعمل بخامات محلية، وتم مراجعة جودة المنتج ومطابقته لمواصفات الصناعة والمطلوبة للتصدير وكذلك السوق المحلية.

وإعادة تشغيل الشركة يأتى فى إطار السياسة العامة  لدعم الصناعة وتوطينها وزيادة الاعتماد على المنتج المحلى لتقليل الواردات وتوفير احتياجات السوق المحلية بدلا من استيرادها، مع تصدير الفائض للأسواق الخارجية، وخطة التشغيل والتسويق الداخلى والخارجى وتوفير مستلزمات الإنتاج تتم بالتعاون مع القطاع الخاص وأصحاب مصانع النسيج وأن هناك العديد من العروض المحلية والأجنبية للتعاون والشراكة فى تشغيل مصانع الشركة وجارى حاليا على دراستها واختيار أفضلها.