الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات مـن نــــــصر العاشر من رمضان

كانت قوة مصر وشعبها دائمًا نابعة من قوة وعزة جيشها، فهو جيش الشعب ومن الشعب وإلى الشعب، فأبناء المؤسسة العسكرية هم نبت تلك الأرض الطيبة، وهم خير أجناد الأرض، وسيظل الجيش المصرى العظيم هو درع هذا الوطن وسيفه، ومصدر فخر كل المصريين، ولأن التاريخ العسكرى المصرى مملوئة صفحاته بسير الكثير من أبناء القوات المسلحة الذين خاضوا الحروب دفاعًا عن هذا الوطن، فمنهم من رزقه الله الشهادة ومنهم من عاش لتتعلم الأجيال منه معنى الوفاء والتضحية من أجل الوطن.. روزاليوسف ترصد بعض أسماء هؤلاء الأبطال..



 

 

اللواء باقى زكى يوسف

 

صاحب فكرة فتح ثغرات فى الساتر الترابى عبر استخدام مضخات المياه، حيث تم إجراء 300 تجربة على المقترح بجزيرة البلاح بالإسماعيلية، وخلال حرب أكتوبر نجحت الفكرة فى تحقيق الأهداف، حيث تم الانتهاء من فتح أول ثغرة فى الساتر الترابى الساعة السادسة من مساء يوم السادس من أكتوبر 1973، وفتح 75% من الممرات المستهدفة «60» ممرًا حوالى الساعة العاشرة من بعد انهيار نحو 90000 متر مكعب من الرمال إلى قاع القناة، وعبر أول لواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية فى الساعة الثامنة والنصف. 

 

 

المشير محمد حسين طنطاوى

 

ولد فى 31 أكتوبر عام 1935، وتخرج فى الكلية الحربية عام 1956، ثم كلية القادة والأركان عام 1971، وفى كلية الحرب العليا عام 1982.

شارك فى حرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر، وفيها كان قائدًا للكتيبة 16 مشاة، ودخل فى مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية، وتحديدا مع أرييل شارون، حيث نجحت كتيبته فى إحباط عملية «الغزالة المطورة» الإسرائيلية، وكبد الإسرائيليين خسائر فادحة فى منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم «المزرعة الصينية».

وكانت معركة المزرعة الصينية احدى أهم المعارك التى كان لها تأثير كبير سواء من الناحية التكتيكية على أرض المعركة أو من الناحية النفسية فى حرب أكتوبر، فلقد أوجدت هذه المعركة فكرا عسكريا جديدا يجرى تدريسه الى الآن فى جميع الكليات والمعاهد العسكرية العليا، وكتب عنها أعظم المحللين العسكريين ومن بينهم محللون إسرائيليون، إذ أسفرت هذه المعركة عن فكر جديد لقائد الكتيبة 16 من الفرقة 16 مشاة، وهو المقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوى وقتها.

 

 

المشير أحمد بدوى

 

خاض خلال حرب العاشر من رمضان عدة معارك من بينها معركة النقطة القوية جنوب البحيرات المرة، ومعركة تقاطع طريق الجدى مع طريق الشط لمنع تدخل احتياطات العدو، ومعركة النقطتين القويتين الملاحظة والمسحورة ومعارك الدبابات الكبرى والتى بدأت فى 15 أكتوبر، بالإضافة إلى معركة الصمود فى كبريت ثم معارك غرب القناة، ولما حاصرته القوات الإسرائيلية استطاع الصمود مع رجاله شرق القناة، فى مواجهة السويس، واستطاع مع فرقته عبور قناة السويس إلى أرض سيناء فى حرب أكتوبر من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميدانى.

 

 

الفريق حسن على أبو سعدة

 

نجح فى تدمير اللواء 190 المدرع الإسرائيلى وأسر قائده العقيد عساف ياجورى، وكان قائد الفرقة الثانية مشاه وهى أول فرقة أتمت عبور قناة السويس فى حرب أكتوبر 1973، ويحسب له خلال الحرب القيام بعمليات عسكرية فى الفرقة الثانية انتصرت فيها جميعا وكان أهمها معركة الفردان.

 

 

المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة

 

نجح المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة فى تمهيد أرض المعركة على ضفة العدو، تمهيدا لعبور القوات البرية إلى الجبهة الشرقية، حيث كان قائدًا للمدفعية بالجيش الثانى التى زلزلت حصون العدو، وحظى المشير أبوغزالة بسجل حافل من العمليات العسكرية الناجحة ففى ليلتى 21 و22 أكتوبر نفذت وحدات مدفعية الجيش الثانى، التى كان يتولى قيادتها العميد أركان حرب أبوغزالة بقصفات إزعاج على مواقع العدو طول الليل، ولعب أبوغزالة دورا كبيرا فى حماية الفرقة 16 والجيش الثانى بأكمله، عندما حاولت إسرائيل اختراق الجيش الثانى، ولكن المشير أبوغزالة، تمكن من تجميع نيران 24 كتيبة مدفعية، ترتب عليها إفشال المحاولة الإسرائيلية، واستحق عنها وسام نجمة سيناء الذهبية.

 

 

العقيد إبراهيم عبد التواب

 

قائد الكتيبة 603 من اللواء 130 بر مائي، وكانت مهمة كتيبته خلال حرب العاشر من رمضان، هى اقتحام البحيرات المرة الصغرى تحت تغطية من نيران المدفعية والقصف الجوى للطائرات المصرية، ثم التحرك شرقــًا على طريق (الطاسة) ثم طريق (الممرات) لتهاجم وتستولى على المدخل الغربى لممر (متلا)، و فى يوم التاسع من أكتوبر تحركت الكتيبة نحو نقطة (كبريت) الحصينة، حيث اعتمدت الخطة على استغلال نيران المدفعية والدبابات لاقتحام النقطة الحصينة من اتجاهى الشرق والجنوب بقوة سرية مشا، فى نفس الوقت الذى تقوم باقى وحدات الكتيبة بعملية عزل وحصار من جميع الجهات لمنع تدخل احتياطى العدو الإسرائيلي، ونجحت خطة اقتحام النقطة الحصينة وتم تطهيرها وتفتيش جميع الدشم والملاجئ، ورفع علم مصر فوق الموقع.

وبدأت قوات العدو فى محاولات مستميتة ومتكررة لاستعادة السيطرة على الموقع، ورغم كل هذا لم تسفر محاولات العدو عن أى تقدم، وظل الموقع صامدًا، ونتيجة للفشل الذى مُنيت به هجمات العدو المتوالية، لم يكن أمام قادة إسرائيل إلا فرض الحصار حول الموقع على أمل عزل الكتيبة المصرية عن الجيش المصرى ومنع الإمداد عنها، واستمر الحصار ١١٩ يوما، نُسجت خلالها ملحمة نادرة غير مسبوقة من الصمود والتماسك بين أفراد الكتيبة المصرية بقيادة الشهيد  إبراهيم عبد التواب، و فى الرابع عشر من يناير 1974 وبينما كان البطل يواجه إحدى غارات العدو، سقطت دانة غادرة إلى جواره فاستشهد.

 

 

اللواء شفيق مترى سدراك

 

شارك فى حروب 1956 و1967 وأمضى 11 عاما من حياته فى أرض المعركة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973 عبر برجاله إلى سيناء من بورسعيد والدفرسوار وجنوب البلاح والفردان حيث قاتل العدو فى معارك الكمائن، وقاد أحد ألوية المشاة التابعة للفرقة 16 مشاة بالقطاع الأوسط فى سيناء ثم معارك تحصين موجات الهجوم الإسرائيلى المضاد، وكان يقود أول لواء مشاة عبر القناة يوم 9 أكتوبر 1973 م التابع للفرقة 16 من الجيش الثانى الميدانى، ووصل بقواته إلى قرب الممرات حيث كان يجيد فن القتال بالدبابات فى الصحراء، إلى أن استشهد أثناء إدارته للمعركة فى عمليات تحرير «النقطة 57 جنوب الطالية» ليصبح أول ضابط شهيد على أرض سيناء.

 

 

محمد عبد العاطى

 

محمد عبد العاطى أشهر صائد دبابات، وضع اسمه ضمن الموسوعات الحربية، بعد تدميره  أكثر من 30 دبابة ومدرعة إسرائيلية فى حرب أكتوبر 1973، التحق باللواء 112 مشاة فى الكتيبة 35 مقذوفات، وكان أول فرد فى مجموعته يعبر خط بارليف، حصل البطل على وسام نجمة سيناء من الطبقة التانية ومات فى سنة 2001.

 

 

أحمد إدريس

 

فى وقت الحرب، كانت هناك مشكلة مع الجيش المصري؛ وهى فك الشفرات، ووقتها طلب الرئيس أنور السادات حل هذه المشكلة، فاقترح عليهم أحمد إدريس، وهو واحد من المجندين، فكرة اللهجة النوبية لأنها لا تكتب بحروف، ووصل هذا الاقتراح إلى السادات، ومن بعدها نقلوا أحمد إدريس ومعه 300 نوبى لقيادة الجيش، وبدأوا تسميت المعدات باللغة النوبية، وتم اعتماد الشفرات وكل الرسائل بالنوبية إلى أن تحقق النصر.