مائدة العريش تمثل مصر كلها!

بطول ثمانية كيلو مترات جلس أهل العريش على شاطئ مدينتهم ينتظرون أذان المغرب وفق عادة سنوية تتم منذ سنوات..تشى بتماسك سكانها وقد واجهوا مصاعب كبيرة لسنوات طويلة.. 

هذه المرة الإفطار ماء وتمر ! لماذا ؟! أين ما لذ وطاب من أطعمة تخصص فيها أهل العريش ممن يتميزون بإعداد عشرات الأصناف اللذيذة التى تليق بالشهر الكريم؟! ذهبت كلها إلى غزة.. ذهب الطعام كله إلى هناك!

القصة باختصار أن أهل العريش استحوا أن تتم عادتهم السنوية وأهلنا فى غزة يعانون من العدوان المجرم الذى يقتل ويصيب ويدمر منذ أكتوبر الماضي..ويعانى أهلها - أهلنا - فى الوقت نفسه من حصار إجرامى أيضًا يمنع أو يعطل مرور السلع الأساسية المطلوبة ليعيش السكان.. هنا قرر أهل العريش أن طعام الإفطار أولى به أهلهم هناك..وقد كان..وتحولت محتوياتها على مدار أيام ثلاثة سبقت الإفطار السنوى إلى مائة ألف وجبة ساخنة إلى سكان القطاع!

المصرى شقيق الفلسطينى.. الهم واحد هنا وهناك.. لا جدال فى ذلك.. لكن تبقى اللقطة وإخراجها بالشكل الأمثل الذى يلفت نظر العالم ويجعل التضامن جميعًا لا يتخلف عنه أحد..

شكرًا أهل العريش..عبرتم عن مصر كلها..