الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهداءفى الإسلام

الحسين بن على

يزخر تاريخنا الإسلامى بأسماء شهداء بذلوا أرواحهم فى سبيل إعلاء كلمة الحق والدين، فكانو نبراسًا ومثالًا للتضحية والفداء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولدين الإسلام، لذا نروى لكم يوميًا فى شهر رمضان قصة أبرز الشهداء فى التاريخ الإسلامي، ما بين الصحابة والتابعين وقادة أشهر المعارك فى تاريخ الخلافة الإسلامية.



تعد قصة استشهاد سيدنا الحسين، وقطع رأسه الشريفة مع شباب أهل البيت من أبناء الإمام الحسن والإمام الحسين وأبناء السيدة زينب رضى الله عنهم أجمعين، من أبشع الأحدث والجرائم التى حدثت فى التاريخ، ووفقا لما جاء فى كتاب الطبرى «تاريخ الرسل والملوك»: خاف يزيد بن معاوية بعد موت والده معاوية بن أبى سفيان، من حصول الإمام الحسين، رضى الله عنه على الخلافة، وذلك بعدما نما إلى علمه أنّ أهل الكوفة بعد موت معاوية كتبوا إلى الإمام الحسين، ثم رد عليهم عن طريق رسولهم لمعرفة مدى جديتهم.

اجتمع ما يزيد على 50 من زعماء أهل الكوفة، وتعاهدوا على بيعة الإمام الحسين وأن ينصروه ويحموه، ثم اتسعت رقعة التأييد لمبايعة الإمام الحسين، ووصل إلى المكاتبات من أهل العراق أيضًا، وهو الأمر الذى تسبب فى خوف يزيد بن معاوية على ملكه المغتصب فعزل والى العراق وولى مكانه عبيد الله بن زياد.

وحذّر أهل الصحابة، الإمام الحسين من خذلان أهل الكوفة وتخلى بعض أهل العراق عن وعدهم له، خوفًا من يزيد بن معاوية، كما حذروا الحسين من الذهاب إلى العراق، ورغم كل التحذيرات انطلق الإمام الحسين ومعه أصحابه ومعه من أهل بيته حتى إذا وصل إلى العراق وقد عرف تخَلّى أهل العراق عنه ولم يجد أحداً منهم.

وترتبط قصة مقتل سيدنا الحسين بيوم عاشوراء، وهو يوم العاشر من شهر محرم، وفى هذا اليوم استعد الإمام الحسين ومعه 32 فارسا و40 راجلا، فى المقابل تهيأ جيش يزيد، بقيادة عمر بن سعد ومعه 4 آلاف مقاتل، ووقع القتال وقاتل أصحاب الإمام الحسين بين يديه حتى استشهدوا جميعًا.

رغم التفاف عدد من جيش يزيد بن معاوية، حول الإمام الحسين، إلا أنّه ظل يحاربهم ويجول فيهم بالسيف فى كل الاتجاهات، وكانوا يهربوا منه، حتى تقدم «زُرعة بن شُرَيْك التميمى» فقام بضربة على يده اليسرى وضربة آخر على عاتقه.

لم ينته الأمر بتلك الضربات، بل طعنه «سنان بن أنس» بالرمح فوقع الإمام الحسين على الأرض شهيدًا، وتقدم شُمر بن ذى الجَوشن، وفصل رأس الإمام الحسين الشريف عن جسده الطاهر. 

واستشهد الإمام الحسين رضى الله عنه، عن 56 سنة، يوم الجمعة فى العاشر من محرم سنة 61 من الهجرة الشريفة.