باحثون يتوصلون للجين المتحكم فى صحة الكلى
علاج واعد للفشل الكلوى
ابتهال مخلوف
تعد أمراض الكلى مشكلة صحية تهدد حياة الملايين فى جميع أنحاء العالم، وفى دراسة تسلط الضوء على الأسباب الوراثية الكامنة ورائها، اكتشف علماء فى سنغافورة الجين الذى يلعب دورًا حاسمًا فى الإصابة بالفشل الكلوى.
وذكر موقع «Medical Xpress»، أن باحثين من جامعة ديوك فى سنغافورة، حددوا الجين الذى ينظم إمدادات الطاقة للخلايا التى تسبب الفشل الكلوى، ما يمنح ملايين المصابين بالمرض الأمل فى النجاة من الموت.
وتوصل الباحثون إلى جين يطلق عليه «WWP2»، الذى يعد ضروريًا لتنظيم «الميتوكوندريا»، والتى تسمى أيضًا «محطات الطاقة» فى الخلية لأنها تنتج الطاقة اللازمة لوظائف الخلية.
وكشف تحليل عينات من مرضى الكلى المزمن أن المصابين بتليف الكلى ترتفع لديهم نسب هذا الجين، فى حين أن انخفاض وجود الجين يعزز عملية التمثيل الغذائى فى خلايا الكلى ويبطئ تكوين الندبات والتليف مما يحد من تعرضه للفشل الكلوى.
وأوضح البروفيسور «إنريكو بيتريتو»، مدير مركز علم الوراثة فى كلية الطب بالجامعة، أنهم ركزوا على تحليل الخلايا الليفية العضلية، وهو نوع من خلايا الكلى يلعب دوراً مركزياً فى أنسجة الكلى فى حالة التليف.
ومن خلال دراسة العلاقة بين الأنشطة الأيضية لهذه الخلايا وتطور المرض، اكتشف أنه من خلال تنظيم إمدادات الطاقة إلى الخلايا الليفية العضلية، يمكننا التحكم فى وظيفتها وربما تدهور الكلى.
ما يجعل الجين هدفًا محتملًا لتطوير علاجات جزيئية واعدة تتحكم فى سلوكه، وتمنع التليف فى عدد من الأمراض التى تتطلب عمليات زرع أو التبرع بأعضاء مثل الفشل الكلوى وتليف الكبد.