الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهداء فى الإسلام

أنس بن النضر

يزخر تاريخنا الإسلامى بأسماء شهداء بذلوا أرواحهم فى سبيل إعلاء كلمة الحق والدين، فكانوا نبراسًا ومثالًا للتضحية والفداء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولدين الإسلام، لذا نروى لكم يوميًا فى شهر رمضان قصة أبرز الشهداء فى التاريخ الإسلامي، ما بين الصحابة والتابعين وقادة أشهر المعارك فى تاريخ الخلافة الإسلامية.



أنس بن النضر صحابى جليل خدم هذا الدين بالعديد من الأمور، ويتميز بالكثير من الصفات الفريدة؛ لذا نبرز لكم فى هذا التقرير جانبًا من سيرته العطرة، وما أورته دار الإفتاء المصرية عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية.

سيدنا أنس بن النضر -رضى الله عنه- هو عم سيدنا أنس بن مالك، خادم النبى -صلى الله عليه وسلم-، وقد قتل يوم أُحُدٍ شهيدًا.

ويحكى أنس بن مالك عن عمه أنس بن النضر أنه غاب عن قتال بدر فقال: «يا رسول الله، غِبْتُ عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، والله لئن أشهدنى الله قتال المشركين ليرينَّ الله ما أصنع»، فلما كان يوم أُحُدٍ انكشف المسلمون، فقال: «اللهم إنى أعتذر إليك مما صنع هؤلاء»، يعنى المسلمين، «وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء»، يعنى المشركين، ثم تقدَّم، فاستقبله سعد بن معاذ فقال: «أى سعد، هذه الجنة، ورب أنس، أجد ريحها دون أحد»، قال سعد بن معاذ: «فما استطعت ما صنع، فقتل». قال أنس: «فوجدنا به بضعًا وثمانين ما بين ضربة بسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قُتل ومَثَّلَ به المشركون، فما عرفته أخته الربيع بنت النضر إلا ببنانه».

أهم ملامح شخصيته:

فى البخارى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال نرى هذه الآية نزلت فى أنس بن النضر، {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }.

روى البخارى بسنده عن أنس رضى الله عنه أن الربيع وهى ابنة النضر كسرت ثنية جارية فطلبوا الأرش وطلبوا العفو فأبوا فأتوا النبى صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فقال أنس بن النضر أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله لا والذى بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فقال:  «يا أنس كتاب الله القصاص» فرضى القوم وعفوا فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره» زاد الفزارى عن حميد عن أنس: فرضى القوم وقبلوا الأرش.