الإثنين 30 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهادات شيــوخ أرض التجلى على سنوات التطهير والتعمير

الشيخ عبدالله جهامة
الشيخ عبدالله جهامة

على تلك الأرض سار الأنبياء، وتجلى النور الإلهى على جبالها، وتخضبت رمالها بدماء الشهداء على مر الزمان، فازدادت قداسة فوق قداستها، وبامتداد التاريخ كان رجال سيناء وأهلها هم حراس تلك البقعة الغالية، ضاربين أروع الأمثال فى التضحية والفداء، إذ شكلوا درعًا حصينة أمام جميع الأطماع التى استهدفت الأرض المقدسة، وخلال السنوات الماضية، تحولت تلك الأرض التى عانت التهميش، إلى واحة خضراء، بفضل عشرات المشروعات التنموية العملاقة «زراعية - صناعية - إسكان»، التى غيرت شكل سيناء فى رحلة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة.   



الشيخ عبدالله جهامة: خطط التنمية أنهت العزلة

«من لم يشرب من بحر التجربة يمت عطشانًا فى صحراء الحياة»، فما أجمل الاستفادة من تجارب الآباء، خاصة إذا كانت تربى فينا روح الانتماء، ولنا فى بطولات الشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، وأحد المجاهدين أصحاب البطولة على أرض سيناء خلال الاحتلال الإسرائيلي، دروس تضىء شمس المستقبل، إذ يقول الشيخ عبدالله:» إن الاحتفال هذا العام بتحرير سيناء له مذاق مختلف، إذ يعد هذا العام الثانى للقضاء على الإرهاب، علاوة على تحقيق الدولة العديد من الإنجازات على أرض الفيروز وأنفقت نحو٧٠٠ مليار جنيه، على مشروعات التنمية المختلفة، ما جعلنا نشعر بوجود طفرة تنموية حقيقية فى سيناء»، مضيفًا: إن خطط التنمية أنهت العزلة عن أرض الفيروز، إذ كنا نستغرق نحو ٤ ساعات على المعدية لعبور القناة، الآن فى دقائق نعبر الأنفاق، علاوة على أنه يتم التحرك بين الشرق والغرب بسهولة ويسر، كما تمت توسعة وتطوير ميناء العريش, فأصبحت ميناءً عالمية ترسو عليها البواخر الكبرى بحمولات ضخمة، وربطها بميناء نويبع وبالسكة الحديد. 

وبقوة وثبات الأبطال أكد الشيخ المجاهد، أن سيناء دُفع فيها ثمن غالٍ ولا توجد محافظة إلا ولها فيها شهيد ومصاب، لذا تنميتها بعد تحريرها تمثل سعادة للجميع، لأننا نستطيع استغلال كنوزها، خاصة بعد تنفيذ مشروعات عملاقة، مثل زراعة ٣٥٠ ألف فدان وإنشاء بنية تحتية وغيرها، مضيفًا: «سيناء بها نحو مليون مصرى ونحتاج أن يزيد هذا العدد ليصل إلى ٤ ملايين، حتى لا تكون هناك مساحات غير مأهولة، فالفراغ يغرى كل طامع، لكن قواتنا المسلحة نجحت فى جعل شمس الإرهاب تغرب، وهى قادرة على الحماية والمساهمة فى التنمية ونحن نعمل معها كما فعل الآباء من قبل».

الشيخ شعبان جبيلى: عطاء القوات المسلحة حقق تنمية شاملة

الشيخ شعبان جبيلى
الشيخ شعبان جبيلى

«أفضل ما يمكن أن ينزل من السماء إلى الأرض التوفيق وأجمل ما يمكن أن يصعد من الأرض إلى السماء الإخلاص»، هذا ما يؤمن به الشيخ شعبان جبيلي، أحد كبار قبيلة «الجبالية»، حيث أكد أن إخلاص أبناء سيناء لوطنهم وعطاء القوات المسلحة جعلنا نصل إلى تنمية شاملة لكل شبر فى سيناء، وهناك عدد من المشروعات تتم على الأرض يصعب حصرها، منها مشروع «التجلى الأعظم» بمدينة سانت كاترين الهادف لتحقيق أكبر استفادة من المكانة التى تتمتع بها هذه المدينة وتطويرها من جميع الجوانب، وهى منطقة مسجلة ضمن قائمة التراث العالمى لما تحويه من معالم دينية وتاريخية وبيئية قل نظيرها، ومع تنوع مواردها تستهدف الدولة المصرية إحداث تنمية بيئية مستدامة وفق معايير التخطيط البيئى والتراثي، فالمشروع يستهدف تنمية وتطوير المنطقة وإحياء الجو الروحانى للمنطقة.

وأضاف شيخ «الجبالية»: إن هذا المشروع وغيره كان مستحيلًا أن يتم فى ظل وجود شر الإرهاب، علاوة على أن الدولة اهتمت بملف التعليم، حيث تم إنشاء جامعات وكليات، متابعًا:» حركة  التنمية لا تتوقف فى كل المجالات, وهناك إنجاز عظيم فى البنية التحتية جعل التواصل بين سيناء والمحافظات «مفتوحًا», وعادت سيناء كاملة طاهرة من الإرهاب إلى شعب مصر. 

 

الشيخ سالم شتيوى سالمان: القيادة السياسية وعدت فأوفت

الشيخ سالم شتيوى سالمان
الشيخ سالم شتيوى سالمان

وأشار الشيخ سالم شتيوى سالمان شيخ قبيلة «العقايلة»، وعضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسى يولى سيناء أولوية خاصة، حيث وجه جميع الوزارات للعمل فى ملفات التنمية وجذب الاستثمارات وتم إنهاء العديد من المشروعات التى تنفس معها أهل سيناء هواء «الجمهورية الجديدة»، ما يؤكد أن الدولة فى عيد تحرير سيناء الـ٤٢، أوفت بوعودها لأبناء سيناء الذين حاربوا معها الإرهاب، ولهم مواقف بطولية خلال فترات صعبة مثل حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر ومواجهة الإرهاب، مضيفًا: «القوات المسلحة رغم حربها على الإرهاب، لم تتوقف عن تنفيذ المشروعات بالتزامن مع العملية الشاملة، فكانت يد تبنى وأخرى تحارب الإرهاب، والآن التنمية فى كل شبر من سيناء، فنجد أن هناك ١٦٠ ألف فدان تتم زراعتها بيد شركة مستقبل مصر ممتدين من منطقة «بلوظة» إلى قرية «الروضة»، وهناك ٤٠٠ ألف فدان جارٍ استصلاحها فى وسط سيناء».

ووجه شيخ العقايلة التهنئة إلى الشعب المصرى بمناسبة ذكرى التحرير، وتابع:» أقول للرئيس السيسى الذى صنع تنمية غير مسبوقة بسيناء بتكلفة زادت عن 800 مليار جنيه، نحن على ثقة فى استكمال مسيرة التنمية، وتحقيق الأمن والاستقرار الذى باتت تشهده سيناء فى الفترة الحالية بعد سنوات مريرة من الحرب على الإرهاب، خاصة أن كل منطقة فى شمال سيناء تشهد عمليات تنموية متنوعة؛ مما يمهد لمستقبل أفضل لسكان المحافظة الذين عانوا لسنوات طويلة من التهميش ومن الإرهاب.»

 

الشيخ عارف أبوعكر: توطين 5 ملايين دفاعات بشرية

الشيخ عارف أبوعكر
الشيخ عارف أبوعكر

 

فيما قال الشيخ عارف مسلم أبوعكر كبير قبيلة «العكور»: «كنا فى نفق مظلم، لكن القوات المسلحة خلصتنا من كابوس الإرهاب الذى قتل ٤٥٠ شابًا من خيرة شبابنا و١١ شيخًا تم وضع رءوسهم على الطرقات»، موضحًا أنه بفضل أبطال الجيش وأبناء سيناء تم القضاء على الإرهاب، وانتشرت التنمية من مدينة رفح الجديدة، علاوة على إنشاء بنية تحتية ضخمة واستغلال موارد سيناء.

وتابع كبير قبيلة «العكور»: «نتمنى الفترة المقبلة استمرار التنمية واستخراج كنوز سيناء التعدينية وزيادة الرقعة الزراعية، علاوة على وجود ١٦٠ كيلو مترًا على ساحل البحر، يمكن استخدامها فى إقامة ساحل شمالى جديد»، مضيفًا: إن التنمية ستجذب ملايين المصريين، فسيناء تحتاج ٥ ملايين مصرى لحمايتها، فضلًا عن أننا نشهد حاليًا مشروعات بقطاع الكهرباء والطرق، وأبناء سيناء يجنون ثمار هذه التنمية، بعدما عانوا لسنوات، وأتمنى أن تعمر كل سيناء وليست بقعة معينة منها، ففيها ثروات عظيمة يجب أن تستغل».