الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روشتة التعامل النفسى مع الطالب

مراجعة بعض ا لطلاب فور الخروج من اللجنة - صورة أرشيفية
مراجعة بعض ا لطلاب فور الخروج من اللجنة - صورة أرشيفية

تقدم روز اليوسف روشتة للتعامل النفسى مع الطالب من خلام خبراء وأساتدة علم النفس لضمان عبور الأسرة والطلاب هذه المرحلة بأكبر قدر من الحكمة والإنجاز والتفوق، حيث يجب أولًا وقبل كل شىء أن يحافظ كل طالب على ثباته الانفعالى ولا يدع مجالًا لتسرب التوتر أو القلق إلى نفسه، وذلك لأن التوتر والقلق من شأنهما أن يقللا من كفاءة المخ أثناء المذاكرة ويصبح المجهود الذى يبذله الطالب بلا فائدة مطلقًا أو محدود الفائدة بدرجة كبيرة.  



وبحسب ما أكده الدكتور عاصم حجازى، أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوى المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة أن التوتر والقلق يقلل من قدرة الطالب على الاحتفاظ بالمعلومة وتذكرها ومعالجتها وفهمها أيضًا، وعلى الطالب أن يكون طموحًا متفائلَا واثقَا من نفسه إيجابيًا يستدعى أثناء المذاكرة كل ما يثير لديه الشعور بالطمأنينة والسعادة.

وشدد على أهمية أن يدير وقته بشكل أفضل، حيث إن الوقت المتاح أصبح فى تناقص مستمر فعليه أن يقوم بتقسيم المواد على الأيام المتبقية وفقًا لأهمية كل مادة وحجمها ودرجة صعوبتها وفى هذه الحالة قد يخصص الطالب لبعض المواد 4 أيام مثلًا وبعضها الآخر يومين وهكذا، مع ضرورة أن يضع الطالب فى حسبانه توافر وقت للمراجعة بعد الانتهاء من مذاكرة جميع المواد، وبعد تقسيم المواد على الأيام يقوم الطالب بتقسيم موضوعات كل مادة على عدد الأيام المخصصة لها، فمثلًا تم تخصيص 4 أيام للفيزياء يقوم الطالب بتقسيم موضوعات الفيزياء على الأيام الأربعة.

مكان هادئ للمذاكرة

ولفت إلى أن هناك أهمية لترتيب الغرفة وتنظيفها وتنظيمها، واختيار مكان هادئ للمذاكرة، وعدم المذاكرة فى وضع الاتكاء أو فى الغرفة المخصصة للنوم، ولا بد من شرب السوائل والمياه الكثيرة، وممارسة بعض التمارين الخفيفة لتنشيط الدورة الدموية وتناول غذاء صحي، علاوة على ضرورة التحكم فى المشتتات الخارجية، من خلال تحديد أوقات معينة لتصفح الهاتف، ولتكن 20 دقيقة صباحًا و20 أخرى مساء.

وأوضح حجازى أن هناك دورة معرفية يكون فيها العقل أكثر نشاطًا من الناحية الذهنية، مشددًا على أهمية استغلال هذه الأوقات فى المذاكرة والحرص على النوم مبكرًا والاستيقاظ فجرًا لبدء المذاكرة، التى تستمر إلى الظهر، وذلك لأن هذا الوقت هو المخصص لأداء الامتحانات، ما يساعد المخ على أن يكون نشطًا.

كما أنه لا بد من النوم العميق، بحيث لا يقل عن 8 ساعات يوميًا، وتجنب المذاكرة تمامًا فى الأوقات التى تشعر فيها بالإرهاق أو الجوع أو العطش أو الصداع أو الرغبة فى النوم، وعدم اللجوء إلى الإفراط فى تناول المنبهات أو المهدئات.

وقال: قبل بدء المذاكرة يمكنك أن تقوم بغسل رأسك ووجهك بالماء العادى كوسيلة للتنشيط، وممارسة تمرين الاسترخاء بأخذ نفس عميق من الأنف وإخراجه ببطء من الفم لمدة دقيقتين، مع تجنب التفكير فى أى شىء مطلقا أثناء أداء هذه العملية، ويمكنك أن تقوم بأداء تمرين آخر بسيط يساعدك على تجميع تركيزك والتحكم فى المشتتات عبر النظر لمدة دقيقة كاملة إلى نقطة محددة فى الغرفة ولا تجعل بصرك يتحول عن هذه النقطة لمدة دقيقة فإن هذا التمرين يساعدك على مقاومة التشتيت.

خرائط ذهنية

أيضًا، يجب إعداد خرائط ذهنية لتجميع المفاهيم والأفكار المهمة فى كل موضوع وتدونها على لوحة كبيرة واستخدم فيها الألوان وبتعليق هذه اللوحة أمامك باستمرار، وتلخيص كل موضوع تذاكره تلخيصا يجمع كل النقاط المهمة بعبارات مختصرة ومفيدة، إلى جانب الحرص على توظيف حواسك كافة فى عملية المذاكرة والاستعانة بالمصادر الرقمية التى أتاحتها الوزارة وتقدم الشرح بأكثر من طريقة حتى ولو كنت تشعر بأنك قد فهمت الدرس جيدًا.

كما قدم حجازى، مجموعة من النصائح للأسرة استعدادًا للامتحانات منها مساعدة الطالب فى توفير المكان المناسب وتنظيمه وتوفير أكبر قدر من الهدوء والحرص على عدم إظهار مشاعر التوتر أو القلق أمام الطالب أو الضغط عليه بالمقارنة أو التقليل من مجهوده أو إشعاره بالعجز والفشل أو إبداء توقعات مبالغ فيها بالنسبة لقدرات الطالب، وطمأنته وبث روح الأمل والتفاؤل لديه، وتوفير غذاء صحى ومناسب والبعد عن إعداد الوجبات التى تمثل عبئا على المعدة فى عملية الهضم، وتقليل النشاط الترفيهى لأفراد الأسرة ممن ليس لديهم امتحانات.

وأشار إلى أن هناك مجموعة إجراءات خاصة بيوم الامتحان، منها: النوم والاستيقاظ مبكرًا، وفى حالة ما إذا كنت تشعر بصعوبة نقطة معينة وعدم تمكنك من فهمها فلا تذهب إلى النوم إلا بعد مذاكرتها وفهمها حتى تستطيع أن تنام نومًا عميقًا، كما أن عمليات المعالجة التى تحدث أثناء النوم ستساعدك فى ترسيخ فهمها وحفظها، وأخذ حمام دافئ قبل النوم وبارد عند الاستيقاظ من النوم، وتناول وجبة إفطار معتدلة قبل الذهاب إلى لجنة الامتحان.

الروح الإيجابية

إلى ذلك، قال الدكتور تامر شوقى، أستاذ مساعد علم النفس والتقويم التربوى بكلية التربية جامعة عين شمس والخبير التربوي: هناك أساليب تضمن دعم ثقة الطالب بنفسه، وتوفير الجو الهادئ له فى المنزل للتركيز والتحصيل بعيدًا عن الصراعات والمشكلات الأسرية، وعلى الوالدين دائما الحديث الإيجابى مع الطالب حول الامتحانات وعدم تخويفه منها، وبث الطمأنينة والروح الإيجابية فى نفسه طوال الوقت، ويجب أن يحرص الوالدان أيضًا على تقديم محفزات للطالب ومكافآت حال أدائه ما هو مطلوب منه سواء أثناء الاستذكار أو الامتحانات وعدم تهديده بالعقاب حال تقصيره فى الامتحانات، كما يجب أن ينقلا الإحساس إليه بتقبلهما له بشكل غير مشروط لا يتوقف على نتائجه فى الامتحانات.