الإثنين 8 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الطريق إلى التحكيم العالمى

الطريق إلى التحكيم العالمى

منذ سنوات طويلة ومنظومة التحكيم المصرى تعيش فى أزمات لا حصر لها، أفقدتها ثقة كل جماهير الكرة المصرية على اختلاف انتماءاتها، التحكيم المصرى الذى يعانى الأمرين بسبب عدم اعتراف اتحاد الكرة ولجنة الحكام بالمشاكل المستعصية التى تعيشها منظومة الحكام، وإصرارهم على أن التحكيم يسير على الطريق الصحيح، والواقع يؤكد عكس ذلك تمامًا، أزمات متكررة وأخطاء أصبحت مزمنة وصداقات بين إعلاميين معروف انتماؤهم وحكام ورئيس لجنة حكام لا نسمع بها فى أى منظومة تحكيمية فى العالم لكنها تقال هنا «على عينك يا تاجر» وتحت مرأى ومسمع من الجميع ووصل الأمر للتصريح بها فى البرامج التليفزيونية وهو ما يتعارض مع المبدأ الذى تلعب من أجله كرة القدم، وهو الكرة النظيفة التى ترفض وجود صداقات من هذا النوع تجعل الحكام ورئيسهم فى مرمى الشبهات دائمًا، ناهيك عن عدم وجود أى استفادة واضحة لوجود رئيس لجنة حكام أجنبى، فالأخطاء كما هى وفى زيادة مستمرة والأندية تشكو ولا حياة لمن تنادى ولا يوجد مسئول فى المنظومة الكروية قادر على التدخل بمشرط جراح لتصحيح مسار منظومة التحكيم التى تعانى من:



1- وجود حكام لا يتعلمون من أخطائهم ولديهم إصرار على إحراج أنفسهم والمنظومة بأثرها.

2- حكام ليست لديهم شخصية خاصة أمام لاعبى الأندية الكبيرة وأجهزتها الفنية والإدارية.

3- حكام ميزان العدالة لديهم له وجوه كثيرة، فهناك أخطاء تحتسب لأندية ونفس الأخطاء يتم تجاهلها بدون أى تفسير من لجنة الحكام ورئيسها أو تصحيح لهذه الأخطاء منذ سنوات طويلة.

4- حكام لا يدركون قيمة كونهم قضاة الملاعب ومن ثم عليهم أن يكونوا منزهين عن أى تصريحات أو صداقات أو مواقف تثير حولهم الشبهات.

5- حكام لا يحصلون على مستحقاتهم المالية بالشهور والسنوات واتحاد كرة يأتى برئيس لجنة أجنبى يتقاضى آلاف الدولارات.

التحكيم المصرى يعيش مأساة حقيقة وإذا كانت هناك رغبة حقيقة فى إعادته للمسار الصحيح على نهج ما نراه فى الملاعب الأوروبية والعالمية علينا:

1- إعادة تأهيل حكامنا نفسيًا وفنيًا حتى يكونوا على مسافة واحدة من جميع الأندية مهما كانت الضغوط الإعلامية والجماهيرية.

2- الاستغناء عن رئيس لجنة الحكام الأجنبى الذى لم يضف أى جديد للمنظومة بل يكبدها خسائر مالية فادحة.

3- دفع المستحقات المتأخرة للحكام وتوفير المقابل المادى المناسب مقارنة بما يحصل عليه اللاعبون من أرقام خيالية.

4- تفعيل مبدأ الثواب والعقاب ومن يخطئ ويكرر أخطاءه لا بد من أن يكون عبرة لغيره من الحكام للحفاظ على باقى المنظومة.

5- الاستعانة بالتجارب التحكيمية فى الدوريات العالمية مثل الدورى الإنجليزى والإسبانى والألمانى والإيطالى والفرنسى وعمل معايشات للحكام للاستفادة من الخبرات التحكيمية الأوروبية التى قلما تتأثر بالضغوط الإعلامية والجماهيرية..

6- وضع حد للتصريحات الإعلامية غير المسئولة للحكام سواء تليفزيونيًا أو عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا.

7- إجراء الاختبارات التحكيمية بشفافية واختيار القائمة الدولية بنزاهة وأن تكون لجنة الحكام بأعضائها ورئيسها على مسافة واحدة من الجميع.

8- وضع حلول جذرية لأزمات ومشاكل الـVAR المتكررة التى أصبحت مزمنة ونفس الأمر بالنسبة للإخراج التليفزيونى الذى أصبح مثيرًا للجدل فى الكثير من المباريات.

9- أن تكون الاستديوهات التحكيمية التحليلية على مسافة واحدة من الجميع بمعايير واضحة ثابتة تطبق على جميع الحالات التحكيمية.

10- أن تكون منظومة التحكيم على قلب رجل واحد وأن يكون هناك نظام معلن لكيفية تعيين الحكام بعدالة يراعى إدارة كل الحكام الأكفاء لنفس عدد المباريات لكل الأندية على حد سواء مع وضع معايير واضحة قبل إعطاء الفرصة للحكام الجدد لضمان تقديمهم بالصورة التى تليق بمنظومة التحكيم المصرى التى نتمنى أن نراها قريبًا فى ثوبها الجديد.