الأربعاء 3 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ذكريات الفنانين والإعلاميين والــسياسيين مع الثانوية العامة

ذكريات وحكايات كثيرة رواها عدد من نجوم الفن والإعلام والسياسة، حول «الثانوية العامة»، رغم صعوبتها وصفوها بأنها أجمل أيام حياتهم، فمنهم من حصل على مجموع كبير والتحق بإحدى كليات القمة، ومنهم من كان نصيبه فيما يصفه الطلاب بكليات «الشعب»، إلا أنهم فى النهاية حققوا أحلامهم، حيث وجهوا رسالة للطلاب، بضرورة التركيز على تحقيق أحلامهم، وعدم الاعتقاد بأن الحياة تتوقف على «المجموع».. “روزاليوسف” تحدثت مع عدد من نجوم الفن والإعلام والسياسة حول نصيحتهم لطلاب الثانوية، وأن الإرادة هى العامل الأكبر فى تحقيق الطموحات والوصول لأعلى قمم النجاح.



فنانون: ركز فى حلمك

نجلاء بدر: فترة تحديد الطالب لأهدافه 

نجلاء بدر

 

الفنانة نجلاء بدر قالت: «خلال فترة الدراسة فى مرحلة الثانوية العامة انشغلت بأشياء أخرى بعيدة كل البعد عن المذاكرة والتركيز فى المواد الدراسية»، مشيرة إلى أنها لم تقم بالمذاكرة والتركيز فى المواد الدراسية إلا خلال الشهر الأخير قبل الامتحانات، ورغم ذلك فإنها نجحت بتفوق وحصلت على 92% بسبب دعاء والدها ووالدتها اللذين كانا يحرصان خلال هذه الفترة على متابعتها وتحفيزها بشكل كبير من أجل التركيز قبل الامتحانات.. وحرصت نجلاء بدر، على تقديم نصيحة لطلاب الثانوية العامة خلال هذه الفترة، وقالت إن هذه المرحلة من أهم مراحل حياتهم فهى التى يستطيعون من خلالها تحديد أهدافهم فى الحياة العملية، ويجب عليهم فى هذه الفترة أن يصبوا تركيزهم على المواد الدراسية فقط، خاصة أنها ازدادت صعوبة عما كانت عليه، وذلك للحصول على مجموع كبير يتيح لهم الالتحاق بالكلية التى يريدونها. 

عبير صبرى: الدرجات مجرد رقم وعليكم اختيار ما تحبونه

عبير صبرى

 

استعادت الفنانة عبير صبرى ذكرياتها مع مرحلة الثانوية العامة، وقالت إنها حصلت على مجموع قليل فى الثانوية، وذلك بسبب عدم تركيزها الكبير فى الدراسة، موضحة أنها حصلت على 51%، ووقتها تعرضت للضرب من والدها بعد أن ظهرت النتيجة، ولم تستطع أن تنسى هذا الأمر أبدًا طوال حياتها، لكنها حرصت بعد ذلك على تحقيق نجاحات أخرى فى حياتها.

 وأكدت أن المجموع القليل لم يكن نهاية المطاف بالنسبة لها، فقد تفوقت بعد ذلك فى حياتها المهنية وحققت حلمها وأصبحت ممثلة، وقدمت العديد من التجارب الفنية والإعلامية المميزة التى نالت إعجاب الكثيرين..  موجهة رسالة لطلاب الثانوية العامة وطالبتهم بالتركيز خلال هذه الفترة وأن المجموع الذى سيحصلون عليه ما هو إلا مجرد رقم، لكن الأهم أن يفعلوا الشىء الذى يحبونه وسينجحون من خلاله. 

عمرو رمزى: حصلت على 63 % وعافرت حتى وصلت لحلمى

عمرو رمزى

 
 

عن ذكرياته مع الثانوية العامة تحدث الفنان عمرو رمزى قائلًا: «الثانوية العامة من يومها وهى لها رهبة، وتجربتى معها ليست جيدة وعلى أيامى الطالب الذى لا يدخل الطب أو الهندسة فى علمى يعتبرون مستقبله ضاع وأتذكر أن مجموعى كان 67% وعملت تحسين المجموع وانخفض مجموعى لـ 63% ودخلت بعدها كلية لا أحبها.. وأشار رمزى إلى أن ظروف الطلبة الآن أفضل من سنوات مضت، خاصة فى سوق العمل فالكمبيوتر والبزنس أتاحا فرصًا كثيرة وجديدة، فمثلًا عندما تخرجت اشتغلت مندوب مبيعات، لكن الأمر اختلف الآن وأصبح العمل سهلًا عن طريق الإنترنت، لذلك على الطالب أن يفكر ويُجهز نفسه لسوق العمل ويدرس الشىء الذى يجعله يجد فرصة عمل جيدة وليس مجرد الحصول على شهادة.

محمد مهران: رسالتى للطلبة «متبصش تحت رجليك»

 

محمد مهران

 

«كان عندى حلم»، هكذا بدأ الفنان الشاب محمد مهران حديثه عن ذكرياته مع الثانوية العامة وقال: «أول شيء يأتى لذهنى عندما أتذكر الثانوية العامة أنه كان لدى هدف وهو دخول معهد الفنون المسرحية لأننى كنت أمثل وأنا فى مسرح المدرسة، ووقتها كنت علمى وحولت أدبى وحصلت على مجموع صغير لكن دخلت الشيء الذى أحبه، لذلك أنصح الطلاب بعدم النظر تحت أقدامهم، عليهم النظر للمستقبل والشهادة قد تكون خطوة لكن لن يكون معناها النجاح فى الحياة».

 

محمود الليثى: لن تحدد مستقبلنا وعلينا اكتشاف شخصيتنا

 

الفنان محمود الليثى تحدث عن ذكرياته مع الثانوية العامة، حيث أشار إلى أنه حصل على مجموع 92% والتحق بكلية الهندسة، وهو الأمر الذى كان لا يريده ويعتبره فشلًا، حيث كان يرغب فى الالتحاق بكلية الطب، مضيفًا أنه ظل يلوم نفسه بسبب هذا المجموع الذى كان يرى أنه قليل حتى أنه وصل لمرحلة البكاء، وشعر أن الحياة قد أغلقت أبوابها أمامه، وأن مستقبله فى خطر لأن حلمه أن يصبح طبيبًا، لكن عند التحاقه بكلية الهندسة، اضطر للابتعاد عن أسرته والعيش بمحافظة أخرى وتعرف على أصدقاء جدد، وتعلم أشياء مختلفة عن الحياة التى كان يعيشها، وهذا دفعه للدخول إلى مسرح الجامعة الذى أحبه بشكل غير طبيعى، واكتشف فى نفسه أنه يريد أن يصبح ممثلًا وليس طبيبًا وتغير حلمه فى تلك الفترة. 

واختتم حديثه: «مجموع الثانوية العامة مهما كان كبيرًا أو قليلًا فهو لن يحدد مستقبلك، لكن يجب أن يكتشف كل شخص منا جوانب أخرى فى شخصيته من الممكن أن تغير حياته بشكل كبير».

نشوى مصطفى: ضيعت 4 سنوات من عمرى فى دراسة التجارة 

 

 

ترى الفنانة نشوى مصطفى، أن الثانوية العامة تمثل رهبة وخوفًا سواء لأولياء الأمور أو للطلبة، موضحة: «من زمان والثانوية تمثل «بعبع»، ودائمًا الأهل يريدون أن يحققوا أحلامهم من خلال أولادهم فأنا مثلًا كنت في الشعبة العلمية وكان حلمى أن أدخل معهد فنون مسرحية، لكن والدى اعترض فالتحقت بكلية التجارة جامعة عين شمس قسم محاسبة، وبعد الدراسة التحقت بمعهد فنون مسرحية، وحققت حلمى، لذلك أعتبر سنوات «التجارة» سنوات ضائعة من عمرى».

وتابعت نشوى: «فى كل عام عندما تعلن نتائج الثانوية العامة أتذكر ذكريات جميلة عندما كنت أذهب لمجموعات التقوية وأتذكر أستاذ الفيزياء فى شبرا كان اسمه عادل صادق، له فضل كبير فى جعلى أحب المادة رغم أن عددنا كان كبيرًا فى المجموعة». 

ووجهت رسالة لطلبة الثانوية قالت فيها: «ذاكر على قدر طاقتك ولا تحزن من النتائج لأن النجاح فى الحياة ليس مرتبطًا بمجموع كبير فى الثانوية، ولا بد أن تحدد هدفك فليس نهاية العالم أن تحصل على مجموع قليل، وهناك تجارب كثيرة أصحابها خريجو طب وهندسة وبعد التخرج والخروج لسوق العمل غيروا مسارهم تمامًا، ونصيحتى للأهالى، لا تعذبوا أولادكم وتضغطوا عليهم».

محسن محيى الدين: الشهرة أجبرتنى أن أكون طالبًا مجتهدًا 

 

 «كنت طالبًا ملتزمًا لأننى مشهور وأنا طفل عمره 7 سنوات»، هكذا يتذكر الفنان الكبير محسن محيى الدين ذكرياته مع الثانوية العامة، مضيفًا: «خلال سنوات دراستى حتى التحاقى بمعهد السينما كنت طالبًا مجتهدًا وملتزمًا فى نفس الوقت بحكم شهرتى، خاصة أننى مثلت وعمرى 7 سنوات ومشهور وسط زملائى، وكان هدفى فى الثانوية دخول معهد السينما وعلى أيامنا كان الطالب الذى يحصل على 70% يكون من المتفوقين». 

وتابع: الإنسان لو الخوف تملكه سيهزم، وأقول لطلبة الثانوية ممكن الضغط العصبى والنفسى يفقدك التركيز فى التعامل مع الامتحان، عليهم أن يهدأوا وعدم الخوف من شىء وأن يكون لديهم هدف وطموح يسعون لتحقيقه، فهم مستقبل البلد». 

داليا مصطفى: فشلت فى دخول الهندسة وحققت حلمى فى الفن 

 

 

وجهت الفنانة داليا مصطفى، رسالة لطلبة الثانوية العامة قائلة: بلاش نمشى وراء دعوات السوشيال ميديا التى تأتى لنا من الغرب وهى أن التعليم ليس مهمًا والشباب لا بد أن يصبحوا رجال أعمال ويتجهوا للبزنس، والسؤال هنا من سيصبح دكتورًا ومن سيصبح مهندسًا ومن سيصبح مدرسًا؟!».

وأكدت أن أيام الثانوية العامة رغم صعوبتها، لكن أعتبرها من أجمل أيام حياتى، متابعة: «تفهمت خوف أمى الشديد علينا خاصة عندما أصبحت أمًا، وتمنيت أن أصبح مهندسة والحلم لم يتحقق بسبب المجموع، ودرست فى كلية بعيدة عن الفن، ولم أكمل فيها وحولت ورقى على معهد فنون مسرحية، فالفن كان من ضمن أحلامى مع الهندسة فدرست التخصص الذى أحبه، وهذا أعطانى درسًا في أن أى شىء يحدث للإنسان خير».