الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دبلوماسيون: عجز المؤسسات الدولية فى مواجهة «إسرائيل» يهدد النظام العالمى

أكد دبلوماسيون، أن اعتراف بعض الدول الأوربية بالدولة الفلسطينية جاء استجابة لضغط الرأى العام الأوروبى الداخلى فى ظل المظاهرات الرافضة لسياسة الانحياز العمياء للكيان الصهيونى وداعميه، مشددين على أن شرعية النظام العالمى تبددت فى ظل رفض «تل أبيب»، تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، علاوة على مماطلتها وتلاعبها واستخفافها بالمجتمع الدولى فيما يتعلق بحل الدولتين .



وقال السفير على الحفنى أمين عام المجلس المصرى للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اعتراف دول أوروبية رسميًا بالدولة الفلسطينية أمر إيجابى ونتيجة لتصاعد الأزمة فى المنطقة، مضيفا: «لكننا نشهد مماطلة وتلاعبا واستخفافا بالمجتمع الدولى فيما يتعلق بحل الدولتين، الأمر الذى ينعكس على مصداقية النظام العالمى والتى أصبحت فى الوحل».

وتابع الحفنى: «ماذا يفعل هذا الاعتراف فى ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية وغيره من الجرائم ضد الإنسانية؟»، مضيفا: «نحن نواجه كيانا صهيونيا إرهابيا تدعمه قوى دولية ويواصل سياسات القتل وانتهاك القانون الدولى لينهب الأرض وخيرات البلاد».

واستطرد: «شهدنا خلال المراحل السابقة استمرار تبعية الاتحاد الأوروبى العمياء للولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل، رغم تطبيق سياساتهم الفاقدة للتوازن فى منطقة الشرق الأوسط»، محذرًا فى ذات الوقت مما وصفه بإرهاب المنظمات والمؤسسات الدولية.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ما يحدث الآن يدعو الجميع للانتباه للمخططات التى تُحاك ضد المنطقة من دولة إسرائيل المارقة التى تحصد رغم جرائمها الدعم الأمريكى والغربي، علاوة على أنه لا يوجد أى إرادة لتفعيل أى سلام أو حل الدولتين».

ولفت السفير على الحفني، إلى أن اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية هو استجابة لضغط الرأى العام الأوروبى الداخلى الرافض لسياسة الانحياز والتبعية العمياء خاصة فى ظل كل هذه الجرائم، موضحًا أن أزمة حرب غزة الأخيرة كشفت الوجه القبيح للنظام العالمى 

وتساءل عن شرعية النظام العالمى فى ظل رفض إسرائيل تنفيذ قرار وقف الحرب الملزم والصادر من محكمة العدل الدولية، موضحا أن الممارسات الحالية فى المنطقة تعصف بأى تحركات تستهدف تحقيق أى شكل من أشكال السلام فى المنطقة، مشيدًا بتحركات الدبلوماسية المصرية فى كل المحافل على المستوى الدبلوماسى والقانونى لمواجهة الجرائم الإسرائيلية فى المنطقة».

وقال السفير عزت سعد مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر السابق لدى روسيا، إن الأزمة فى غزة كاشفة للعديد من الأمور أولها كون أمريكا هى الداعم والحبل السرى لمن يحكم إسرائيل حتى فى  ظل الممارسات الحالية، مشيرا فى ذات الوقت للموقف الأوروبى الأعمى الداعم لإسرائيل.

وأضاف أن ما نشهده الآن من أزمة فى منطقة الشرق الأوسط يأتى فى الوقت الذى تحارب فيه الولايات المتحدة فى جبهتين جبهة  أسيا وفى منطقة المحيط الهادى والهندى، مستطردا أن اعتراف دول أوربية بالدولة الفلسطينية أحد ثمار إحياء القضية الفلسطينية، ويجب البناء عليه بالتعاون والتنسيق مع القوى الداعمة للحق الفلسطينى.

وأردف: «أمريكا متورطة بشكل كبير فى المنطقة، وروسيا والصين يحاولان لعب دور يساهم فى إحداث التوازن فى المنطقة، خاصة فى ظل اشتعال الموقف فى المنطقة وفى ظل محاولات الهيمنة الأمريكية والسياسات غير الرشيدة وغيرالحكيمة التى تهدد المنطقة والتى تدفع القوى لإنقاذ ما يمكن انقاذه».

ولفت السفير عزت سعد، إلى أن العالم يشهد ما يمكن تسميته بحرب الوجود، والتى يسعى فيها كل طرف لفرض سيطرته وهيمنته، موضحًا أن الحروب الاقتصادية الراهنة لا تقل شراسة عن الحروب السياسية التى تفتك بالنظام العالمى وتتجه به لحالة من عدم الاستقرار. .  قال السفير عمرو حلمى مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه لا يوجد إرادة سياسية حقيقية لتطبيق حل الدولتين، فى ظل موقف إسرائيل المتعنت والرافض وفى ظل شيوع وانتشار الفكر والسياسات اليمينية المتطرفة، مستنكرا فى ذات الوقت عدم احترام القانون الدولى، وما وصفه بسياسة إرهاب المؤسسات  الدولية مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وأشار إلى أن اعتراف دول أوروبية بحل الدولتين والدولة الفلسطينية أمر ايجابي، لكن تنفيذه على أرض الواقع يواجه صعوبات كبيرة، موضحًا أن الدعم الأمريكى للسياسات الإسرائيلية الحالية يهدد مستقبل النظام السياسى الدولى والإنسانى.