الأربعاء 3 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علماء أزهريون يرحبون بدعوة الرئيس للعمل على تجديد الخطاب الدينى

قال الدكتور أحمد عمر هاشم: إننا سعدنا بخطاب تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الحكومة الجديدة من ذوى الخبرات والكفاءات التى طالما طالب بها رئيس الجمهورية.



مؤكدًا لـ«روزاليوسف» أن الملفات الخاصة بالثقافة والوعى الدينى والخطاب الدينى المعتدل الذى يرسخ السلام المجتمعى فى هذه الآونة تحديدًا، حيث  يمر المجتمع بظروف صعبة زادت فيها الأصوات غير المعتدلة والتى تميل إلى الانحراف فى الفكر والفعل ولذلك يستوجب على المؤسسات الدينية أن ترد على هذه الثقافة المنحرفة التى تحاول الدخول على الخطاب الدينى لإحداث بلبلة فى المفاهيم الدينية وكل المناحى الخاصة بالحياة.

وشدد الدكتور أحمد عمر هاشم على أن الملفات التى أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى تحتاج بالفعل إلى خطاب دينى متطور يدعو إلى وسطية الإسلام وحماية المجتمع من التطرف والإرهاب ويدعو إلى حقوق المواطنة والسلام المجتمعى قولًا وفعلًا.

ودعا هاشم فى ختام تصريحاته لـ«روزاليوسف» أن يحمى الله مصر من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يوحد صفوف المصريين حول قيادتهم السياسية.

من جانبه قال الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية فى تصريحات صحفية تعليقًا على ضرورة وجود خطاب دينى معتدل يرسخ مفاهيم المواطنة ويسهم فى وجود سلام مجتمعى: إن الخطاب الدينى له دور كبير فى تشكيل الوعى على المستوى الفردى والجماعى خاصة وأن بناء الوعى مسئولية مشتركة بين جميع المؤسسات وفى مقدمتها المؤسسات الدينية. 

ولفت إلى أن تجديد الخطاب الدينى أصبح ضرورة حياتية وحتمية حضارية فى هذا العصر نتيجة لما يمر به عالمنا العربى والإسلامى من شيوع تطرف دينى أو طائفى يرتكز على أفكار تحاصر الإبداع وتحد من حرية الفكر والتعبير. 

وشدد على أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى تغييرَ ثوابتِ الدينِ أو العقيدة أو العبث بالأحكام الشرعية وإنما هو تصحيح المفاهيمِ الشرعيةِ وبيان قواعد الفهم الصحيحِ للدين مع مراعاةِ المتغيرات التى تحدث فى عالم اليوم. 

الدكتور شوقى علام أكد ضرورة وجود عوامل بناء الوعى الصحيح لدى الشباب والتمسك بالوسطية ونبذ التطرف والانحلال وكذلك التحلى بالأخلاق وذلك فى إطار تطوير الخطاب الدينى. 

وعلق الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية الأسبق، بأن مفهوم الخطاب الجديد يجب أن يرسخ الثوابت التى لا تتغير فى العقيدة، لافتًا إلى أن منظومة الأخلاق والمبادئ والثوابت والهوية المصرية من ضمن منظومة تطوير خطاب دينى شامل داخل المجتمع.

وأكد عاشور ضرورة إعادة النظر فى كتب التراث من حيث الواقع الذى نعيش فيه وأن ننظر من جديد إلى فقه الأولويات والاجتهاد فى السنة النبوية لتنقية بعض الأمور التى لا تهم الناس.

 

 

وأضاف أن هناك أدوات جديدة يحتاجها الخطاب الدينى المستنير من خلال الاهتمام بالدعاة قبل مخاطبتهم للمجتمع وضرورة النزول إلى كل مكان يجلس أو يعمل فيه المصريون فى الأندية والمصانع والجامعات وفى كل مكان فى الدولة حتى نستطيع أن نطبق خطابًا دينيًا غير أكاديمى خلال الفترة المقبلة بفكر يعتمد على الحوار المباشر والنقاش بين الجميع.

فى نفس سياق ملف تطوير الخطاب الدينى والحديث عن مفهوم بعض القضايا الشائكة والتى تستوجب التوضيح والشرح، قامت وزارة الأوقاف المصرية بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى احتفال مصر بليلة القدر بإصدار «موسوعة رؤية» والتى تضم خلاصة أهم خمسة عشر إصدارًا من السلسلة تبدأ بكتاب: «المختصر الشافى فى الإيمان الكافى»، ثم كتاب: «الكمال والجمال فى القرآن الكريم» فكتاب: «الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ثم كتاب: «الفهم المقاصدى للسنة النبوية»، ثم كتاب: «فلسفة الحرب والسلم والحكم»، ثم قضايا العقل والنص، ثم كتاب: «الجاهلية والصحوة»، والوعى بالشأن العام ثم عرجت على الحديث عن أسماء الله الحسنى، وفلسفة الحياة والموت، وفن الخطابة وفن المقدمات والخواتيم. 

كل ذلك فى توثيق علمى تام وأسلوب سهل ميسر بعيدًا عن التكلف والتعقيد، مما يجعلها موسوعة المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء.

وهذه القضايا فى إطار تطوير الخطاب الدينى وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وترسيخ مبادئ المواطنة داخل المجتمع المصرى.