الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التربص والتشكيك والانقسام

مثلث رعب يطارد «العميد» فى رحلة الوصول للمونديال

منتخب مصر
منتخب مصر

لم تخرج مواجهة المنتخب الوطنى لـ«الفراعنة» أمام غينيا بيساو، ضمن مباريات الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، التى جمعتهما على ستاد 24 سبتمبر فى العاصمة بيساو، بالطموحات والأهداف المطلوبة، رغم خطف التعادل بهدف أسطورى لقائد الفريق ونجم ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، ومن ثم تأمين صدارة المجموعة، إذ يملك المنتخب فرصًا عديدة من أجل التأهل لكأس العالم 2026.



ولا يزال أمام «الفراعنة» 6 مباريات على نهاية مشوار التصفيات، ويتصدر المنتخب المجموعة برصيد 10 نقاط، ويأتى بعده غينيا بيساو برصيد 6 نقاط، ليحافظ على فارق النقاط الأربعة، قبل الجولة الخامسة المقرر إقامتها خلال الفترة من 17 وحتى 25 مارس من العام المقبل، وستكون مباريات المنتخب الوطنى المقبلة بلقاء أمام إثيوبيا ذهابًا وإيابًا، ومن بعدهما سيراليون، ثم جيبوتى وبوركينا فاسو وغينيا بيساو، إذ تعد فرصة الفريق الوطنى قوية للتأهل.

وأثار حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أزمة الانقسام والتربص والتشكيك الشخصى فى قدراته، ردًا على الاتهام الموجه له بفرض أداء عشوائى على الفريق، قائلًا: «التراجع طبيعى فأنت تواجه منتخبًا له حظوظ للعب كأس العالم ولديه محترفون، وأنت لا تلعب ضد نفسك، حاولنا التغيير مرة أخرى واستعدنا التفوق، وإن كنت تلعب مباراة ملاكمة مثلًا، مهما كنت بطل للعالم ستتعرض للضغط فى بعض الأوقات، لنا ركلة جزاء وهدف غينيا بيساو أعتقد أن هناك مخالفة على المهاجم، ولكن لا أريد الحديث عن التحكيم».

وأضاف «العميد»: «البعض ينتقدون لمجرد النقد، ولكن لا نستمع للنقد الهدام، هم لم يشرحوا ما قمنا به ضد بوركينا فاسو من الأساس حتى الآن، لنبدأ الحديث عن لقاء غينيا بيساو، امتلكنا الكرة ونسبة الاستحواذ رغم اللعب خارج الأرض وضد فريق كامل من المحترفين أصحاب الأجسام القوية، منذ متى كان المنتخب يملك الاستحواذ خارج الأرض؟ على الناس أن تفهم أين كان المنتخب وأين أصبح؟، كم مرة وصلنا لكأس العالم؟ ومنذ متى لم نفز بأمم إفريقيا؟ وماذا قدمنا بالنسخة الأخيرة؟، بين شوطى اللقاء كنت هادئًا جدًا مع اللاعبين ولم أنفعل تمامًا، لأننى كنت واثقًا من العودة أولًا ومستمتع بأداء الفريق أيضًا سواء فى الشوط الأول أو الثانى، سعيد بالأداء وسعيد باللاعبين، وأنا لا أستمع لأى أحد، ورسالتى لأى شخص يشكك هى أنه يخاف من نجاحنا مع المنتخب، أنا أمثل فقط الناس الطيبة».

ويعود الأمل من جديد للمنتخب، مع تولى حسام حسن القيادة الفنية، ويسود التفاؤل بين الجماهير نظرًا لسهولة المنافسة فى المجموعة، إلا أن الفريق الوطنى كافح فى الفوز على بوركينا فاسو فى القاهرة بهدفين مقابل هدف واحد، والتعادل مع غينيا بساو، ليحبس الجميع أنفاسه فى المواجهتين، بما لا يتناسب مع فارق الخبرات والتاريخ بين «الفراعنة» ومنتخبى بوركينا وغينيا.

ويحلم حسام حسن، بمسيرة كروية مميزة تضاهى مسيرته كلاعب دولى، حيث حقق العديد من الإنجازات، من بينها الفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1986 و1998 و2006، والمشاركة فى كأس العالم عام 1990، كما يحلم «العميد» بتقديم فلسفة تدريبية هجومية تعتمد على الضغط العالى واللعب الجماعى، وهو ما يناسب قدرات اللاعبين الشباب، مستثمرًا تمتعه بالقدرة الكبيرة على تحفيز اللاعبين وإخراج أفضل ما لديهم.