جابر القرموطى لـ «روزاليوسف»: «مانشيت» يركز على الإيجابيات ويقدم السلبيات بطريقة تدعو إلى الأمل
مريم الشريف
قال الإعلامى جابر القرموطى، مقدم برنامج «مانشيت» على قناة CBC: إن البرنامج يهتم بالمحتوى الصحفى، لأن جزءًا كبيرًا منه مرتبط بالصحافة، كما أنه يهتم بالحديث عن القضايا التى تفرض نفسها على الساحة، مثل قضية غزة وما يرتبط بها من أخبار عاجلة.
وأضاف القرموطى لـ«روزاليوسف»، أن البرنامج يقدمه على مدار يومين فى نهاية الأسبوع، لذلك فطبيعته مختلفة عن البرامج اليومية، لافتًا إلى تقديمه العديد من التغطيات خارج الاستديو، ومنها التحقيق الخاص بأكبر وأول مدينة طبية بالشرق الأوسط فى مصر والموجودة فى مستشفى معهد ناصر، إذ إن الكثير لا يعلم عن وجودها فى مصر، رغم الخدمات والتطور الطبى المذهل بها، فهى تقدم عمليات لزراعة الكبد والأعضاء، وتتضمن أكثر من وحدة عمليات متطورة.
وكشف مقدم برنامج «مانشيت»، عن مدى حرصه على إلقاء الضوء على كل ما هو إيجابى فى مصر وهذا أمر مهم، كما يقدم السلبيات بطريقة تدعو إلى الأمل وأن هناك حلولا، حتى لا يصاب المواطن بالإحباط، مشيرًا إلى أن برنامجه يركز على أبرز الأحداث وآخر المستجدات على الساحة.
وعن اهتمامه بالصحافة فى برنامجه، علق قائلاً: «مانشيت» للصحافة والصحفيين وإذا لم توجد صحافة فى البرنامج سيكون جزء كبير منه غير موجود، مضيفًا: «الصحافة فى دمى، لأننى بلا صحافة أصبح بلا روح، أحبها وهى التى تعطينى طاقة على العمل».
وأكد «القرموطى»، أنه يقرأ لجميع الزملاء الصحفيين فى جميع الجرائد يوميًا، أما مقالات الرأى فهو يقرأ لـ12 صحفيًا حاليًا باستمرار ودون انقطاع، نظرًا لما يمتلكونه من وجهة نظر مميزة، إلا أنه مفتقد أيضًا شخصيات صحفية كبيرة أخرى رحلت عن عالمنا، وكان يحرص على القراءة لهم من قبل، مثل الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد، والصحفى الكبير عبدالله كمال، والدكتور عمرو عبدالسميع، وطارق حسن.
وأشار إلى أن الصحافة من الممكن أن يقدم منها أربعة برامج يوميًا وليس برنامجًا واحدًا، ويجب الاهتمام بها لأنها تصنع رأيًا عامًا وما زالت مؤثرة رغم تطور العصر وظهور السوشيال ميديا والإنترنت، مع ملاحظة أن معظم مقدمى البرامج حاليًا من أعضاء نقابة الصحفيين.
وأوضح «القرموطى»، أنه قبل تقديم برنامج «مانشيت»، لم تستحوذ الجرائد على اهتمام فى البرامج التليفزيونية بالصورة المطلوبة، لافتًا إلى أنه حينما عاد بالبرنامج من جديد أصبح يقدمه على مدار يومين فقط فى الأسبوع، وليس خمسة أيام مثلما كان فى الماضى، إلا أنه ما زال وسيظل متمسكًا بتناول الصحافة وأفكار الصحفيين، لأنهم جزء من ثقافة البرنامج وفكرته.
وتابع: «أتشرف بوجود قامة صحفية كبيرة فى برنامجى كل أسبوع ممثلة فى الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لما يمتلكه من خبرات كقامة صحفية كبيرة ونناقش أبرز القضايا الموجودة على الساحة».
وعن تقديمه حلقة من داخل «روزاليوسف»، علق قائلًا: «حينما دخلت ووقفت أمام تمثال فاطمة اليوسف شعرت «برجفة» لوجودى أمام شخصية عظيمة، وعندما صعدت إلى المتحف فى الدور السادس، وشاهدت عظمة الصور الموجودة به من قامات صحفية كبيرة، مثل إحسان عبدالقدوس، وأحمد بهاء الدين، عبدالرحمن الشرقاوى...، وغيرهم من رؤساء مجلس إدارة ورؤساء تحرير، وأرى أن هذا المتحف من أقوى الأسلحة التى تمتلكها «روزاليوسف»، لأنه «سلاح تاريخى»، و«روزاليوسف» رقم صعب فى معادلة الصحافة، والقوى الناعمة فى مصر.
وعلى جانب آخر، أشاد «القرموطى»، بقناة القاهرة الإخبارية، والتى وصفها بأنها طوق نجاة للإعلام المصرى فى الفترة الأخيرة، فهى تقدم نوعا من أنواع التوثيق للرأى المصرى، ودور مصر تجاه قضية السودان وليبيا وغزة، مع تقديمها أخبارًا على مدار الساعة وتغطيات وتصريحات من كبار المسئولين، وكل المستجدات على الساحة العربية والدولية، لافتًا إلى أن «القاهرة الإخبارية» أعادت الثقة والثقل للإعلام المصرى، وإذا لم يكن لدينا هذه القناة كنا فقدنا الكثير من وجودنا الإعلامى.
من ناحية أخرى، كشف «القرموطى»، عن أن مشروع برنامجه فى الراديو تأجل، إذ إنه يحب الإذاعة وإذا عرضت عليه فكرة مناسبة فلن يتردد فى تقديمها، لافتًا إلى أنه يتمنى تقديم برنامج يدور حول فكرة المواطن نفسه، «أنا والمواطن»، كبرنامج اجتماعى يهتم بقضايا المواطن، فالإعلام أقرب ما يكون للمواطن لكن الأحداث الموجودة على الساحة العربية فارضة نفسها حاليًا.