فى ذكرى رحيلها نازك الملائكة.. رائدة الشعر الحر وأيقونة الأدب العربى

تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة، وهى من أول من كتب الشعر الحر فى قصيدتها التى حملت عنوان «الكوليرا» عام 1947، وهى من أولى قصائد الشعر الحر فى الأدب العربي. وقد بدأت الملائكة فى هذا النوع فى فترة زمنية مقاربة جدًا للشاعر بدر شاكر السياب.

كما يفتتح قريبًا فى العاصمة العراقية بغداد متحف يضم مكتبة وأثاثًا ومقتنيات للشاعرة نازك الملائكة، وكان مقررًا أن يُفتتح المتحف فى العام الماضى (2023) الذى يصادف الذكرى المئوية لولادتها، ولكنّ ظروفًا كثيرة أجّلت ذلك، حتى حانت فرصة تنظيمه من خلال اتصال المركز الثقافى البغدادى بعائلتها التى أبدت استعدادًا لذلك، كما يقول طالب عيسى، مدير المركز: «المتحف ضمن مشروعنا فى المركز الثقافى المسمى (ناقلو التراث) الذى يتضمن نقل مكتبات ومقتنيات علماء بغداد إلى المركز الثقافى البغدادى».

ولدت الشاعرة نازك الملائكة (1923 - 2007)، فى بغداد فى بيئة ثقافية، إذ كانت أمها شاعرة وأبوها كاتبًا وتخرجت فى دار المعلمين العالية عام 1944. ودخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت فى قسم الموسيقى عام 1949، وفى عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير فى الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن - ماديسون فى أمريكا. وبعدها عُينت أستاذة فى جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت فى الكويت، ثم فى القاهرة منذ 1990 فى عزلة اختيارية وتوفيت بها فى 20 يونيو 2007 عن عمر ناهز 83 عامًا بسبب إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية. ودُفنت فى مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.