«أحلام جلال».. بطلة كفيفة لا تعرف معنى العجز

شهيرة ونيس
«قادرون باختلاف» ليس مجرد لقب، لكنه يحمل الكثير من معانى التميز، والاختلاف والنجاح غير المتوقع.. فهناك العديد من الحالات التى تؤكد ذلك، من بينها أحلام جلال، بنت محافظة الإسماعيلية، هى كفيفة بدرجة محاربة، إذ إنها مكافحة ومتميزة، رغم حرمانها من نعمة البصر، لكنها تألقت فى شتى المجالات والأمور الحياتية.
«أحلام جلال».. امرأة قادرة على إنتاج مختلف نماذج الـ «هاند ميد» من «كروشية- تريكوه- خرز - تطريز- حياكة» ومعروفة بقدرتها المتميزة والمختلفة على تنسيق الألوان، وهذا لم يكن صعبًا عليها، فإنها مرت بتحديات صعبة كثيرة فى حياتها واستطاعت بكل شجاعة وكفاح التغلب عليها.
ولعل أبرز التحديات التى واجهتها هى كيفية الاندماج ومواجهة المجتمع دون الشعور والإحساس بالعجز، إذ إنها تغلبت عليها حتى وصلت إلى منصب وكيل مدرسة النور والأمل بالإسماعيلية، فضلًا عن براعتها وإجادتها التفصيل رغم عدم معرفتها المقاسات الخاصة بالعميل إلا أنها تصمم مازورة قياس على طريقة برايل، الأمر الذى عمل على تسهيل الأمر وتنفيذه بدقة.
وتضيف: أقابل جميع الأمور بابتسامة رضا وصبر، حتى أستطيع التعايش والانسجام فى المجتمع، فما الحزن والاكتئاب إلا عوامل تعجيزية لجميع الفئات، بل وتضيع علينا الحاضر والمستقبل.