من سيكون «مو» الجديد فى البريميرليج؟
وليد زينهم
مع بلوغه العام الثانى فى عقده الثالث من العمر، وبالتزامن مع رحيل مدربه الأسطورى، وسط توقعات بعملية إحلال وتجديد بين صفوف الفريق، ربما قد يرى الفرعون المصرى، محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى، أنه حان الوقت لمغادرة البريميرليج.
وبالفعل كان صلاح، قريبًا للغاية من ترك أقوى مسابقة دورى على وجه الأرض الصيف الماضى، بعد عرض فلكى من الدورى السعودى، إلا أن إدارة الريدز والمدرب الألمانى، يورجن كلوب، رفضًا وقتها بشكل قاطع رحيل أهم أعمدة الفريق.
ومع المتغيرات التى ذكرناها، فالوضع قد يكون مختلف لا سيما وأن سبب رفض التفريط فى صلاح الموسم الماضى، كان لضيق الوقت فى البحث عن بديل له حيث إن العرض السعودى وصل للريدز، بالأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفى، ووفقًا للعديد من وسائل الإعلام، فإن صلاح ما زال هدفًا مهمًا للدورى السعودى، الأمر الذى يجعل من فرضية رحيله عن ليفربول والبريميرليج أكثر قبولًا هذا الصيف.
ولكن بغض النظر عن مستقبل الفرعون فى قادم الأيام، فماضى اللاعب فى السنوات القليلة الأخيرة كان الأعظم لأى رياضى مصرى أو عربى بأعتى ملاعب العالم، وما حققه صلاح حتمًا سيجعل الكثير من الأندية يعيد حساباته تجاه اللاعب المصرى على أمل استنساخ “مو” جديد يعيد نفس الإلهام والإبداع بأرض البريميرليج.
ومن بين جميع نجومنا، لا يبرز سوى اسمين فقط ـ حتى الآن ـ هما الأكثر حظًا لخوض التحدى وتحقيق النجاح فى البريميرليج، الأول عمر مرموش، الفتى الذهبى للبوندزليجا الألمانية، نجم نجوم فريق اينتراخت فرانكفورت، الذى يعد الآن مطمعًا للكثير من كبار أوروبا بعد موسم استثنائى، أظهر خلاله الفرعون قدراته الكبيرة مع الساحرة المستديرة.
“مرموش”، الذى خضع مؤخرًا لجراحة فى يده اليسرى، قاد فرانكفورت للتأهل إلى بطولة الدورى الأوروبى، إذ أنهى الموسم فى المركز السادس بجدول البوندزليجا برصيد 47 نقطة، ولعب 41 مباراة رفقة فريقه بمختلف المسابقات أسهم خلالها بـ23 هدفًا، فيما احتل المركز التاسع بقائمة هدافى البوندزليجا.
ويضاف إلى تلك الأرقام المذهلة، التطور الفنى الكبير للاعب، الذى أصبح الآن يجيد اللعب بجميع مراكز الهجوم، حيث كان “مرموش” قبل الموسم المنصرم، يلعب فقط بمركز الجناح الهجومى، لكن خلال الموسم تناوب على شغل مركزى رأس الحربة الصريح، والمهاجم الوهمى، وأبدع فى كليهما.
ووفقًا للكثير من التقارير الإعلامية الأوروبية، فإن فرانكفورت لن يستطيع الاحتفاظ بـ”مرموش” هذا الصيف مع تواجد اهتمام من بعض أندية البريميرليج، وعلى رأسها ليفربول وتوتنهام، فيما أصبحت قيمة الدولى المصرى، التسويقية حاليًا نحو 25 مليون دولار، لكن حال بيعه من المتوقع أن يتخطى الرقم حاجز الـ40 مليون دولار، ويبلغ مرموش من العمر حاليًا 25 عامًا وهو نفس السن الذى انتقل خلاله صلاح إلى ليفربول، وبدأ بعدها رحلة الأرقام القياسية.
أما اللاعب الثانى الذى على خارطة «ليفربول»، وهو مصطفى محمد، بلدوزر الدورى الفرنسى، وأحد أهم نجوم نادى نانت، وصاحب الفضل فى هروب فريقه من شبح الهبوط للدرجة الأدنى من أقوى المرشحين لدخول بوابة البريميرليج الموسم المقبل.
وحظى الفرعون المصرى، باهتمام نادي شيفيلد يونايتد، خلال آخر فترتى انتقالات وفق شبكة “فوت ميركاتو” الفرنسية، إلا أن النادى الإنجليزى لم يقدم عرضًا رسميًا لـ”نانت” هذا بخلاف اهتمام أندية أخرى فرنسية وإسبانية.
وقد يتجدد الاهتمام الإنجليزى بالبلدوزر، هذا الصيف خاصة أن “نانت” وفق وسائل إعلام فرنسية يبدو “منفتحًا” لسماع العروض الخاصة باللاعب، وتقدر القيمة التسويقية لـ”مصطفى محمد” بقرابة 12 مليون دولار، لكن الرقم الذى قد يغرى الفريق الفرنسى لبيعه لن يكون أقل من 20 مليون دولار. وكما تألق “مرموش” فى البوندزليجا، فإن “مصطفى محمد” هو الآخر قدم موسمًا طيبًا مع نانت فى الدورى الفرنسى، إذ سجل 8 أهداف وصنع هدفين لزملائه خلال مشاركته فى 29 مباراة بالدورى الفرنسى، ويأتى تاسعًا على قائمة الهدافين، علمًا بأن المساهمات التهديفية العشر للاعب هى ثلث أهداف نانت فى الموسم.
و”مصطفى”، صاحب الـ26 عامًا يقدم مستويات مذهلة مع منتخبنا الوطنى الأول خلال الفترة الأخيرة، وكان أفضل لاعبى الفراعنة فى بطولة الأمم الإفريقية، التى ودعها المنتخب من دور الـ16 بأداء باهت.