الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قرى مصرية وصلت بمنتجاتها الزراعية إلى العالمية

قرية شبرا بلولة قرية الياسمين
قرية شبرا بلولة قرية الياسمين

تشتهر القرى المصرية بتراثها العريق ومنتجاتها الزراعية والحرفية الفريدة التى تجد طريقها إلى أسواق العالم، وتبرز تلك القرى كمثال للإبداع والجودة، وتعتبر هذه المنتجات مصدر فخر للمصريين وتسهم بشكل كبير فى دعم الاقتصاد الوطنى، وتعزز مكانة مصر فى التجارة الدولية.



قرية القراموص، التابعة لمركز أبوكبير محافظة الشرقية، التى يطلق عليها قرية ملوك البردى، تعد القرية الوحيدة على مستوى العالم فى زراعة وصناعة نبات وورق البردى، والذى يعود تاريخه لعصر الدولة المصرية القديمة.

يمتلك أهالى القرية سر هذه الصناعة الفريدة التى بدأت منذ 59 عامًا عندما أحضر د.حسن رجب ود.أنس مصطفى أستاذ الفنون الجميلة شتلات نبات البردى، وقاما بزراعتها أمام منزلهما عام  1965، ومن هنا كانت الانطلاقة التاريخية لهذه المهنة، التى وفرت لهم دخلًا مناسبًا، وقضت على البطالة وأصبحت القرية مقصدًا للسياحة الأجنبية.

من جانبه قال د.ممدوح غراب محافظ الشرقية: إن المحافظة تسابق الزمن للحفاظ على صناعة البردى من الاندثار وسبق وتم الاتفاق مع منظمة اليونسكو لإدراج صناعة البردى على قائمة التراث اللامادى لتوضيح القيمة العالمية للتراث المصرى بين دول العالم وتم تشكيل لجنة قومية لإعداد ملف الصون العاجل لصناعة البردى.

وفى محافظة البحيرة، تتسم قرية عمر مكرم بشهرة عالمية، حيث ذاع صيتها لتميزها فى إنتاج أجود أنواع الفراولة وتصديرها لأكثر من 20 طنًا يوميًا، حيث تنتج محافظة البحيرة 50% من محصول الفراولة فى مصر، وأطلق بعض الخبراء على قرية عمر مكرم منجم الذهب الأحمر، نظرًا لزراعة وجنى تعبئة محصول الفراولة بمكان واحد مما جعلها تشبه المنطقة الصناعية الحرة، حيث تأتى سيارات النقل والمبردات لنقل محصول الفراولة إلى الموانئ مباشرة، وتستفيد القرية من عائد الصادرات يوميًا خلال موسم جنى الفراولة.

وفى عزبة الأهالى بمحافظة القليوبية، التى تشتهر بزراعة الورد، وتصديره للخارج، حيث تحولت القرية إلى مشاتل من الورود على كل شكل ولون.

وقال  المزارع رجب على الشابورى: إنه يعمل فى زراعة الورد منذ حوالى 40 عامًا، ويرجع تاريخ زراعة الورد إلى عشرات السنين، والتى يعمل بها نحو 90% من سكان القرية.. وأوضح أن أنواع الورد: «الأبيض والبلاك والأنة  البمبى»، ويعتبر أشهر أنوع الورد الأحمر الداكن «البلاك»، و«الكرزنتم»، ويتم بيعها فى «الأعياد والمناسبات، الكريسماس، عيد الأم، عيد الحب، شم النسيم، الأفراح، الحفلات»، حيث أصبحت كل محافظات مصر معتمدة على زهور قرية الأهالى فى جميع المناسبات.

وأوضح مصطفى جمال، صاحب مشتل، أن موسم زراعة الورد يبدأ زراعة الشتلات فى شهر فبراير، ويستمر الشجر فى إنتاج الورد بداية من عمر عام وحتى 7 سنوات، مضيفًا أنه يتم تصدير الورد لدول عربية  وأوربية.

فى قلب محافظة الغربية، وعلى بعد نحو 20 كيلو من طنطا عاصمة المحافظة، تقع قرية «شبرا  بلولة» بمركز قطور، قلعة النباتات العطرية التى تعد منطقة تركيز زراعة الياسمين حيث تحتل المراكز الأولى فى ذلك على مستوى العالم.. كما أن نوعية الأزهار التى يتم جمعها بتلك القرية، لا يقاربها فى جودتها وتركيز عطرها أى أزهار ياسمين أخرى، وتستقبلك روائح الياسمين من داخل الحقول الخضراء، حيث عاصمة الياسمين.

وأطلق عليها زوارها، ترتبط كل بيوت القرية بالياسمين، أطفال ونساء وشيوخ، بدءًا من زراعته مرورًا بجمع الزهر، وانتهاء بالمصنع، الذى يستخلص العجينة ويصدرها لدولة فرنسا وأمريكا ولا تكتفى قرية «شبرا بلولة» بحقول زهر «الياسمين» فقط، وإنما تضم القرية التى يقطنها حوالى 60 ألف نسمة حسب إحصائيات رسمية مصانع لإنتاج العطر الخام.

كما اشتهرت قريتى بنبان بمركز دراو ووادى الصعايدة بمركز إدفو، بمحافظة أسوان بصناعة تجفيف الطماطم، حيث تتسم محافظة أسوان بطقس جاف معظم فترات العام، نظرًا لاحتياج تلك الصناعة إلى درجة حرارة مرتفعة للتجفيف.

وتعد محافظة أسوان من أهم المحافظات المصرية تصديرًا للطماطم المجففة للأسواق الأوروبية وخاصة الأسواق الإيطالية التى تدخل فى تصنيع البيتزا الإيطالية الشهيرة.

من جانبه قال المهندس حازم عبد المنعم مدير عام الزراعة السابق بأسوان: إن زراعة الطماطم وتجفيفها ليست بجديدة فهى تمتد لآلاف السنين منذ عهد القدماء المصريين، معتبرًا أن قرية بنبان بدائرة مركز دراو اول قرية أسوانية، تنجح فى تنفيذ التجربة على أرض الواقع منذ ما يزيد على خمس سنوات.