الثلاثاء 1 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحوار الأشمل.. «القاهرة» تستضيف مؤتمرًا للقوى السياسية السودانية

يترقب السودانيون، استضافة القاهرة مؤتمر القوى السياسية السودانية، التى دعت له مصر، بهدف وضع حلول سياسية للأزمة السودانية، تشارك فيها كل القوى السودانية الفاعلة.



وأعلنت الخارجية المصرية، استضافة مصر مؤتمرًا يضم كل القوى السودانية، بهدف التوصل لتوافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم فى السودان، وقالت: إن ذلك يأتى فى إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التى يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السودانى وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.

ومنذ اندلاع الحرب الداخلية فى السودان، أبريل من العام الماضى، وشهدت الأزمة السودانية مبادرات عديدة للحل، بداية من منبر مفاوضات جدة بالشراكة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ومبادرة الإيجاد، ومبادرة الاتحاد الإفريقى، والمبادرة المصرية مع دول جوار السودان.

ومن المقرر أن تستضيف مصر، مؤتمر القوى السياسية السودانية، الأسبوع المقبل، وقال الكاتب الصحفى السودانى، السمانى عوض الله: إن مؤتمر القاهرة، يتزامن مع الذكرى الأولى لانعقاد قمة دول الجوار التى دعت لها مصر فى شهر يوليو الماضى، لإنهاء الحرب فى السودان.

وقال: إن مؤتمر القوى السياسية السودانية، يأتى بغرض التأكيد على سيادة السودان والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار، وقال: إن على القاهرة الاستماع لرؤية القوى المدنية والسياسية السودانية حول التداعيات السلبية للصراع الراهن فى السودان وسبل معالجته وطبيعة الاحتياجات المطلوبة للمتضررين فى شتى بقاع السودان، وكذلك إلقاء الضوء على محددات الحوار السياسى السودانى.

وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن عقد ثلاث جلسات متوازية للعصف الذهنى بهدف الوصول إلى تصور القوى المدنية حول ثلاثة موضوعات مهمة تتمثل فى، وقف الحرب، معالجة الأزمة الإنسانية، وسبل تهيئة المسار السلمى لحل الأزمة.

قدمت مجموعة من المحددات لضمان فاعلية ونجاح مخرجات الحوار، تتضمن: التأكيد على أن «النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، وأن أى عملية سياسية مستقبلية ينبغى أن تشمل كل الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفى إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها».

وإلى جانب تلك المحددات، وضعت القاهرة ما يمكن تسميته «قوة دفع» إقليمية ودولية لإنجاح الحوار، من خلال التأكيد على عقد مؤتمر القوى السودانية، «بالتعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقى، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيجاد بما يعنى أن «حوار القاهرة» يتكامل مع كل هذه الجهود.